بروكسل - العرب اليوم
شن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، هجومًا عنيفًا على بعض الدول الأوروبية، التي تفتقر إلى مفاهيم التضامن والطموح والإرادة خاصة بشأن الهجرة.
ووصف ميشيل - في تصريحات أدلى بها، اليوم الجمعة، لدى وصوله إلى مقر القمة الأوروبية - التقدم الذي حصل بشأن الاتفاق على موضوع تقاسم المهاجرين المتواجدين في إيطاليا واليونان بـ"الضعيف"، قائلاً "بعض الدول تتحدث عن التضامن عندما يكون ذلك في مصلحتها، وترفضه عندما يتطلب الأمر جهودًا إضافية".
وقال "كان النقاش ليلة أمس بشأن الهجرة محزنًا وغير جدير بالاتحاد"، واصفًا اتفاق الدول الأوروبية على تقاسم اللاجئين على أساس طوعي بدون أي التزام بـ"المحبط" على أن يتم ذلك بعد التوصل إلى تفاهم تفصيلي نهاية الشهر القادم.
وأضاف : "كان باستطاعتنا بالتأكيد أن نصل إلى ما هو أفضل"، مشيرًا إلى أن مشكلة الهجرة هي مشكلة إنسانية بالدرجة وسوف تستمر لسنوات.
وتأتي تصريحات ميشيل لتعبر عن أجواء مناقشات، ليلة أمس الخميس، حول الهجرة، حيث كانت جلسة عاصفة ومتوترة خاصة بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي، من جهة، ومن جهة أخرى رئيس التكتل الموحد دونالد توسك، ومعه دول خاصة من أوروبا الشرقية، التي ترفض أي توزيع إلزامي على أساس نظام الحصص.
ويتعلق الأمر بمقترح المفوضية الأوروبية إعادة توزيع 40 ألف لاجئ، على مدى العامين القادمين، يتواجدون في إيطاليا واليونان، على باقي الدول الأوروبية وفق حصص معينة، وعلى إعادة توطين 20 ألف آخرين.
وقد شنت العديد من الدول هجومًا عنيفًا على المفوضية، معلنة رفضها مفهوم الإلزام، ما تمخض عن اتفاق ضعيف "غير ملزم"، يعتمد على حسن نوايا قد لا يتوفر لدى جميع الدول الأوروبية، حسب تصريحات جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية.
أ ش أ
أرسل تعليقك