يهود يمنيون في إسرائيل يرفضون تعويضهم بالمال عن أولادهم ويصرون على معرفة مصيرهم
آخر تحديث GMT07:54:20
 العرب اليوم -

يهود يمنيون في إسرائيل يرفضون تعويضهم بالمال عن أولادهم ويصرون على معرفة مصيرهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يهود يمنيون في إسرائيل يرفضون تعويضهم بالمال عن أولادهم ويصرون على معرفة مصيرهم

الحكومة الإسرائيلية
تل أبيب - العرب اليوم

رفضت العائلات اليهودية من أصول يمنية عرض الحكومة الإسرائيلية الحصول على تعويضات عن أولادهم، الذين تم اختطافهم في خمسينيات القرن الماضي، وأكدوا أن ما يريدونه هو معرفة مصائر هؤلاء الأولاد والالتقاء بهم وإخبارهم بما جرى لهم واستعادتهم إلى أحضان من تبقى من أمهاتهم على قيد لحياة.
وقالت إحدى الأمهات إنها تستغرب كيف تسمح الحكومة الإسرائيلية لنفسها التفكير بأن يهود اليمن يمكن أن يتنازلوا عن أولادهم مقابل المال. وأضافت: «إنهم يثبتون أن مواقفهم الاستعلائية العنصرية منا ما زالت سائدة حتى اليوم فيحسبون أننا أمهات وآباء بلا مشاعر إنسانية».
يذكر أن اليهود من أصول يمنية يشكلون مجموعة سكانية كبرى في إسرائيل تقدر بنصف مليون نسمة. وقد هاجروا إلى إسرائيل على دفعات، أكبرها في السنوات الأولى لقيام إسرائيل (1948 - 1951)، حين هاجر 55 ألفاً، وفي 1954. حيث هاجر نحو 8 آلاف. وقد رووا في حينه عن مطاردات وعمليات تفجير اضطرتهم إلى التجاوب مع مشاريع الهجرة الصهيونية. ولكنهم عندما وصلوا إلى إسرائيل عانوا الأمرين من التمييز العنصري وفقدوا الآلاف من أطفالهم. فقد تم إسكانهم في مخيمات لاجئين وخطف آلاف الأطفال من أبنائهم وتم منحهم إلى عائلات من مهاجري أوروبا لتبنيهم. وفي حينه، كان الأهالي ينقلون أطفالهم إلى المستشفيات في حالة المرض وبعد أيام يبلغونهم في المستشفيات بأن الطفل توفي وعليهم العودة إلى بيوتهم. ورفضت إدارات المستشفيات في ذلك الوقت إعطاء أي دليل على وفاة الطفل ولم تسمح لهم بالصلاة على روحه ودفنه وفق الفروض الدينية.
وتبين لاحقاً أن هؤلاء الأطفال لم يموتوا. وغالبيتهم بيعوا أو منحوا لعائلات أشكنازية من أصول أوروبية. وأن مصيراً مشابهاً تعرض له أطفال من أصول عربية أخرى. وقد ثار يهود اليمن على هذه الجريمة، لكن السلطات الإسرائيلية قمعت المحتجين، لكنها لم تنجح في فرض الاستسلام على ذويهم. واضطرت عدة مرات على تشكيل لجنة تحقيق رسمية. لكن نتائج التحقيق لم تفض إلى نتيجة. وبقي جرح هذه العائلات مفتوحاً حتى يومنا هذا.
وفي زمن عهد بنيامين نتنياهو، اعترفت حكومة بنيامين نتنياهو، بهذه الجريمة في مطلع مارس (آذار) الماضي، عشية الانتخابات البرلمانية. وقررت منح كل عائلة مبلغ يضاهي 50 ألف دولار تعويضاً لها، بشرط إغلاق هذا لملف. لكن يهود اليمن في إسرائيل رفضوا وطالبوا ليس فقط بالاعتراف بالجريمة، بل وبإجراء بحث جدي عن مصير هؤلاء الأطفال، فرداً فرداً، حتى يتاح لهم التقاء أولادهم وأخبارهم بما جرى. وفي يوم أمس توجهوا إلى الحكومة الجديدة بطلب رسمي إعادة فتح الملف والتجاوب مع مطالبهم.

قد يهمك ايضًا:

آلاف الإسرائيليين يحتفلون في تل أبيب والقدس بعد الإطاحة ببنيامين نتانياهو

إسرائيل تقر بمسؤوليتها في تخريب مفاعلات ايران النووية واغتياله علماء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يهود يمنيون في إسرائيل يرفضون تعويضهم بالمال عن أولادهم ويصرون على معرفة مصيرهم يهود يمنيون في إسرائيل يرفضون تعويضهم بالمال عن أولادهم ويصرون على معرفة مصيرهم



GMT 05:34 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعناً بأداة حادة خلال عام في سوريا

GMT 00:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

لاجئون سوريون تُخيفهم فكرة الترحيل من أوروبا

GMT 02:54 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
 العرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab