واشنطن ـ العرب اليوم
شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجومًا حادًا على ما وصفه بـ"الإعلام غير العادل" في الولايات المتحدة، على خلفية تغطيته لاجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهمًا وسائل الإعلام بتضليل الرأي العام والاعتماد على شخصيات "فاقدة للمصداقية" لتوجيه الانتقادات.
وفي منشور مطوّل على منصة تروث سوشيال "قال ترامب إن وسائل الإعلام الأميركية "تستعين بأشخاص مطرودين وفاشلين" لانتقاد تحركاته، مستشهدًا بتصريحات مستشاره السابق للأمن القومي، جون بولتون، الذي قال إن "بوتين قد فاز بالفعل" رغم أن اللقاء سيُعقد على الأراضي الأميركية. وأعرب ترامب عن استغرابه من هذا التصريح، مؤكدًا أن إدارته "تربح في كل شيء"، وأن الولايات المتحدة في موقف قوة.
وأضاف ترامب أن ما أسماها "الأخبار المزيفة" تعمل لساعات إضافية لتشويه إنجازاته، حتى لو كانت غير قابلة للنقاش، مشيرًا إلى أنه "حتى لو حصلت الولايات المتحدة على موسكو ولينينغراد مجانًا ضمن صفقة مع روسيا، لقال الإعلام إن الصفقة سيئة". واعتبر ترامب أن هذا النهج يعكس تحيزًا متأصلاً ضدّه وضد سياساته، مشددًا على أن المؤسسات الإعلامية تسعى لحرمانه من أي إنجاز سياسي أو دبلوماسي.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لحل النزاع الروسي الأوكراني وتقريب وجهات النظر بين واشنطن وموسكو، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة بين روسيا وأوروبا.
وسيكون اللقاء، الذي من المتوقع أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة، فرصة لمناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بالأمن الدولي والعلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى ملفات النزاعات الإقليمية. ويرى مراقبون أن اختيار ألاسكا كموقع للقاء يحمل رمزية خاصة، نظرًا لقربها الجغرافي من روسيا، ما قد يمنح المحادثات بعدًا جيوسياسيًا مهمًا.
كما اتهم ترامب وسائل الإعلام بالفساد، قائلاً إن هناك حقائق بدأت تتكشف عن "تجاوزاتهم وأكاذيبهم"، واصفًا الصحافيين الذين يهاجمونه بأنهم "مرضى وغير أمناء وربما يكرهون بلدنا". وأكد أن هذه الحملات الإعلامية لن تؤثر على مساره أو شعبيته، مختتمًا بالقول: "لا يهم ما يفعلونه، لأننا نربح في كل شيء. لنجعل أميركا عظيمة مجددًا".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك