تمديد المفاوضات يعني استمرار بناء المستوطنات وتهويد القدس
آخر تحديث GMT00:31:53
 العرب اليوم -

قياديّ "حماس" محمود الزهَّار لـ"العرب اليوم":

تمديد المفاوضات يعني استمرار بناء المستوطنات وتهويد القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تمديد المفاوضات يعني استمرار بناء المستوطنات وتهويد القدس

القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. محمود الزهار
غزة ـ محمد حبيب

أكَّدَ القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. محمود الزهار أن الحشود الكبيرة التي شاركت في مهرجان "الوفاء والثبات" الذي نظمته الحركة في غزة، الأحد الماضي، وجَّهَت رسائل مهمة إلى العديد من الأطراف المحلية والاقليمية، وكذلك إلى الاحتلال الذي يواصل عدوانه وحصاره لقطاع غزة، مبينًا أن الشعب الفلسطيني جدّد وقوفه خلف "حماس" وفصائل المقاومة. وشدَّد الزهار في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، على أن الرسالة الأساسية التي أوصلها المهرجان هو أن"حماس" هي حركة تحرر وطني، وأن الحشود والأعداد الضخمة التي شاركت في المهرجان دلَّلت على دعم الشعب الفلسطيني للمقاومة التي تنتهجها حركة "حماس" للتخلص من الاحتلال.
وأوضح الزهار أن رسالة أخرى أوصلتها الجماهير الحاشدة التي حضرت المهرجان هو أن غزة صامدة في الوقت الذي يشتد فيه حصارها، مؤكدًا أن المهرجان أظهر حقيقة وقوف المقاومة على أرضية شعبية صلبة، مؤكدًا أن حركته "ستواصل مقاومة الاحتلال رغم كل الصعاب".
وعن مدى تأثير اغتيال الاحتلال لقيادات الحركة التي أقيم المهرجان في ذكرى رحيلهم بيَّن الزهار أن رحيل القادة لا يزيد "حماس" إلا إصرارًا على مواصلة طريق الجهاد والتحرير، مشددًا على أن حركته تجاوزت تحديات جسامًا منذ رحيل مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين منذ 2004.
وأشار إلى أن "حماس" أصبحت أكثر قوة من ذي قبلُ، معتبرًا أن دماء قادتها كانت وقودًا لمسيرة المقاومة، التي استطاعت ضرب موازين القوى لدى الاحتلال، مبينًا أن حركته حوَّلت شعار "القادة قبل الجند" إلى واقع عملي لمسه كل مواطن فلسطيني.
وبخصوص موضوع المفاوضات أشار الزهار إلى أن رئيس السلطة محمود عباس مدَّد المفاوضات مع الاحتلال بسبب تهديدات الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أن الموقف الأميركي معتمد على موقف إسرائيل، ولا يتجاوزه.
وأعلن: "تمديد المفاوضات، يعني الاستمرار في بناء المستوطنات، لتمزيق الضفة، وتهويد القدس، مما يجعل هناك صعوبة كبيرة في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود الرابع من حزيران العام 1967".
وأكّد أن المفاوضات أنهكت الشعب الفلسطيني وأضاعت القضية الفلسطينية، مستغربًا في الوقت ذاته من إعاقة عمل المقاومة في أداء واجبها الوطني بتحرير فلسطين.
وأوضح أن السلطة تنازلت عن الثوابت الفلسطينبة جميعها، سواء أكانت الإنسان أو الأرض أو العقيدة أو المقدسات.
ولفَتَ الزهار إلى أن المفاوضات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي لا نقاط قوة لها، فكلها نقاط ضعف، وأميركا ترعاها لتحمي الاحتلال ومكوناته.
وأكد الزهار أن السلطة لا تستطيع أن تدعم أي شكل من أشكال المقاومة، حتى المقاومة الشعبية التي تعني أن يُرمَى الاحتلال بالحجارة.
واعتبر أن السلطة ليس أمامها إلا أن تُمدِّد المفاوضات مع الاحتلال، أو أن يهرب قادتها من الأرض ويتركوها لمن يستطيع حمل السلاح.
وعن ملف المصالحة الوطنية وتأثره بعلاقة "حماس" مع مصر اعتبر الزهار أن قرار المحكمة المصرية الأخير أفقد مصر دورها في المصالحة الفلسطينية".
وشَدَّد على أنهم سيحاكمون الذي تقدم بهذا البلاغ في الوقت المناسب، معتبرًا القرار بأنه يفتقد للعدالة، "لأنه صدر في غياب دفاع عن حماس، ولم يُقدم مستندات ولا قرائن ولا أدلة على أكاذيب مُقدِّم البلاغ المحامي سمير صبري"، حسب قوله.
وأوضح: "هذا القرار يُجرم "حماس"، حركة الأبطال والشهداء الذين خاضوا أربعة حروب ضد إسرائيل في ستّ سنوات، وقدَّموا قاداتهم في سبيل تحرير فلسطين، معتبرًا أن "هذا الحكم يخدم الاحتلال الإسرائيلي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمديد المفاوضات يعني استمرار بناء المستوطنات وتهويد القدس تمديد المفاوضات يعني استمرار بناء المستوطنات وتهويد القدس



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab