دراسة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته
آخر تحديث GMT21:44:24
 العرب اليوم -

خاصة مع كبار السن أو عندما يشعر بالضيق

دراسة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته

الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته
 واشنطن ـ رولا عيسى

يعتقد الباحثون أن الشمبانزي الأصغر سنًا هم الأكثر احتمالًا لأن يكونوا متعاطفين من كبار السن ، عادة عندما يمر الشمبانزي بالضيق، يجلس بجواره رفيقه ويقبله، أو يعانقه ، ويُلاحظ نفس السلوك في الشمبانزي الصغار.
ووجد الباحثون أن الفروق الفردية في السلوك التعاطفي ظلت متسقة على مدى عمر الشمپانزي، مما يثير تساؤلات حول كيفية تغير سلوكيات التعاطف مع التقدم في السن مع أقرب أقربائنا وأنفسنا.

ورأى الباحثون أن نفس الشمبانزي الذي يتعاطف مع أصحابه عندما كانوا صغارًا يظهر هذا السلوك لاحقًا في حياته ، وشملت الدراسة ملاحظة 44 شمپانزي يقيمون بشكل اجتماعي في مركز البحوث الوطنية للرئيسيات في يركس في أتلانتا، جورجيا، على مدى ثمانية أعوام من 1992-2000.

ولاحظ الباحثون الشمبانزي من الفئات العمرية كافة ، بما في ذلك الرضع في بداية الدراسة ، تم ملاحظة الشمبانزي لمدة تزيد عن 90 دقيقة من جلسات المراقبة، مرة واحدة في الأسبوع، مع مراقبة السلوكيات وتسجيلها بما في ذلك النزاعات ، وفي فترة الـ10 دقائق التي تلت النزاع مباشرة، سجل الباحثون أي تفاعل يحدث بين الخصوم السابقين وغيرهم من الشمبانزي.

وتقول الدكتورة كريستين ويب، الباحثة في جامعة إيموري في أتلانتا والمؤلفة الرئيسية للدراسة ، إن هذه الدراسة كانت أول دليل على أن الشمبانزي لديهم شخصيات متعاطفة.
كما أن الباحثون وجدوا أن صغار السن يظهرون سلوكيات التعاطف أكثر من البالغين، بينما يتعاطف الرضع أكثر من الفئات العمرية كافة .

وأضاف الدكتور فرانس دي وال، الباحث في جامعة إيموري والمؤلف المشارك في الدراسة، أن هذه الملاحظة لا تعني بالضرورة أن الشمبانزي الأكبر سنًا أقل تعاطفًا من الأصغر سنًا ، فإنها قد تصبح أكثر انتقائية في كيفية التعبير عن تعاطفهم.

وتابع فرانس "أنهم يركزون على الأفراد القريبون منهم الذرية أو الأصدقاء ، في حين أن الأصغر سنا يستجيبون لكل شيء عاطفي" ، كما يقول الباحثون إن ملاحظات مماثلة قد أجريت في حيوانات البونوبوس والغوريلا.

غير أن البشر أصبحوا أكثر تعاطفًا خلال مرحلة الطفولة والمراهقة ، في حين أن هناك بعض الأدلة على أن التعاطف يزيد حتى منتصف العمر ثم ينخفض ​​بعد ذلك، وهذا يعتمد على الاستبيانات.

وأكد كلًا من الدكتور ويب والد الدكتور وال،  أن الدراسات السابقة تبين أنه عند البشر والشمپانزي، يزداد التوافق مع التقدم في السن، ولكن ينخفض ​​الانبساط آو الانفتاح.
وعلى هذا النحو، قد تكون التغييرات في سلوكيات التعاطف الملحوظة مرتبطة بحقيقة أن الانبساط ، أي الميل إلى الانخراط بنشاط مع الآخرين ، وينخفض هذا التغيير لا يرتبط بالضرورة إلى انخفاض التعاطف.

وأردف الباحثون في دراستهم "ينبغي للدراسات المستقبلية أن تستكشف الكيفية التي يتناسب بها التعاطف مع هذه الأطر الشخصية الأوسع نطاقًا، ومدى ارتباط التغيرات المرتبطة بالعمر في هذه السمة بمقاييس الفروق الفردية الأخرى".

وشدد الباحثون على أن الدراسة كشفت أن ميل الشمبانزي إلى تقديم التعاطف إلى الرفيق البائس والمفجع يرتبط ارتباطًًا وثيقًا بكفاءته الاجتماعية العامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته دراسة تؤكد أن الشمبانزي الأصغر سنًا يظل متعاطفًا طوال حياته



GMT 07:51 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي يستخدم الخطط العسكرية البشرية قبل الحرب

GMT 03:15 2023 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

الإنسان والقرد البري يشتركان في إيماءات خاصة

GMT 07:50 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

ببغاء يُفاجئ باحثين بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الغوريلات تمنع انتشار الأمراض بـالتباعد الاجتماعي

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab