أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان
آخر تحديث GMT09:37:17
 العرب اليوم -

أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان

الرئيس الاميركي باراك اوباما
اديس ابابا - العرب اليوم

بدأ باراك اوباما الاثنين في اثيوبيا محادثات على امل دعم عملية السلام في جنوب السودان في اول زيارة لرئيس اميركي الى ثاني  دول افريقيا من حيث عدد السكان ومقر الاتحاد الافريقي.

وعقد اوباما، الذي وصل الى اديس ابابا في وقت متأخر من مساء الاحد قادما من كينيا، محادثات ثنائية مع رئيس الحكومة الاثيوبي هايلي مريم ديسيلين والرئيس مولاتو تيشوم، ومنصبه رمزي على نحو كبير.

وعقدت المحادثات في القصر الرئاسي في وسط العاصمة اديس ابابا، حيث اطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيبا بالرئيس الاميركي لدى وصوله.

وتعتبر اثيوبيا حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة لكنها طالما تعرضت لانتقادات نتيجة سجلها في انتهاك حقوق الانسان والديموقراطية. وتأتي الزيارة بعد شهرين على فوز الائتلاف الحاكم بقيادة هايلي مريم ديسيلين في الانتخابات التشريعية التي قالت المعارضة انها شهدت قمعا سياسيا.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اشارت في تقريرها السنوي الصادر في حزيران/يونيو حول حقوق الانسان في اثيوبيا الى "القيود على حرية التعبير" و"مضايقة وتخويف اعضاء المعارضة والصحافيين" بالاضافة الى "محاكمات سياسية".

وقال عبد الله هالاخا من منظمة العفو الدولية "لا نريد ان يتم استغلال الزيارة لغض النظر عن انتهاك السلطات لحقوق الانسان اولاعتبارها بمثابة مكافاة. نشجع اوباما على التحدث عن حقوق الانسان وتقديم دعمه للمنظمات المحلية".

وفرضت اثيوبيا نفسها حليفا قويا في مكافحة حركة الشباب الاسلامية من خلال مشاركتها بفرقة من اربعة الاف عنصر في قوات الاتحاد الافريقي اميصوم المنتشرة في الصومال حيث تؤمن الدعم للقوات المحلية الضعيفة.

كما سيجري اوباما الاثنين مع قادة اقليميين حول الحرب الاهلية في السودان على امل حشد تاييد على مستوى القارة لاتخاذ عمل حاسم ضد طرفي النزاع في حال في حال لم تفضي المهلة المحددة ب17 اب/اغسطس النزاع الى نتيجة.

وسبق ان وقع الرئيس سالفا كير والمتمردون بقيادة نائبه السابق رياك مشار سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار انتهكت جميعها.

وقال مسؤول في الادارة الاميركية ان قادة النزاع في جنوب السودان امام فرصة اخيرة، فقد "اظهرت اطراف النزاع عدم مبالاتها ببلادها وشعبها، وهذا امر من الصعب اصلاحه".

اما يوم الثلاثاء سيلقي اوباما كلمة في مقر الاتحاد الافريقي ليكون اول رئيس اميركي يتوجه بخطاب الى الاتحاد الافريقي في مقره الذي شيدته الصين.

ووصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما الزيارة بـ"التاريخية" فضلا عن كونها "خطوة جدية لتعزيز العلاقة بين الاتحاد الافريقي والولايات المتحدة".

وفي الوقت الذي تشهد فيه القارة الافريقية ازمات عدة من بوروندي الى جنوب السودان مرورا بافريقيا الوسطى، فان المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني يتوقعون من اوباما ان يحث الاتحاد الافريقي على الالتزام بشكل اكبر من اجل احترام شرعته حول الديموقراطية والانتخابات والحوكمة.

واعتبر ديزيريه اسوغبافي ممثل منظمة اوكسفام لدى الاتحاد الافريقي ان "مجال المواطن في تراجع في عدد متزايد من الدول الافريقية ومن بينها الدولتان اللتان تشملهما زيارة اوباما. وعندما يتحول الامر الى توجه اقليمي فان الاتحاد الافريقي في الموقع الافضل لتبني موقف مشترك من شانه ان يضع حدا لهذا الميل".

وفي كينيا، ركز اوباما في زيارته على حقوق الانسان والفساد، ومن المتوقع ان يتطرق في اثيوبيا الى تراجع الديموقراطية.

الا ان وضع اثيوبيا يبدو مختلفا عن دول افريقية اخرى، اذ انها تخطت معاناتها من المجاعة في العام 1984 وشهدت نموا اقتصاديا واستثمارات ضخمة في البنية التحتية ما جعلها واحدة من انشط الاقتصادات الافريقية فضلا عن تحولها الى مركز للاستثمارات الاجنبية.

وسيرى اوباما خلال تجوله في المدينة في سيارته العمارة في اثيوبيا فضلا عن اول خط تراموي متطور في منطقة افريقيا جنوب الصحراء.

وباستثناء بعض الصور والاعلام الاميركية على الطريق المؤدية الى المطار، خلت اديس ابابا من مظاهر "الشغف باوباما" كما حصل في كينيا.


المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان



GMT 07:21 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدرج 4 كيانات أوروبية في قائمة الإرهاب العالمي

GMT 17:45 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فشل إثيوبيا في تشغيل توربينات سد النهضة وتوضيح المختصين

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهام رجل أعمال مقرب من زيلينسكي في قضية اختلاس 100 مليون دولار

منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
 العرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 09:15 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن الدولي يعتمد خطة السلام الأمريكية لإعادة إعمار غزة
 العرب اليوم - مجلس الأمن الدولي يعتمد خطة السلام الأمريكية لإعادة إعمار غزة

GMT 09:37 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى
 العرب اليوم - ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى

GMT 00:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تغرم غوغل 665 مليون دولار بسبب الاحتكار

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 09:58 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يبدأ تطبيق نظام الحجز المسبق للزوار

GMT 06:31 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سلسلة مؤهلات

GMT 16:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

GMT 08:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أناقة المطبخ بين الأبيض والخشب في التصاميم العصرية

GMT 04:41 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 12 وإصابة 10 في حادث حافلة بالإكوادور

GMT 06:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مفاجئة لاعب أوكراني سابق بعد مباراة خيرية

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 17:38 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 32 عاملا في انهيار منجم كوبالت بجنوب الكونغو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab