أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الاثنين، أن أي خطة سلام لأوكرانيا يجب أن تحظى بموافقة أوروبية، معتبراً أن على روسيا الانضمام إلى المفاوضات.
وقال ميرتس، في تصريح على هامش قمة أوروبية أفريقية في لواندا "من المهم لنا ألا يتم التوصل إلى خطة سلام في أوكرانيا من دون موافقتنا على القضايا التي تؤثر على المصالح الأوروبية والسيادة الأوروبية"، واستبعد التوصل إلى اتفاق في الأسبوع الحالي، معتبراً أن على روسيا الانضمام للمفاوضات.
وفي سياق متصل، أجرى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، مباحثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، قبل المشاورات بين القادة الأوروبيين بشأن جهود السلام بقيادة الولايات المتحدة في أوكرانيا.
وكتب كوستا عبر منصة "إكس" أن المباحثات مع زيلينسكي تهدف "لمعرفة تقييمه للوضع".
وأضاف "يعد الموقف الأوروبي الموحد والمنسق أمراً رئيسياً لضمان إحراز نتائج جيدة من مفاوضات السلام بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا".
وكان المفاوضون من الولايات المتحدة وأوكرانيا قد توصلوا لإطار سلام معدل لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد إجراء مباحثات في جنيف، أمس الأحد.
وكتب زيلينسكي عبر منصة "إكس": "من المهم أن تشارك أوكرانيا في تطوير موقف الاتحاد الأوروبي المشترك على قدم المساواة. نحن نقدر الاحترام".
وأضاف زيلينسكي أنه أطلع كوستا على المفاوضات التي جرت في جنيف والأولويات الرئيسية.
وكانت الإدارة الأميركية قد عرضت على كييف، الأسبوع الماضي، خطة تتألف من 28 نقطة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأكدت المتحدثة باسم كوستا أنه من المقرر أن يناقش قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، جهود السلام المستمرة على هامش اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في لواندا.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الاثنين، إن المحادثات التي جرت في جنيف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن تعديل خطة من 28 نقطة لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو حققت "نجاحاً هائلاً" للأوروبيين.
وقال فاديفول لإذاعة دويتشلاند فونك "تم حذف جميع النقاط المرتبطة بأوروبا، بما في ذلك تلك المتعلقة بحلف شمال الأطلسي، من هذه الخطة. وهذا نجاح هائل حققناه أمس".
وأضاف: "كان واضحاً منذ البداية، مثلما قلنا مراراً، أنه ينبغي عدم إبرام أي اتفاق دون موافقة الأوروبيين والأوكرانيين".
وأكدت واشنطن وكييف، الأحد، أن أي اتفاق محتمل لوقف الحرب مع روسيا يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا بشكل كامل، وذلك بعد محادثات "بناءة" بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين في جنيف.
وبعد يوم من الاجتماعات التي عقدت بناء على المقترح الأميركي للسلام ووسط انتقادات بتحيزه لصالح روسيا، صاغ المفاوضون "إطاراً محدثاً ومحسناً لخطة السلام"، وفق ما أفاد بيان أميركي أوكراني مشترك.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمهل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) للرد.
لكن كييف كانت تسعى إلى إدخال تعديلات على مسودة الخطة المؤلفة من 28 نقطة والتي تتضمن مجموعة من المطالب الروسية المتشددة، من بينها تخلي كييف عن أراض، وتقليص جيشها، والتعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأفاد البيان المشترك أن "المحادثات كانت بناءة ومركزة وقائمة على الاحترام والالتزام المشترك بتحقيق سلام عادل ودائم"، مؤكداً أن "أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحترم بالكامل سيادة أوكرانيا".
وتعهد الجانبان بمواصلة العمل على مقترحات مشتركة "في الأيام المقبلة".
ومن المقرر أن يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي اجتماعا بشأن أوكرانيا، الاثنين، على هامش قمة مع زعماء أفارقة في أنغولا، كما أعلن الرئيس الفرنسي عن اجتماع عبر الفيديو، الثلاثاء، لدول "تحالف الراغبين" الداعمة لأوكرانيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
المستشار الألماني يواجه ضغوطا لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل
الاتحاد الأوروبي يرفض خطة السلام الأميركية ويؤكد ضرورة إشراك أوكرانيا
أرسل تعليقك