حزب موغابي يقيله ويطالبه بالتنحي عن الرئاسة
آخر تحديث GMT23:16:57
 العرب اليوم -

حزب موغابي يقيله ويطالبه بالتنحي عن الرئاسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب موغابي يقيله ويطالبه بالتنحي عن الرئاسة

حزب موغابي يقيله ويطالبه بالتنحي عن الرئاسة
هراري - العرب اليوم

واجه رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الأحد لحظة الحقيقة التي أسدلت الستار على حكم دام 37 عاما حيث أدار حزبه ظهره له وأقاله من القيادة مخيرا إياه بين أن يتنحى عن منصبه أو يجبر على ذلك.

وانهارت قبضة موغابي الحديدية عندما استحوذ الجيش على السلطة الأسبوع الماضي، كرد على بروز زوجته غريس كمرشحة رئيسية لخلافة الرئيس البالغ من العمر 93 عاما. 

ووسط هتافات أعضاء حزب "الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية" (زانو-الجبهة الوطنية) الحاكم، أعلن أحد مسؤولي الحزب خلال اجتماع في هراري أنه تمت الإطاحة بموغابي كقائد له. 

واستُبدل بنائب الرئيس السابق ايمرسون منانغاغوا، خصم غريس موغابي الرئيسي. 

وفي تبدل مدهش للولاءات، أعلن الحزب أنه سيتم عزل موغابي في حال لم يستقل بحلول الاثنين وأن منانغاغوا سيكون مرشحه للانتخابات الرئاسية العام القادم مضيفا أنه تم طرد غريس من صفوفه. 

ولا يزال روبرت موغابي، الرئيس الأكبر سنا في العالم، في منصبه إلا أنه يواجه حاليا معارضة كاسحة من الجنرالات ونسبة كبيرة من الشعب وحتى من حزبه نفسه. 

وقال المسؤول في الحزب خلال اجتماع الأحد أن "زوجة (موغابي) والمقربين منها استغلوا ضعفه للاستيلاء على السلطة وسرقة موارد الدولة". 

وعقد قادة الجيش الذين استحوذوا على السلطة محادثات إضافية مع الرئيس الأحد، وفقا لما أعلنت وسائل إعلام رسمية. 

واجتماع الطرفان لأول مرة الخميس حيث ابتسموا أمام الكاميرات في محاولة لإخفاء التوتر الذي يسود عملية التفاوض الصعبة على رحيل موغابي. 

وضم المحاربون القدامى الذين شاركوا في الحرب من أجل الاستقلال وكانوا بين أهم حلفاء موغابي، أصواتهم إلى تلك الداعية إلى استقالته مطالبين بمغادرته منصبه بشكل فوري. 

وشهدت زيمبابوي أسبوعا تاريخيا سيطر الجيش خلاله على السلطة ووضع موغابي قيد الإقامة الجبرية ردا على إقالته لنائب الرئيس منانغاغوا الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الجيش. 

ووسط مشاهد من البهجة لم يُر مثلها في زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980، خرجت حشود ضخمة في مسيرات عمت هراري ومدنا أخرى في احتفالات سلمية بما يبدو أنها نهاية عهده الاستبدادي  الطويل. 

وانضم مواطنون من جميع الفئات العمرية إلى التظاهرات. 

وفي وسط هراري، حطمت مجموعة من الشباب لافتة معدنية كتب عليها اسم موغابي. 

وقبل أحداث الأسبوع الحالي المفاجئة، كان لمعارضة علنية من هذا القبيل أن تواجه بالقمع من قوات الأمن. 

وقال الاستاذ المتقاعد مردخاي ماكور (71 عاما) لوكالة فرانس برس "ما رأيتموه بالأمس يظهر أن الناس قد قالوا كلمتهم". 

وأضاف "كل ما نريده هو السلام وحياة جيدة في ظل اقتصاد يعمل بشكل طبيعي ويؤمن الوظائف لشعبنا. أريد أن يعيش أولادي وأحفادي حياة طبيعية". 

ولم يعش معظم شعب زيمبابوي إلا تحت حكم موغابي الذي ميزه القمع العنيف والانهيار الاقتصادي والعزلة الدولية. 

وتشير مصادر إلى أن موغابي يحاول جاهدا تأخير خروجه للتوصل إلى اتفاق يضمن حماية له ولعائلته مستقبلا. 

وحضر الجمعة حفل تخرج في احدى الجامعات في تحد بعد محادثاته مع الجنرال  كونستانتينو شيوينغا الذي قاد تحرك الجيش. 

وكان السباق الحزبي الذي أثار أزمة زيمبابوي المفاجئة بين حزب منانغاغوا ومجموعة أجرت حملة لصالح غريس. 

وقال موغابي عن زوجته خلال مقابلة بمناسبة عيد ميلاده الـ93 في شباط/فبراير "لديها قبول واسع من قبل الشعب". 

ورغم تدهور حالته الصحية، إلا أن موغابي أعلن في وقت سابق أنه سيترشح لانتخابات العام القادم التي كان ليبقى بموجبها في السلطة حتى يبلغ من العمر نحو 100 عام. 

وأصبح موغابي رئيس وزراء زيمبابوي لدى استقلالها عن بريطانيا عام 1980 ومن ثم تولى الرئاسة عام 1987. 

وتراجع الاقتصاد بشكل كبير منذ العام 2000 عندما تمت السيطرة على العديد من المزارع التي يملكها البيض، ما تسبب بانهيار قطاع الزراعة الذي يعد رئيسيا بالنسبة للبلاد.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب موغابي يقيله ويطالبه بالتنحي عن الرئاسة حزب موغابي يقيله ويطالبه بالتنحي عن الرئاسة



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 22:47 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دارفور على صفيح ساخن بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - دارفور على صفيح ساخن بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab