دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم
آخر تحديث GMT04:22:41
 العرب اليوم -

دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم

تنظيم "داعش" يمد جذوره إلى الكاريبي
لندن - سليم كرم

كان طارق عبد الحق، قبل خمس سنوات واحدًا من الشباب الملاكمين الواعدين، وحصل على ميدالية ألعاب الكومنولث، ولكنه الآن قتيل في مكان ما في العراق أو سورية، دفن تحت أنقاض دولة الخلافة التي أعلنها، بجانب العشرات ممن كانوا برفقته، حيث شكلوا واحدة من المجموعات المقاتلة المتطرفة لـ"تنظيم داعش".

وتقع الدولة الكاريبية الصغيرة، والتي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليون نسمة، على بعد 10 الآلاف كيلومتر من عاصمة داعش السابقة، الرقة ولكن مع تزايد القتال للمجموعة المتطرفة، حصلت دولة " وتوباغو" على أعلى معدل لتوظيف المقاتلين في العالم وإرسالهم إلى داعش، حيث غادرها أكثر من 100 من مواطنيها للانضمام إلى داعش، بما فيهم 70 رجلاً خططوا للقتال والموت، وقال مسؤولون أمنيون إن العشرات من الأطفال والنساء انضموا لداعش من توباغو.

ويعد عدد السكان في كل من كندا والولايات المتحدة أكبر من دولة ترينيداد بكثير، وذهب منهما نحو 300 شخص للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة.

وتكمن قوة هذه القصة، في أن هذه الجزيرة الكاريبية الصغيرة الغنية بالنفط والغاز لم تخرج من دعاية داعش، وأجرت مجلة دابق التابعة للتنظيم المتطرف مقابلة طويلة مع المقاتل أبو سعد التريننيدادي، والذي كان اسمه سابقًا شاني كروفورد، في صيف 2016، وأوضح بالتفصيل تحول ورحلته إلى سورية، وانتهى به الأمر بتهديد المسيحيين بالقتل وإراقة الدماء في شوارع منزله السابق.

وسارعت حكومة ترينيداد للتدخل وفرض ضوابط جديدة على السفر والتمويل، والتي من شأنها أن تزيد من صعوبة أي مشروع جهادي، وسوف تتبع أي شخص يحاول العودة إلى البلاد، ولم يحدث قط أي هجوم إرهابي على الجزر أو مؤامرة من داعش على الدولة الصغيرة.

 ويواجه البلد الآن إمكانية عودة المواطنين المدربين من قبل داعش، أو وجود المجندين الذين لم يصبحوا قادرين على المغادرة ويبحثون عن أهداف أخرى للتطرف.

وتمتلك الجزيرة صناعة النفط والغاز الدولية المزدهرة، وبالنسبة للولايات المتحدة هناك مخاوف محتملة حول تهديد أكثر مباشرة، حيث يمكن لمواطني ترينيداد السفر عبر منطقة البحر الكاريبي دون تأشيرة دخول، وسجن بالفعل مواطنون من ترينيداد في عام 2007، للتخطيط لمهاجمة مطار نيويورك.

وبعد شهر من توليه منصب، دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رئيس وزراء ترينيداد، كيث رولي، مناقشة التطرف، كما حذرت الحكومة البريطانية حديثًا من وقوع هجمات متطرفة محتملة في البلاد، رغم إصدارها تحذيرات سفر لدول مثل إسبانيا وفرنسا.

ويشكل المسلمون في ترينيدا واحد من بين 10 سكان في البلاد، ولكن الأغلبية تتبع أشكالًا مختلفة من الإسلام، وأقلية صغيرة وجهت للتطرف، وفي عام 1990، أطلقت جماعة تطلق على نفسها اسم الجماعة الإسلامية، محاولة انقلاب إسلامي، واتخذت رئيس الوزراء وبعض المشرعين رهائن لعدة الأيام، وفي نهاية المطاف استعاد الجيش السيرة، وأطلق سراح ياسين أبو بكر، المسؤول عن الانقلاب في  غضون عامين بموجب صفقة العفو واستئناف العمل الديني، ولكنه في خطاب ديني أخير، لم يعارض قطع داعش لرؤوس الضحايا موضحًا أن فرنسا استخدمت المقصلة أثناء الثورة الفرنسية.

ونفى النائب العام، فارس الراوي، أن ترينيداد تواجه مشكلة خاصة في عملية التجنيد لصالح داعش أو التطرف الديني.

ولعب الدين دورًا كبيرًا في انضمام مواطني ترينيدان إلى داعش، حيث قال ديلان كيريغان، عالم الأنثروبولجيا، إن الشباب وكثير منهم من حولوا ديانتهم حديثًا، يوجهون من قبل الخلافة، وفي الغالب من خلال المال، ويضيف أن داعش توفر النظام الاجتماعي للرجال، وتوعدهم بالوصول إلى المال والسلطة والمرأة والاحترام".

وبدأت سلطات البلاد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، وهذا يعني أن من غادروا ترينيدا، سيكون من الصعب عودتهم، ولكن معظم من يعرفون مقاتلين في داعش، أكدوا أنهم لقوا مصرعهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم



GMT 13:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ترى أن احتمال تعرضها لهجوم أميركي جديد ما زال قائماً

GMT 18:02 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يديعوت أحرونوت تكشف سبب غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ

GMT 00:52 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير السيسي لإثيوبيا يعيد الخيار العسكري إلى الواجهة

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab