المشير طنطاوي واحد من أبرز رموز مصر العسكرية
آخر تحديث GMT03:16:24
 العرب اليوم -

المشير طنطاوي واحد من أبرز رموز مصر العسكرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشير طنطاوي واحد من أبرز رموز مصر العسكرية

المشير محمد حسين طنطاوي
القاهرة - العرب اليوم

قاد المشير محمد حسين طنطاوي، الذي توفي صباح الثلاثاء عن عمر 85 عاماً، المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد ثورة شعبية أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك من الحكم عام 2011 بعدما شغل منصب وزير الدفاع على مدى أكثر من عقدين.
وأصبح طنطاوي القائد العسكري المخضرم الذي شارك في ثلاث حروب مصرية، الحاكم الفعلي لمصر بعد ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 لنحو 18 شهراً، بحكم كونه رئيس المجلس العسكري للبلاد.
وشغل طنطاوي منصب وزير الدفاع في مايو(آيار) 1991، ثم رقي لرتبة مشير عام 1993 وبقي في منصبه حتى عام 2012 عندما أعفاه الرئيس الاسلامي الراحل محمد مرسي ليسدل الستار على مسيرة العسكري الذي قضى أطول فترة يشغلها أي وزير مصري في منصب وزير الدفاع.
ورغم قرب طنطاوي من مبارك طوال فترة حكم الأخير، إلا أنه رضخ للضغط الشعبي وقدم الرئيس السابق للمحاكمة بتهمة التحريض على قتل مئات المتظاهرين المناوئين له خلال الثورة ضده.

مسيرته العسكرية
وبدأ طنطاوي ذو الأصول النوبية والمولود في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1935 حياته العسكرية في قوة المشاة في الجيش المصري.
وشارك العسكري الأسمر النحيل في حرب السويس عام 1956، وحرب الأيام الستة في 1967 وحرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل.
لكن المجلس العسكري أعلن سريعاً بعد توليه السلطة أن مصر "ملتزمة" باتفاقياتها الإقليمية والدولية، في إشارة ضمنية إلى أن اتفاق السلام مع إسرائيل الموقع العام 1979 سيبقي سارياً.
وشارك طنطاوي في العام 1991، في التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة لتحرير الكويت من القوات العراقية في عهد صدام حسين.

قيادة مصر
وكان ينظر دائما لطنطاوي كمرشح محتمل للرئاسة، لكن تقدمه في السن والحديث عن تدهور صحته شكّلا عقبة في طريقه.
ورأى بعض من عرفوا طنطاوي أنه كان ليفشل في الاستجابة لطموح المصريين للديمقراطية بعد مغادرة مبارك.
ووصفت برقية دبلوماسية أمريكية تعود للعام 2008 ونشرت لاحقا على موقع ويكيليكس طنطاوي بأنه "جذاب ولطيف" لكنه "كبير في السن ومقاوم للتغيير".
وتقول هذه البرقية "هو (طنطاوي) ومبارك يركزان على استقرار النظام والحفاظ على الوضع القائم حتى نهاية عهدهما. ببساطة، ليس لديهما الطاقة أو الرغبة أو أي رؤية عالمية لفعل أي شيء بشكل مختلف".
ونال الجيش إشادة واسعة لسماحه بخروج التظاهرات المناهضة لنظام مبارك، ثم لتعهده بتعبيد الطريق "لسلطة مدنية منتخبة لبناء دولة ديمقراطية حرة".
وأثنى المتظاهرون على الجيش كقوة وطنية توحدهم وأقل شراسة وفسادا من الشرطة التي كان قمعها وتجاوزها سببا رئيسيا في الغضب حيال مبارك.
وبعد أقل من شهرين من توليه حكم البلاد كأول رئيس مدني منتخب في يونيو(حزيران) 2012، أطاح مرسي بطنطاوي من وزارة الدفاع وعين مكانه السيسي، الذي كان يشغل منصب قائد المخابرات العسكرية آنذاك.
ومنذ تنحيته من منصبه، توارى طنطاوي عن الأنظار بشكل كبير، لكنه حضر أكثر من مناسبة رسمية إلى جانب السيسي منها افتتاح "قناة السويس الجديدة" في أغسطس (آب) 2015.
ونعى السيسي المشير في بيان صدر عن الرئاسة المصرية الثلاثاء واصفا إياه بأحد "أخلص أبناء" مصر وأحد "رموزها العسكرية".

قد يهمك أيضاً:

هاشتاغ" طنطاوي مات" يتصدر تويتر رغم عدم وجود بيانات رسمية

سبب الغياب الصادم للمشير طنطاوي عن الجنازة العسكرية لـ " مبارك "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشير طنطاوي واحد من أبرز رموز مصر العسكرية المشير طنطاوي واحد من أبرز رموز مصر العسكرية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab