ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية
آخر تحديث GMT02:52:28
 العرب اليوم -

ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من الروانديين الصفح عن فرنسا لدورها في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، التي قتل فيها نحو 800 ألف شخص من عرقية التوتسي والهوتو.وفي حديثه أمام النصب التذكاري للإبادة الجماعية في العاصمة الرواندية كيغالي، قال ماكرون إن فرنسا لم تستجب للتحذيرات من وقوع مذبحة وشيكة، ولفترة طويلة "فضلت الصمت على تقصي الحقيقة".

وأضاف ماكرون أن فرنسا لم تكن متواطئة في عمليات القتل.وأشاد رئيس رواندا بخطاب ماكرون.وقال الرئيس بول كاغامي: "كانت كلماته أكثر قيمة من مجرد اعتذار. لقد كانت الحقيقة". ووصفها بأنها "عمل من أعمال الشجاعة الهائلة".

وفي مارس/ آذار، وجدت لجنة خبراء فرنسية أن فرنسا في عهد الرئيس الراحل، فرانسوا ميتران، قد تحملت "مسؤولية ثقيلة وشاملة" عن الإبادة الجماعية لكنها لم تكن متواطئة. وقال التقرير إن فرنسا كانت "غافلة" عن الاستعدادات للإبادة الجماعية.

وقال ماكرون في النصب التذكاري الذي دُفن فيه أكثر من 250 ألف ضحية: "فقط أولئك الذين عانوا في تلك الليلة يمكنهم أن يصفحوا، وبقيامهم بذلك يمنحون هدية التسامح".

"أنا هنا بكل تواضع وباحترام أقف بجانبك اليوم، وأعترف بمدى مسؤولياتنا".

وحكمت نخبة من الهوتو رواندا عندما وقعت الإبادة الجماعية، في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران عام 1994، لكن تمت إزاحتهم من الحكم لاحقا من قبل الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة التوتسي تحت زعامة بول كاغامي.كان لميتران علاقات وثيقة مع الرئيس الرواندي السابق جوفينال هابياريمانا، وهو من عرقية الهوتو.

وقال ماكرون: "القتلة الذين جابوا المستنقعات والتلال والكنائس، لم يكن لهم وجه فرنسا. لم تكن فرنسا شريكا (في الجريمة)".لكنه قال إنه في عام 1994 "لم تفهم فرنسا أنها برغبتها في منع صراع إقليمي أو حرب أهلية، فإنها وقفت بحكم الأمر الواقع إلى جانب نظام إبادة جماعية".

واندلعت الإبادة الجماعية إثر إسقاط طائرة هابياريمانا في 6 أبريل/ نيسان 1994 مع نظيره البوروندي سيبريان نتارياميرا، وهو من عرقية الهوتو أيضا.وفي 22 من يونيو/ حزيران ، سمحت الأمم المتحدة بنشر القوات الفرنسية في جنوب غرب رواندا، فيما سمي بعملية الفيروز.

وكانت تلك المهمة مثيرة للجدل، حيث أنقذت المنطقة الإنسانية الفرنسية بعض الضحايا المحتملين من قتلة الإبادة الجماعية، ولكن لاحقا كانت هناك اتهامات بأن المساعدة الفرنسية جاءت متأخرة جدا، وأن بعض القتلة تمكنوا من الاختباء في المنطقة.

في عام 2015 ،أعلن الرئيس الفرنسي آنذاك، فرانسوا أولاند، أنه سيتم رفع السرية عن سجلات رواندا، ولكن بعد عامين، وبعد أن طلب أحد الباحثين الإذن بدراستها، قرر المجلس الدستوري الفرنسي أن تظل سرية.لكن الرئيس ماكرون أطلق تحقيقا جديدا، ما سمح للخبراء بدراسة الملفات الرسمية الفرنسية منذ ذلك الوقت.

قد يهمك ايضا:

ماكرون يقيم مأدبة عشاء بالإليزيه تكريمًا للسيسي والرؤساء المشاركين بمؤتمر دعم السودان

الرئيس الفرنسي يعلن إسقاط 5 مليارات دولار من ديون السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab