اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما
آخر تحديث GMT21:26:18
 العرب اليوم -

اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما

اللاجئين الروهينغا المسلمين
دكا - أ ف ب

أعلنت بنغلادش السبت أن اللاجئين الروهينغا المسلمين الذين سيعودون إلى بورما بموجب اتفاق بين بنغلادش وبورما سيبقون مبدئيا في ملاجئ او معسكرات مؤقتة، غداة اعراب الامم المتحدة عن قلقها حيال أمن اللاجئين بعد عودتهم. 

وأفاد وزير خارجية بنغلادش عبد الحسين محمود علي الصحافيين في العاصمة دكا أن اللاجئين "سيبقون مبدئيا في ملاجئ مؤقتة لوقت محدد". 

وتشير الأمم المتحدة إلى أن 620 الفا من الروهينغا فروا إلى بنغلادش منذ آب/اغسطس الفائت ويقيمون الآن في بؤس في أكبر مخيم للاجئين في العالم بعد حملة عسكرية في بورما وصفتها المنظمة الأممية وواشنطن بأنها كانت عملية "تطهير عرقي". 

وأوضح وزير الخارجية أنه نظرا لاحتراق معظم قرى الروهينغا خلال أحداث العنف، فإن الكثيرين ليس لديهم خيار سوى الاقامة في ملاجئ مؤقتة. وقال ان "معظم القرى احترقت. اذا إلى اين سيعودون؟ ليس هناك منازل. اين سيعيشون؟ ليس ممكنا عمليا" أن يعودوا إلى منازلهم.

وتأتي تصريحات الوزير البنغلادشي غداة أثارة وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة المخاوف حول الاتفاق الذي قالت إنه "في الوقت الراهن، الأوضاع في ولاية راخين في بورما ليست مهيئة لاتاحة عودة آمنة ومستديمة" للاجئين. 

ووقعت بورما وبنغلادش الخميس اتفاقا لاعادة اللاجئين الروهينغا إلى بلادهم، ما يمهد الطريق "لعودة في اقرب وقت" للاجئين، حسب ما جاء في الاتفاقية التي نشرتها دكا السبت. 

وبموجب الاتفاق، ستعمل بورما على "استعادة الحياة الطبيعية في ولاية راخين الشمالية وتشجع اولئك الذين تركوا بورما على العودة طوعا وبأمان لمنازلهم" أو "إلى اماكن آمنة ومأمونة قريبة (لمنازلهم) ومن اختيارهم".

وجاء في الاتفاق أن "بورما ستتخذ كل الاجراءات الممكنة لضمان ان العائدين لن يستقروا في أماكن مؤقتة لفترة طويلة وأن تسمح بحرية تحركهم في ولاية راخين بما يتوافق مع القوانين والأنظمة القائمة". 

ويعيش أكثر من 100 ألف من الروهينغا في معسكرات بائسة للنازحين في ولاية راخين منذ اندلاع العنف بين المسلمين ومتشددين البوذيين في العام 1992.

وأبلغ الناشط الروهينغي محمد زبير وكالة فرانس برس أن "الروهينغا لن يوافقوا أبدا على العودة طواعية إذا لم يعودوا إلى قراهم ويستعيدون  أراضيهم".

وأشار زبير إلى أن بنغلادش وبورما وقعا اتفاق اعادة لاجئين مماثل في العام 1992، ما أدى لعودة نحو 200 ألف لاجئ إلى راخين. لكن عدم التوصل إلى حلول للمشاكل، وعلى رأسها قضية المواطنة، أدى إلى تفاقم الازمة.

ويتعرض الروهينغا لاضطهاد منهجي من سلطات بورما، التي جردتهم الاقلية المسلمة من الحق في الجنسية وتحد بصرامة من حركتهم كذلك حقهم في التمتع بالخدمات الاساسية.

وتقول سلطات بورما إن الروهينغا مهاجرون "بنغاليون"، لكن الروهينغا يؤكدون أن جذورهم في بورما تعود لأجيال بعيدة.

واكد الناشط زبير "إذا لم نحصل على الجنسية في بورما، لا مجال أن يعود الروهينغا إلى راخين".

وشددت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين على هذه المخاوف، قائلة إن العودة ينبغي أن تتضمن "الموافقة المعلنة للاجين".

وبوجب الاتفاق، فإن اللاجئين الذين فروا لبنغلادش منذ تشرين الأول/اكتوبر 2016 البالغ عددهم 700 الف سيكونون معنيين باتفاق اعادتهم إلى بورما.

لكن ذلك سيترك مئات الالاف من الروهينغا، الذين فروا من بورما منذ سنين او عقود مضت، في بنغلادش.

وينص الاتفاق على أن "إعادة المقيمين الذين عبروا إلى بنغلادش في وقت سابق ستدرس بشكل منفصل في نهاية الاتفاق الحالي".

ونالت بنغلادش إشادة الأسرة الدولية لسماحها للاجئين بدخول اراضيها، لكنها فرضت قيودا على تنقلهم مبررة ذلك بانها لا تريدهم أن يقيموا لديها لفترات طويلة.

وتعرض الاتفاق الجديد لانتقادات في بنغلادش، إذ اعتبر حزب المعارضة الرئيسي أن "اتخاذ اجراءات لاعادة الروهينغا دون وقف القمع والإبادة الجماعية في وطنهم بمثابة دفعهم للجحيم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab