إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية
آخر تحديث GMT16:46:44
 العرب اليوم -

إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية

إيران
طهران - العرب اليوم

في ظل عزلة وتوترات متصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، تتجه إيران إلى مجموعة «بريكس» الناشئة بحثاً عن موطئ قدم دبلوماسي يعزز موقفها في مواجهة الضغوط الغربية المتصاعدة.مع انطلاق قمة «بريكس» في مدينة ريو دي جانيرو، الأحد، تنضم إيران رسمياً باعتبار أنها عضو جديد في التكتل الطموح الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى جانب دول منضمة حديثاً.
وتأتي مشاركة طهران في وقت حرج، بعد نحو أسبوعين على ضربات عسكرية إسرائيلية وأميركية استهدفت مواقع داخل إيران، على خلفية برنامجها النووي. ورغم إصدار «بريكس» بياناً أعربت فيه عن «قلق بالغ» إزاء تلك الهجمات، واعتبارها «انتهاكاً للقانون الدولي»، فإن البيان خلا من أي إدانة صريحة للولايات المتحدة أو إسرائيل، ما كشف عن انقسامات داخل المجموعة بشأن كيفية التعاطي مع التصعيد في الشرق الأوسط. وينظر في طهران إلى التحاقها بمجموعة «بريكس» على أنه إنجاز رمزي في توقيت بالغ الحساسية، خاصة في ظل محاولاتها المستمرة للالتفاف على العقوبات الدولية، وتأكيد حضورها على الساحة الدولية.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن سانام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، أنّ «الانضمام إلى (بريكس) يحمل رمزية كبيرة لإيران في هذا الوقت».لكن ثمة تحديات تتعلق بتماسك المجموعة، إذ فشلت دولها حتى الآن في تبني موقف موحد بشأن الضربات الأخيرة على إيران.ويرى محللون أن التوسع السريع لـ«بريكس» ضاعف من حدة التباين في الرؤى، لا سيما في ملفات ساخنة مثل الملف النووي الإيراني.ويقول باولو نوجويرا باتيستا جونيور، نائب الرئيس السابق لبنك تنمية «بريكس»، إنه «كلما زاد عدد الدول حول الطاولة، زادت صعوبة الوصول إلى توافق».

صعوبات متزايدة

منذ تأسيسها عام 2009، سعت «بريكس» إلى تقديم بديل للنظامين المالي والسياسي العالميين المهيمن عليهما من قبل القوى الغربية، لكنها ظلت حتى اليوم أقرب إلى تحالف رمزي من كونها كتلة سياسية فاعلة.
وتراهن إيران على القمة الحالية للحصول على دعم أقوى في البيان الختامي، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى تباينات حادة خلف الكواليس بشأن كيفية صياغة هذا البيان، وفق «نيويورك تايمز».
ويقول أوليفر ستوينكل، الأستاذ المساعد في مؤسسة «غيتوليو فارغاس» في البرازيل: «لا يوجد أي توافق حول إيران، لذا جاء البيان بلغة ناعمة وغير مؤذية».

مواقف متباينة

تعكس المواقف الرسمية للدول الأعضاء توازنات دقيقة بين المصالح الاقتصادية والسياسية. فروسيا، التي تواجه بدورها عزلة غربية منذ غزوها لأوكرانيا، وصفت الضربات على إيران بأنها «عدوان غير مبرر»، فيما دعت الصين إلى «التحلي بضبط النفس».
أما البرازيل، المضيفة للقمة، فقد أدانت الهجمات، لكنها سعت في الوقت ذاته لعدم الإضرار بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين. وهو موقف مماثل لما اتخذته الهند التي ترتبط كذلك بعلاقات وثيقة مع واشنطن. ويضيف ستوينكل: «البرازيل لا تبحث عن مشكلات. فهي أقرب إلى الولايات المتحدة من إيران، ولا يوجد لديها سبب للدخول في هذا الصراع».

غيابات بارزة

تشهد القمة هذا العام غياباً لافتاً لبعض أبرز قادة دول «بريكس». فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك عبر تقنية الاتصال المرئي، بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، والتي تعتبر البرازيل من أعضائها.
كما سيغيب الرئيس الصيني شي جينبينغ، ويمثله رئيس الوزراء لي تشيانغ. ويأمل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة هذا العام، في توظيف القمة لتعزيز مكانة البرازيل بوصف أنها وسيط يسعى إلى نظام عالمي أكثر عدالة.غير أن مراقبين يرون أن الانقسامات الداخلية، وتداعيات الصراع الإيراني قد تحدّ من فرص تحقيق اختراق حقيقي. ويقول باولو باتيستا: «آمل فقط ألا يتم التراجع عن التقدم الذي تحقق العام الماضي».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

إيران توقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشوها يغادرون طهران

إيران تعيد فتح أجواءها مجدداً أمام حركة الطيران

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

دموع وزيرة

GMT 20:57 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

غزة.. كل الخيارات صعبة

GMT 14:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

لبنان... تغيير المسار وكبح الانهيار

GMT 14:21 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

وللناس رأي

GMT 16:40 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب إسطنبول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab