مؤسسة جون تمبلتون تمنح الملك عبدالله الثاني جائزتها للعام 2018
آخر تحديث GMT19:55:01
 العرب اليوم -

مؤسسة جون تمبلتون تمنح الملك عبدالله الثاني جائزتها للعام 2018

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤسسة جون تمبلتون تمنح الملك عبدالله الثاني جائزتها للعام 2018

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
عمان ـ بترا

أعلنت مؤسسة جون تمبلتون في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء منح الملك عبدالله الثاني جائزة تمبلتون للعام 2018، واصفة الملك عبدالله الثاني بأنه "مستمر منذ توليه مسؤولياته ملكا للأردن ببذل جهود تحقيق الوئام داخل الإسلام وبين الإسلام وغيره من الأديان، وأنه لم يسبقه في هذا المضمار أي زعيم سياسي آخر على قيد الحياة".

وتُمنح الجائزة، بحسب القائمين عليها، تقديرا لأشخاص يقدمون إسهامات مبدعة وجديدة في مجال الأديان، مثل الأعمال الخيرية، أو إنشاء منظمات فكرية تثري الجانب الروحي، أو المساهمة بشكل بناء عبر وسائل الإعلام في الحوارات المتعلقة بالدين والقيم الإنسانية الإيجابية.وتأسست الجائزة عام 1972 بمبادرة من رجل الأعمال الأميركي البريطاني الراحل السير جون تمبلتون، الذي نشط في مجال الأعمال الخيرية والاهتمام بالفكر والفلسفة الدينية، وتدير الجائزة مؤسسة تمبلتون التي تتخذ من مدينة كونشوهوكين في ولاية بنسلفانيا الأميركية مقرا لها.

وأعلنت مؤسسة تمبلتون أنها ستنظم فعالية لتسليم الجائزة للملك عبدالله الثاني والاحتفال بجهوده وإنجازاته في الثالث عشر من تشرين الثاني لهذا العام في العاصمة الأميركية واشنطن.ومُنحت جائزة تمبلتون منذ انطلاقها لـ 47 شخصية عالمية من علماء وفلاسفة وشخصيات قيادية إصلاحية، من أبرزهم الأم تريزا في العام 1973، والدالاي لاما في العام 2012، والقس ديزموند توتو كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق في العام 2013.ونشر الموقع الإلكتروني لجائزة تمبلتون فيديو لرئيسة المؤسسة، هيذر تمبلتون ديل، استعرضت فيه أبرز إسهامات جلالة الملك عبدالله الثاني في مجال الفكر الديني.

ووصفت السيدة تمبلتون ديل جلالة الملك بأنه شخصية "صقلتها المسؤوليات السياسية، إلا أنه يَعتبر الإيمان وحرية التعبير الديني من أهم مسؤولياتنا وغاياتنا كبشر".

وبينت أن "الهدية التي يقدمها جلالة الملك عبدالله الثاني للعالم تتمثل في تأكيده على التعددية في الإسلام في مواجهة مساع لفرض تنميط زائف.

إذ قام جلالته بتعزيز القوة الرمزية لمبدأ التعددية الدينية التي تحترم الاختلاف، وذلك في مسعى لنشر الوئام الديني والاحترام بين 8ر1 مليار مسلم، يمثلون ثاني أكبر ديانة في العالم، وبحيث ينظرون إلى بعضهم البعض بوئام وانسجام."

واستعرضت تمبلتون ديل في كلمتها أبرز إنجازات ومبادرات جلالته في المجال الديني، مشيرة إلى أن "جلالة الملك عبدالله الثاني يُمنح جائزة تمبلتون تقديرا لالتزامه الراسخ في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، خاصة المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، أحد أهم ثلاثة مواقع دينية في الإسلام، وكنيسة القيامة التي تحتضن القبر المقدس - قبر السيد المسيح (عليه السلام)."

وأضافت، "ان جائزة تمبلتون لعام 2018 تأتي أيضا تقديرا لقيادة جلالة الملك في توفير ملاذ آمن يكفل للمجموعات الدينية والعرقية المختلفة في الأردن حرية العبادة، كما يكفلها أيضاً للملايين من اللاجئين الذين احتضنهم الأردن على مدار العقود الخمسة الماضية".

وحول المبادرات المؤسسية التي أطلقها ويرعاها جلالته في مجال إرساء الوئام بين أتباع الأديان، أشارت تمبلتون ديل إلى دور جلالته القيادي في إطلاقه "رسالة عمّان" عام 2004، والتي أوضحت حقيقة الإسلام، وبيّنت الأعمال التي تمثّله، وتلك التي لا تمت له بصلة.وتحظى رسالة عمّان بتأييد أكثر من 450 من القادة الدينيين والسياسيين من حوالي 50 دولة عربية وإسلامية، في سابقة تمثل أكبر حالة إجماع في العصر الحديث حول تعريف من هو المسلم، ورفض التكفير، والاعتراف الصريح بشرعية مذاهب الإسلام الثمانية.

