أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة
آخر تحديث GMT10:37:48
 العرب اليوم -

أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة

انقطاع الكهرباء
بيروت - العرب اليوم

تزيد معاناة اللبنانيين يوميًا بسبب أزمة الكهرباء المستمرة التي باتت مزدوجة، إذ ترافق تقنين كهرباء الدولة بسبب شحّ الفيول مع تقنين تغذية المولدات بسبب شحّ المازوت، الأمر الذي أثر على حياتهم اليومية وحوّلها إلى مأساة لا تنتهي ونشرت أم لبنانية صورة لابنها الرضيع وهو غاف وشعره متبلل بالعرق، قائلة: "سبع ساعات وابني نائم على البلاط (الأرض) يذوب أمام عيني، حتى الطعام لا يتناوله بسبب الحر"، مضيفة: "الكل مسؤول عن قطع الكهرباء والمياه والمولدات"، لتلاقي تضامنًا من أمهات أخريات نشرن صور أولادهن يعانين من الحر القاسي أيضًا في ظلّ انقطاع التغذية الكهربائية وتقنين التغذية البديلة أي المولّد مع وسم "بلد الذل".

صحيح أنّ هذه الصور انتشرت منذ يومين بالتزامن مع حصول عطل تقني قالت مؤسسة كهرباء لبنان إنه أدّى إلى انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الإدارية، إلا أن الانقطاع المتواصل للكهرباء لم يعد استثناء منذ ما يقارب الشهرين، وكلّ ما تسبب به العطل هو غياب الساعات القليلة جدًا للتيار الكهربائي والتي كانت تتراوح بين الساعتين والست ساعات في عدد كبير من المناطق وكان حل أزمة الكهرباء باستمرار مطلبًا أساسيًا من ضمن الإصلاحات اللازمة للحصول على مساعدات دولية، وفاقمت الأزمة معاناة اللبنانيين الذين فضّل بعضهم البقاء لساعات أطول في مكاتب عملهم حيث يوجد تكييف، أو تحويل السيارة من وسيلة نقل إلى وسيلة لشحن الهاتف أو التهوئة، أو حتى الاستمتاع بضوء الشموع كطقس رومانسي وإن في عزّ الحر.

"ليت الأمر كله مضحك"، يقول صاحب محل لبيع المنتوجات الغذائية، مضيفًا أنه خسر مبلغًا ماليًا كبيرًا "بسبب ذوبان المواد المثلجة إثر انقطاع الكهرباء وتوقف المولدات في وقت واحد" وفي ظلّ هذا الوضع تمنّت بعض متاجر البقالة على زبائنها طلب كلّ ما يمكن أن يتلف في الحر أو يحتاج إلى ثلاجة قبل يوم على الأقل وذلك بهدف إحضاره من الشركة إلى الزبون مباشرة لأنّ الكهرباء مقطوعة في المحل وتقول سيدة خمسينية إن "المعاناة بكلّ تفصيل"، مضيفة: "غياب الكهرباء يعني غياب كلّ شيء، سأضطر إلى صعود الدرج حتى الطابق الثامن وأنا أحمل أكياس الخضراوات لعائلتي، سأصل والعرق يتصبب مني ولن أجد نقطة ماء باردة، ولن أجد ماء لاستحم لأنّني لا أستطيع سحب الماء بسبب انقطاع الكهرباء".

تروي هذه السيدة كيف أنها لا تستطيع أن تتسوق لأسبوع وتقول: "سيتلف الطعام من دون ثلاجة وأنا بالكاد أستطيع تأمين ثمنه". وتتحدث عن كيفية جلوسها وأسرتها بعد أن تغيب الشمس على ضوء لمبة تشحن مسبقًا، مضيفة: "في حال لم أتمكن من شحنها فالشمع الحل الوحيد" وفي ظلّ التقنين القاسي للكهرباء والذي ترافق مع ارتفاع درجات الحرارة وجد عدد كبير من اللبنانيين من الأرياف، وحيث يبقى الحر أقلّ وطأة، ملجأ توجهوا إليه، ولا سيّما مع عطلة الأعياد والإقفال التام الذي أعلنته الدولة بسبب تفشي كورونا.

وتبقى كلّ هذه المشاهد والمعاناة على قساوتها "رحمة" بنظر سارة التي تعاني جدّتها من مشاكل صحية تجعلها بحاجة إلى آلة الأكسجين بشكل مستمر، وتقول سارة لـ"الشرق الأوسط" إن جدتها البالغة من العمر 80 عامًا: "لا تستطيع البقاء في المستشفى تفاديًا لالتقاطها أي فيروس لذلك بقيت في بيت أحد أبنائها الذي يعيش قلقًا مستمرًا بسبب انقطاع الكهرباء". وتضيف سارة: "اضطر عمي للاشتراك مع ثلاثة مولدات للكهرباء ومع ذلك انقطعت الكهرباء مهددة حياة جدتها" وكانت انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة اسمها سيدرا عمرها خمس سنوات تعاني من الربو، اضطرت والدتها بسبب انقطاع الكهرباء إلى أخذها إلى أحد الدكاكين في طرابلس كي تصل جهاز التنفس الخاص بابنتها بمولد الكهرباء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نصر الله يوجه رسالة إلى اللبنانيين بشأن وجوب الانتصار في الحرب ضد كورونا

وزير الخارجية الفرنسي يحذر من عواقب الأزمة الحالية على اللبنانيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ

GMT 17:35 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثلة الأميركية ديان لاد عن 89 عامًا

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 18:36 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تكشف حقيقة خلافها مع لبلبة بطريقتها الخاصة

GMT 09:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 3 مواطنين مصريين بصواعق رعدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab