سول ـ العرب اليوم
تستمر محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين دون التوصل إلى اتفاق لليوم الثاني صباح اليوم الاثنين بعد أن استؤنفت منذ الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر يوم أمس في قرية بانمونجوم الحدودية وذلك لنزع فتيل التوتر القائم في شبه الجزيرة الكورية نتيجة إطلاق الشمال قذائف مدفعية على الجبهة الأمامية الغربية.
وفقا لما ذكره المكتب الرئاسي ووزارة الوحدة، يواصل وفدا الكوريتين مفاوضاتهما المارثونية لأكر من 16 ساعة حتى الساعة الثامنة صباح اليوم بعد أن اجتمعوا في الساعة 3:30 بعد ظهر يوم أمس في دار السلام من الجانب الجنوبي من الخط العسكري الفاصل.
وسبق أن اجري وفدا الكوريتين مفاوضاتهما لـ10 ساعات في الجولة الأولى التي بدأت في الساعة السادسة والنصف يوم السبت الماضي حتى الساعة 4:15 فجر يوم الأحد.
وترأس الوفد الكوري الجنوبي المستشار الرئاسي للأمن الوطني كيم كوان جين ووزير الوحدة هونغ يونغ -بيو، أما عن الجانب الكوري الشمالي فترأسه المدير العام للشؤون السياسية للجيش الشعبي وسكرتير حزب العمال للعلاقات مع كوريا الجنوبية كيم يانغ غون.
وافادت مصادر أن الجانبين ركزا النقاش منذ بداية المحادثات حول حادثة انفجار الألغام التي زرعتها كوريا الشمالية في المنطقة المنزوعة السلاح واستفزاز الشمال بإطلاقها قذائف مدفعية في الجبهات الأمامية الغربية ، بينما يطالب الجانب الشمالي بوقف الحرب النفسية عبر مكبرات الصوت على طول خط الحدود والتي استأنفها الجيش الجنوبي انتقاما لعملية الانفجار التي أدت إلى إصابة جنديين بإصابات عميقة في دورية الاستكشاف يوم 4 من الشهر.
ويرى المراقبون أن إطالة أمد المفاوضات تعكس إرادة قوية في الاستفادة من الفرصة النادرة لإجراء الحوار بين الطرفين ، غير أن هناك توقعات تشير إلى انه لا زال هناك تباين في وجهات النظر بين الطرفين حتى يصلان إلى تسوية .
ويقول مسئول حكومي إن المفاوضات جارية حتى الآن، لا يمكن القول إنه لا يوجد هناك تقدم، غير أن ذلك لا يعني أنه تم تضييق وجهات النظر بين الطرفين.
وتعتبر المحادثات الأولى من نوعها التي عقدت بصورة رسمية بين مسئولين كبار من الكوريتين منذ انطلاق حكومة الرئيسة بارك كون-هيه بغض النظر عن اللقاء الذي جمع بين المستشار كيم مع المدير العام للشؤون السياسية هوانغ في مطعم أثناء حفل اختتام الألعاب الآسيوية في أكتوبر من العام الماضي.
أرسل تعليقك