وتابعت تمبلتون ديل موضحة أنه في عام 2006، أُطلقت "مبادرة "كلمة سواء"، وهي رسالة مفتوحة من قيادات دينية إسلامية لقيادات دينية مسيحية تنشد السلام والوئام، على أساس وصيتين متلازمتين تشكلان جزءاً من صميم المبادئ التأسيسية لهذين الدينين وهما: حب الله وحب الجار".

وأيد مبادرة كلمة سواء أكثر من 300 من القيادات الدينية المسيحية، وقد وقعها أكثر من 400 من العلماء الإسلاميين والقيادات الدينية الإسلامية.وفي ميدان الدبلوماسية العالمية، لفت القائمون على الجائزة إلى مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لاقتراح قرار أممي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ينادي باعتبار الأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان".

ونتج عن ذلك قرار للأمم المتحدة يعيد التأكيد على أن التفاهم والحوار بين أتباع الأديان بعدان مهمان في ثقافة السلام، ويشجع جميع الدول على أن تقوم طوعاً خلال الأسبوع الأول من شهر شباط بدعم نشر رسالة الوئام والمودة بين الأديان.

وترجمة لهذا القرار، تُنظّم جائزة جلالة الملك عبدالله الثاني لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان بشكل سنوي وتُمنح لأفضل ثلاث فعاليات أو نصوص يتم تنظيمها أو إصدارها احتفالاً بهذه المناسبة.وبالإضافة إلى هذه المبادرات، أشاد إعلان الجائزة بجهود جلالته في تطوير موقع عمّاد السيد المسيح (المغطس)، والذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) موقعا للتراث العالمي، وإلى مبادرات جلالته التعليمية، خاصة تأسيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية وإنشاء زمالة لدراسة الحب في الدين في كلية ريجنت بارك، في جامعة أكسفورد، بالإضافة إلى إنشاء وقفية لدراسة فكر الإمام الغزالي في جامعة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، ووقفية لدراسة فكر الإمام الرازي في الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم الإسلامية العالمية، ومسجد الملك الحسين بن طلال.

كما لفت القائمون على الجائزة، التي تعتبر من أكبر الجوائز في العالم من حيث القيمة المالية إذ تبلغ 1ر1 مليون جنيه استرليني، إلى أهمية جهود جلالة الملك في مجال مواجهة التطرف، والتصدي للمفاهيم المغلوطة حول الإسلام وخطاب الكراهية والخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا).

من جهته، عبّر الملك عبدالله الثاني عن تقديره لمنحه جائزة تمبلتون في فيديو نشرته مؤسسة تمبلتون على موقعها الإلكتروني.

وقال الملك عبدالله الثاني: "تحمل هذه الجائزة قيمة مميزة بنظري؛ فهي بمثابة بادرة صداقة نحو كل من يعملون من أجل نشر التسامح والاحترام المتبادل من إخواني وأخواتي الأردنيين، مسلمين ومسيحيين، و 8ر1 مليار مسلم ومسلمة حول العالم الذين يقومون بدور حيوي وفاعل في تحقيق الازدهار والمستقبل المشرق للإنسانية".

وأضاف الملك عبدالله الثاني، "عُرف السير جون بتشجيعه طرح الأسئلة. وعلى مدار السنين الماضية، كنت أطرح هذا السؤال: هل نملك ترف الاستسلام للكراهية والأكاذيب والعزلة التي تشل مستقبل البشرية؟ تكمن الإجابة عن هذا السؤال في جوهر مبادئ ديني (الإسلام)، وفي العديد من التعاليم الدينية الأخرى، والتي تتجلى في وصيتين أساسيتين: حب الله وحب الجار.

فقد قال الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم): "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

واختتم الملك عبدالله الثاني: "عالمنا أصبح بحاجة للتصدي للتحديات التي تواجه إنسانيتنا وقيمنا المشتركة التي ترسي قواعد التناغم والعيش المشترك التي يعتمد عليها مستقبلنا.

ولهذا، أؤمن بأهمية وضرورة نشر وتشجيع التسامح والاحترام المتبادل، ودعم التعددية والأمل، وتفنيد مزاعم الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) وغيرها من المفاهيم المغلوطة، بالإضافة إلى العمل لتكون قيمنا حاضرة بقوة في حياتنا وممارساتنا اليومية." 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة جون تمبلتون تمنح الملك عبدالله الثاني جائزتها للعام 2018 مؤسسة جون تمبلتون تمنح الملك عبدالله الثاني جائزتها للعام 2018



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab