قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا
آخر تحديث GMT14:22:38
 العرب اليوم -

قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا

البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان
واشنطن ـ العرب اليوم

اقترب عبد أميركي سابق عاش في القرن التاسع عشر، من الوصول إلى مرتبة التقديس، فقد منح البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الأب أغسطس تولتون، وهو أول أميركي أسود يصبح قسًا كاثوليكيًا، لقب "المٌكرّم" إلى جانب سبعة آخرين، وذلك بحسب بيان الكنيسة.

وكان تولتون قد ولد في مزرعة في القرن التاسع عشر وأفلت هو وأسرته من العبودية في طفولته، ولكن بسبب التمييز العنصري في الولايات المتحدة حينئذ سافر إلى روما للحصول على تدريبه الكنسي، وقد اعترف المرسوم الأخير بـ "فضائله البطولية" ما يجعله على بعد خطوتين من إعلانه قديسا.

وكي يصبح قديسا فإن على الفاتيكان الاعتراف بمعجزتين منسوبتين له.

وبدأت إجراءات عملية تقديس الأب أغسطس منذ 9 سنوات، تم خلالها استخراج رفاته في 2016، والتغير الأخير في وضعيته يعني أن الكاثوليك يمكنهم الآن أن يتوجهوا بالصلاة إليه من أجل الحصول على شفاعته عند الله.

أقرأ أيضا بابا الفاتيكان يطالب العالم بمؤازرة الخليج

من عبد لقديس

وكان أوغسطين تولتون قد ولد في 1 ابريل/نيسان عام 1854 في بروش كريك بولاية ميزوري، وكانت والدته، مارثا جين شيسلي، قد قُدمت وهي في سن المراهقة كهدية زواج لمالكيها، وفي المزرعة التقت بعبد آخر هو بيتر بول تولتون فتزوجته وأنجبا ثلاثة أبناء.

ومع اندلاع الحرب الأهلية هرب والد أوغسطين كي يحارب في صفوف الجيش الاتحادي قبل أن يلقى حتفه في وقت لاحق، ثم هربت بقية الأسرة من العبودية إلى كويسي في ولاية إلينوي حيث تم تسجيله وأخوته في مدرسة محلية كانت مخصصة للبيض الكاثوليك ثم طردوا منها تحت ضغط أولياء أمور التلاميذ، وبمساعدة قس محلي، أكمل أوغسطين تعليمه وارتبط بالكنيسة رغم الاحتجاجات التي صاحبت مسيرته.

وفي سن السادسة عشر أراد مواصلة تعليمه الكنسي ولكنه لم يتمكن من ذلك في الولايات المتحدة بسبب عرقه، وفي عام 1880 رحل إلى إيطاليا ليواصل تعليمه الكنسي في الفاتيكان، وتمت رسامته قسا عام 1886.

العودة لأميركا

وعاد الأب تولتون إلى كوينسي بعد دراسته في إيطاليا حيث رحب في أبريشيته بالبيض والسود على السواء، ولكن قسا أبيض عنصريا احتك به وحرض البيض على عدم الذهاب إلى أبرشيته، وعلى أثر ذلك طلب نقله، وفي ديسمبر عام 1889 تم نقله لمدينة شيكاغو.

وفي ظل انتشار البطالة والفقر في ذلك الوقت عمل على جمع التبرعات لبناء كنيسة كاثوليكية للسود والتي بدأ بناؤها عام 1893 ثم توقف البناء بعد عامين بسبب نقص التبرعات، وتحت هذه الضغوط اعتلت صحة الأب تولتون، وفي يوليو عام 1897 توفي بالسكتة القلبية عن 43.

وكان كاردينال شيكاغو الراحل فرانسيس قد أعلن بدء عملية التطويب في عام 2010 ثم منحه الفاتيكان رتبة "خادم الرب" بعد ذلك بعام.

ويقول مايكل باتريك مدير الدراسات الكاثوليكية بجامعة شيكاغو: "من عبد إلى قس.. إنها قصة أميركية رائعة، وأضاف قائلا: " لقد انتقل من الحياة في ظل العبودية، وهي أعظم أثم في التاريخ الأميركي إلى خدمة الرب والتعامل مع مثل هذه الجريمة الأخلاقية، ذلك تغيير كبير في الحياة."

قد يهمك أيضا

بابا الفاتيكان يطلب من رئيس جنوب السودان ونائبه السابق الحفاظ على السلام

بابا الفاتيكان فرنسيس يُقبِّل قدمَي رئيس جنوب السودان ونائبه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 العرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 00:51 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

GMT 00:35 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

تسمم بمادة كحولية يودي بحياة 4 أشخاص في تونس

GMT 10:10 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون

GMT 06:44 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

موجة حر في المكسيك تحصد العديد من الأرواح

GMT 03:05 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

حريق داخل القصر الجمهوري في الخرطوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab