المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة
آخر تحديث GMT05:30:49
 العرب اليوم -

المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة

المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة
رام الله – وليد أبوسرحان

ينشر المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية آلاف الخنازير البرية، في الحقول الزراعية وحدائق البيوت، في أنحاء الضفة الغربية، لاسيما في شمالها، وذلك في إطار اعتداءاتهم المتواصلة على المواطنين، للتنكيل بهم وتهجيرهم من أراضيهم.
وغدت ظاهرة الخنازير البرية بمثابة هاجس حقيقي يؤرق المواطنين عامة، لاسيما المزارعين منهم، فالوديان والجبال والمناطق السكنية القريبة من البراري والمناطق النائية أصبحت أهدافًا اعتيادية لقطعان الخنازير البرية، التي يطلقها المستوطنون عمدًا، لتصبح حلقة جديدة من حلقات "الغول الاستيطاني المبرمج".
وأوضح المزارع شفيق عبد الحفيظ (63 عاماً) أنَّ "الخنازير البرية هاجمت محاصيله أكثر من مرة، ودمرتها، حتى أن الأمر وصل بالخنازير إلى تجولها العام الماضي في شوارع قرية بروقين شمال الضفة الغربية خلال موسم الصيف"، مشيراً إلى أنها "تدب الرعب في قلوب المواطنين، لاسيما الأطفال".
وناشد عبد الحفيظ وزارة الزراعة الفلسطينية والجهات الرسمية "إيجاد حل لمعضلة الخنازير البرية"، وأضاف "ألا يكفي المزارعين الفلسطينيين انتشار المستوطنات التي قضمت ما قضمته من أراضيهم، ألا يكفيهم مصادرة مئات الدونمات من أراضيهم ومنعهم من الوصول إليها بحجج أمنية إسرائيلية".
وأكدت مصادر محلية في شمال الضفة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "المستوطنين يأتوا بشاحنات محملة بالخنازير البرية، ويطلقوها في الحقول الزراعية، وتجاه الأودية، لتلوث الينابيع والمياه الجارية وتشوه البيئة".
وبيّن مدير الزراعة في محافظة سلفيت إبراهيم الحمد أنَّ "ظاهرة الخنازير البرية الشرسة من أكثر العوامل التي أثرت على القطاع الزراعي، وسببت عزوف معظم المزارعين عن زراعة أراضيهم، لاسيما الخضار المكشوفة، والمحاصيل الحقلية، وحتى أشجار البستنة، حيث تقوم هذه الحيوانات بزيارة هذه الحقول ليلاً، وتدمرها بحثًا عن الرطوبة".
وأوضح الحمد أنَّ "خطورة الخنازير البرية تزداد في ليالي فصل الصيف، حيث تنتشر الخنازير بحثاً عن الرطوبة قرب المنازل الموجودة على أطراف المدن والقرى، فتدمر الحدائق المنزلية المزروعة بالأنواع المختلفة من الخضار والفواكه".
وأشار إلى أن "الخنازير أصبحت تهاجم المواطنين وتعترض طريقهم وهناك خوف من أن تهاجم الأطفال أثناء لعبهم في الحارات القريبة من البراري".
وبشأن طرق التخلص من خطر ظاهرة الخنازير، قال الحمد "تعتبر مكافحة الخنازير البرية من أصعب الأمور، حيث أنها لا تهاب الإنسان ولا يوجد سموم مناسبة للقضاء عليها، وأفضل طريقة للقضاء عليها هو بإطلاق النار، ولكن كما هو معروف فإن هذه الطريقة لها محاذيرها من طرف الاحتلال".
وتعتبر المستوطنات التي تحيط بالمدن الفلسطينية المصدر الرئيس لهذه الحيوانات، ويقوم المستوطنون بإطلاقها قرب الحقول والمنازل الفلسطينية، في سياسة عمدت إليها قوات الاحتلال، بهدف التضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من العمل في محاصيلهم ووضعهم في حالة رعب دائم، حتى وهم في منازلهم.
وتبحث الخنازير البرية عن الماء والظل في أيام الصيف، فهي تتخذ من حدائق المنازل والمتنزهات وغيرها من المناطق الرطبة في محافظات عدة ملجأً، لاسيما في مناطق الأغوار وأريحا الأكثر تضررًا.
وتشهد المحاصيل والمنازل القريبة من الأغوار يوميًا خرابًا وإتلافًا وتدنيسًا، وفي بعض الحالات يتعرض المزارعون للخطر، نتيجة مهاجمة هذه الخنازير الضخمة لهم، واستفرادها بهم، وسط إهمال دولي لهذه الأزمة، وحماية من طرف قوات الاحتلال للمستوطنين، الذين يحضرونها بالشاحنات الضخمة ويطلقونها على مقربة من المناطق والقرى والبلدات الفلسطينية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة



GMT 19:41 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نازحون بغزة يعيشون بين الموتى

GMT 13:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ترى أن احتمال تعرضها لهجوم أميركي جديد ما زال قائماً

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 العرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
 العرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab