الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين
آخر تحديث GMT22:58:57
 العرب اليوم -

الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين

أنطاكية – العرب اليوم

نشرت الهيئة العامَّة السُّوريَّة للثَّورة السًّوريَّة، السَّبت، تقريرًا مفصلا من مدينة أنطاكية في تركيا لقصص سوريَّة للاجئين يسكنون المنطقة، وبدأت الهيئة تقريرها: أب لشهيد وعم لشهيدين، وخال لشهيد، إضافة لعشرات المعتقلين من عائلته في سجون النِّظام، إنه أبو أحمد الحموي، خرج من قريته "طيبة الإمام" في حماة متخفيًا، عندما حاولت قوَّات النِّظام اعتقاله، لمشاركته في المظاهرات بداية، وحمله السِّلاح لاحقًا. قصد تركيا، واستقر في "أنطاكية"، يستقبل المرضى، والمحتاجين من المهجرين، يقدم لهم الرعاية رغم فقره وعوزه، "أعمل كما ترى في هذا المقهى بأجر زهيد، لا يكفي لتسديد إيجار بيتي ومصروف أسرتي، أعد الشاي والقهوة، وأغسل الفناجين، 16 ساعة في اليوم، تراكمت الديون علي ولا أدري ما الحل"، بهذه الكلمات يرسم الحموي إحدى مشاهد العناء السوري بعد التهجير. قصص كثيرة مشابهة، يحملها السوريون المهجرون في صدورهم، ومعاناة كبيرة يعيشونها خارج وطنهم، هربوا من الموت والاعتقال، ليعرفوا شظف العيش في تركيا، فمن وجد عملا، كان أجره متواضعا، لا يكفي لسد احتياجاته، ما لم يعمل أكثر من فرد داخل الأسرة، وتتضاعف المأساة لدى العاطلين عن العمل. 17 ألف سوري مهجر يعيشون في "أنطاكية" اليوم، حسب إحصاء إحدى مؤسسات الإغاثة، يمارسون المهن كلها وأصعبها، فأغلبهم يعملون في البناء، وتحجير الأرصفة، والمعامل التي تحتاج جهدا عضليا كبيرا كالحديد والبلوك. وتتابع الهيئة بقصة أخرى: "أبو سامي" مدرس لغة فرنسية، لم يجد عملا في التدريس، لعدم اعتماد الفرنسية في المناهج الحديثة، تحدث عن عمله في أنطاكية: لم أجد لإطعام أسرتي بدا من العمل في منشرة للخشب، بعدما فقدت الأمل في ممارسة التعليم، أغلب ما أجنيه أدفعه بدلا لإيجار المنزل، أما الطعام، ننتظر سلة الإغاثة، التي غالبا ما تتأخر، وأحيانا لاتصل. عشرات السوريين يقصدون المؤسسات الإغاثية، ومكاتب المجالس المحلية، طلبا للمساعدة بكل أشكالها، ولا يجدون إلا القليل، لأن إمكانات هذه المؤسسات أقل من حاجة المهجرين. "نحاول توفير أي شيء قد يحتاجه السوريون هنا، ولكننا نركز على السلة الغذائية، قدمنا أكثر من عشرة آلاف سلة، ولازلنا بحاجة للمزيد، لا سيما مع تزايد عدد الواصلين إلى هنا بمعدل عشرين عائلة أسبوعيا" حسبما صرح أحمد العلاف، مسؤول التوزيع في إحدى الجمعيات الخيرية. وهناك من سمح له وضعه المادي المقبول، بتأسيس عمل مستقل يعيش منه، فأبو خالد افتتح محلا لصنع الحلويات وبيعها، إلا أن غلاء الأسعار وارتفاع بدل إيجار المحل، وعدم معرفته بصناعة الحلويات التركية، حدّ كثيرا من ربحه، وجعله يفكر بوقف العمل. أما الحالة المميزة، تمثلها السيدة تسنيم، التي قررت افتتاح ورشة خياطة، معتمدة على جهة داعمة لمشروعها، الذي وفر فرصة عمل لأربع سيدات أخريات من السوريات، واستطاعت بجهدها تسويق منتجاتها من الملابس الخفيفة، وأعلام الثورة، وتحقيق ربح معقول، وفر الحياة الكريمة لأربع أسر. تقول تسنيم: لم يكن سهلا انتظار سلة الدعم، التي قد لا تأتي، خططت للمشروع الصغير، وعرضته على مؤسسة داعمة، رحبت بالعمل، أنا اليوم أتبرع بالفائض عن معيشة أسرتي للجيش الحر، وبعض الأسر المهجرة المحتاجة. صور، ليس آخرها مشاهدة أطفال يتسولون في الشوارع، وأسر تعيش في خيام على أطراف المدينة، وبعض ملتحفي السماء في الحدائق، فالمآسي تحتاج عدسة أوسع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين



GMT 19:41 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نازحون بغزة يعيشون بين الموتى

GMT 13:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ترى أن احتمال تعرضها لهجوم أميركي جديد ما زال قائماً

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 العرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب
 العرب اليوم - بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
 العرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
 العرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab