عواقب منع دونالد ترامب التمويل عن الفلسطينيين وخيمة
آخر تحديث GMT02:17:50
 العرب اليوم -

دفعت قرارته المواطنين لعدم امتلاك شيئًا لخسارته

عواقب منع دونالد ترامب التمويل عن الفلسطينيين وخيمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عواقب منع دونالد ترامب التمويل عن الفلسطينيين وخيمة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

يبدو أن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عملية السلام في الشرق الأوسط، بعد اعترافة بالقدس عاصمة لإسرائيل، هو الحركة الأكثر فوضوية حتى الآن، وبعد تعين صهره غاريد كوشنر، كمستشاره الإقليمي، وترشيحه لديفيد فريدمان، سفيره لدى إسرائيل وهو أحد مؤيدي الأستيطان، ينتقل الرئيس من أزمة إلى أخرى في الأسابيع الأخيرة.

وأخترق ترامب الاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، خلال خطابه للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن التحرك الأخير، وهو التهديد بقطع التمويل عن منظمة " أنروا" التابعة للأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، يبدو أكثر خطورة، مما يدل على عدم فهم الميكانيكا الدقيقة التي تساعد على الحفاظ على السلام النسبي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويوضح نهج ترامب العديد من الأشياء، من بينها أن الإدارة الحالية ترى أن المساعدات الخارجية كوسيلة للنفوذ واستراتيجية المفاوضات التي استخدمتها الإدارات السابقة في عملية السلام في الشرق الأوسط كانت خاطئة، حيث يتطلب ذلك أدوات جديدة.

وترى إدارة ترامب ومستشاريه أن إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة لقراره بشأن القدس، هو تصعيد يحتاج إلى رد، وهذا الرد يأتي من خلال الضغط على النقاط الحساسة في المجتمع الفلسطيني وعملية السلام بشكل عام.

وتدير منظمة أنورا المخيمات الفلسطينية والتي يوجد بها أفقر الفلسطينيين، وتوجد هذه المخيمات في أماكن مثل رام الله ونابلس وجنين والضفة الغربية وقطاع غزة، وقد خرجت الأنتفاضة الأولى والثانية من هذه المخيمات، وهي مكان مولد حركتي فتح وحماس، وهي أماكن تفتخر بالقدرة على الصمود، وهي أيضا ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية.

وتحتفظ المخيمات بالعديد من الأسلحة منذ الأنتفاضة الثانية، وهي تقع تحت سيطرة قوات الأمن الفلسطينية والرئيس محمود عباس، ويبدو أن تدخلات ترامب، وتصريحات سفيرته لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، ضربت القطبين وتسببت في هشاشة الأوضاع، حيث الأونورا والسلطة الفلسطينية، وهناك تأثير آخر على المدى البعيد، إذ لسنوات يحاول المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، تمكين السلطة الفلسطينية من الحكم، وذلك من خلال الدعم المالي والدولي والتقني للبيروقراطية الفلسطينية، حيث دفع الرواتب ودعم المنظمات غير الحكومية العاملة في المجالات الاجتماعية الرئيسية، وزيادة التدفقات النقدية للتعاون الأمني للسلطة الفلسطينية مع إسرائيل.

والأخطر من ذلك رغم أنه أمر بعيد المنال هو القلق من انهيار السلطة الفلسطينية، والذي سيكون أحد نتائجه تحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية إدارة الخدمات في الأراضي المحتلة.
ويبدو أن ترامب وهالي لا يفهمان أي من هذه العواقب، أو ربما يفهمان ولكن لا يهتمان، وتتعامل الولايات المتحدة مع عملية السلام في الشرق الأوسط وكأنها صفقة ملكية في منهاتن، يمكنها تنميرها على الطاولة، ولكن مفاوضات السلام ليست صفقة ملكية، ومن الواضح أن ترامب في الأسابيع الأخيرة دفع السلطة الفلسطينية والقيادة إلى موقع، حيث لا يمتلكون شيئا لخسارته في المرحلة المقبلة.

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين " لقد أنتهى الأمر، لقد أخرج ترامب القدس من المفاوضات، وهو الآن يعترف بأن الدبلوماسيين الأميركيين كانوا يكذبون بشأن أن وضع القدس لم يتم تقريره بعد، وقد أعترف أيضا أنه لا يوجد عملية سلام أو خطة سلام".

وأضاف" خطأه أنه يعتقد بأنه يتعامل مع صفقة مألوفة له، ولكن الفلسطيننيين ليسوا ضعفاء لهزيمتهم، فهو يتجاهل مسألة الكرامية والتي جهز الشعب نفسه للموت من أجلها"، ونأمل في أن خطابات ترامب المشابهة لا تحدث مزيدا من المشكلات، لأن البديل لن يكون صفقة نهائية لترامب، ولكن تدمير نهائي لعملية السلام وكل التوابع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواقب منع دونالد ترامب التمويل عن الفلسطينيين وخيمة عواقب منع دونالد ترامب التمويل عن الفلسطينيين وخيمة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab