121 طفلاً يموتون جوعاً في غزة وبرنامج الأغذية العالمي يحذر من انهيار كامل لمنظومة الغذاء

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن منظومة الغذاء في قطاع غزة باتت على حافة الانهيار الكامل، في وقت تتصاعد فيه أعداد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال. وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين، في مقابلة عبر الفيديو من القدس مع وكالة رويترز، إن كميات إضافية من المساعدات الغذائية تدخل إلى غزة، لكن تلك الكميات لا تزال غير كافية إطلاقاً لمنع انتشار المجاعة، مؤكدة أن ما يصل إلى القطاع لا يغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان.

وأضافت ماكين أن 100 شاحنة مساعدات يومياً غير كافية، مشيرة إلى أن القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية ومنع تفاقم أزمة الغذاء التي وصفتها بالكارثية.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الأطفال الذين توفوا جوعاً ارتفع إلى 121 طفلاً، فيما بلغ إجمالي الوفيات بسبب سوء التغذية 317 شخصاً، بينهم 4 حالات جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط دعوات دولية وأممية متكررة لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وكانت ممثلة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أولغا تشيريفكو، قد وصفت في وقت سابق الوضع الغذائي في غزة بأنه "كارثة من صنع الإنسان"، مؤكدة أنه كان من الممكن تجنبها. كما صنف خبراء آلية مراقبة الأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة الوضع في شمال غزة رسميًا كمجاعة، في خطوة غير مسبوقة.

من جانبها، نفت الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها عن تفشي المجاعة، وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تتسبب في المجاعة، بل تعمل على منعها، متهماً حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتحويلها لاستخدامات عسكرية.
وفي ظل استمرار الأزمة، تتزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية أوسع، إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لتأمين دخول الغذاء والدواء إلى سكان القطاع الذين يعانون ظروفاً غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

نتنياهو للموافقة على إتفاق شرط إطلاق سراح جميع الأسرى وقواته لنقل سكانها جنوب القطاع

نتانياهو للمصادقة على خطة إحتلال غزًة و لابيد يعتبرها "وهم" و نتنياهو بالأسوأ في تاريخ إسرائيل