تهديد ترامب لبيونغ يانغ بمصير ليبيا ذاته لا يترك مساحة لاتفاق سلام
آخر تحديث GMT08:29:11
 العرب اليوم -

الإشارة لتدخل عسكري بديلًا للتفاوض على البرنامج النووي

تهديد ترامب لبيونغ يانغ بمصير ليبيا ذاته لا يترك مساحة لاتفاق سلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تهديد ترامب لبيونغ يانغ بمصير ليبيا ذاته لا يترك مساحة لاتفاق سلام

مستشار الأمن القومي جون بولتون في واشنطن
واشنطن ـ يوسف مكي

ليس واضحًا ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، بأنه سيلقى ذات مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وليس مؤكدًا أنه يدرك ما يفعل، حيث بدا في تصريحاته يوم الخميس الماضي، وكأنه يخلط ما بين سورية وليبيا، فقد أخذ تصريحات مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الخاصة بالنموذج الليبي في إشارة إلى التدخل العسكري في ليبيا عام 2011، بدلًا من التفاوض على التخلص من البرنامج النووي في عام 2003.

تهديد ترامب يزيد من تمسك بيوغ يانغ بالنووي
وأكد ترامب أن الزعيم الكوري سيلقى ذات مصير القذافي، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبلاده، وفي المقابل إذا توصل الطرفان لاتفاق، سيكون كيم سعيد جدًا.

وأصبح فهم مسار هذه الإدارة الأميركية نحو قمة الشهر المقبل مهمة خادعة، ولكن ماذا يجب على بيونغ يانع وبقية العالم أن يفعل، فقد حذرت كوريا الشمالية بالفعل من أنها قد لا تحضر القمة، وبناء عليه أشار بولتون إلى إمكانية تطبيق النموذح الليبي، والإصرار على التخلي عن الأسلحة النووية أولًا ثم التعويض بعد ذلك.

وإذا كان ترامب يقصد تهديده أو لا، لكنه ضاعف توضيح احتمالات تغيير النظام، أو إهلاكه كاملًا، حال عدم التوصل إلى اتفاق، وهذا هو بالضبط السبب وراء رغبة الشمال في امتلاك أسلحة الدمار الشامل، فبدون امتلاك النووي يتم التخلص من القادة بسهولة أكبر، كما أن انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية دفع كوريا الشمالية إلى عدم الشعور بالآمان أو ضمان الثقة الأمنية.

لا تشابه بين ليبيا وكوريا الشمالية
وتعد مقارنة كوريا الشمالية بليبيا ضعيفة، حيث إن برنامج الأسلحة الليبي كان داخل قاعدتها العسكرية بجانب كونه بسيطًا، مقارنة ببيونغ يانغ، ورغم ذلك استخدم بولتون النموذج الليبي، ربما أملًا في استفزاز كوريا الشمالية لإحباط أي احتمال للتوصل إلى اتفاق، أو خوفًا من أن حماسة ترامب للإطراء قد تقوده إلى أن يوقع على أي اتفاق، حيث السعي إلى تخفيض توقعات ترامب؛ تجنبًا للغضب بعد الفشل.

وربما يتجاهل الشمال هذه الصدمة، وبدلًا من ذلك يركز على تحركات أخرى، مثل إصراره الأخير على إلغاء التدريبات الكورية الجنوبية – الأميركية، والتي تشمل استخدام قاذفات من نوع "بي 52"، وبالتالي فتجاهل كوريا الشمالية وتصديق أن ترامب كان يتحدث فعليًا عن محادثات، بدلًا من الحرب، جعل الكثيرون مستعدون لتقديم المصداقية لانتصار البيت الأبيض في هذا الجدل، ولكن المشكلة الأكثر وضوحًا هي الفجوة التي شُكلت بشأن نزع السلاح النووي بين البلدين، لأن كيم لن يقبل بنزع سلاحه مقابل الحصول فقط على معاملة أفضل من الولايات المتحدة، إذ أن من شروطه وقف المناورات العسكرية الأميركية عند جارته الجنوبية.

إدارة ترامب تخدع نفسها
ويتمثل الخطر في أن هذه الإدارة أقنعت نفسها أن الضغط لأقصى حد والتهديد بالفناء والإبادة للطرف الآخر أمر سينجح، والحقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك قمة، أو ربما سيكون ولكن بنتائج سلبية.

ومع توسط الصين في هذه المحادثات، من غير المرجح أن تلقى الولايات المتحدة القبول نفسه من بكين، خاصة مع توتر العلاقات بين البلدين، وبناء على ذلك ماذا سيحدث؟.. وفي أفضل الأحوال، نتجت هذه المناورات الدبلوماسية عن عقد قمة بين الكوريتين، والتي من الصعب المحافظة على نتائجها في عهد ترامب، وفي أسوأ الأحوال، لم تترك كلمات ترامب أي مساحة بين السلام والحرب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهديد ترامب لبيونغ يانغ بمصير ليبيا ذاته لا يترك مساحة لاتفاق سلام تهديد ترامب لبيونغ يانغ بمصير ليبيا ذاته لا يترك مساحة لاتفاق سلام



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - العرب اليوم

GMT 02:21 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
 العرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 13:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد عبده يحيي ليلة طربية استثنائية ضمن موسم الرياض 2025
 العرب اليوم - محمد عبده يحيي ليلة طربية استثنائية ضمن موسم الرياض 2025

GMT 14:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار
 العرب اليوم - تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين
 العرب اليوم - الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 12:38 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سقف النجاح منخفض.. جدًا

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة قصيرة في عقل «حزب الله»

GMT 16:46 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش حتى المائة"

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 05:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

منصة ماسك تعيد صياغة الوقائع وتتهم ويكيبيديا بالانحياز

GMT 09:50 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد في الضفة والاحتلال يواصل عمليته العسكرية في طوباس

GMT 07:55 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 14:09 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادة «الموساد» النادرة لمصر

GMT 06:07 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 08:57 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 11 شخصًا في الصين بعد صدم قطار عمالًا

GMT 08:10 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab