الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
عقدت البعثة الأممية العاملة في دارفور "اليوناميد"، مؤتمرًا على مدى يومين، في الفاشر عاصمة شمال دارفور، شارك فيه أكثر من 100 من القيادات القبيلة في المنطقة.
وأكد بيان للبعثة، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، الأربعاء، أن المؤتمر هدف إلى مناقشة أسباب جذور الصراعات القبلية في دارفور، وإيجاد الحلول الممكنة للتعايش السلمي في الإقليم، وأنه الثاني من نوعه في سلسلة من المؤتمرات يعتزم قسم الشؤون المدنية في البعثة تنظيمها في ولايات دارفور الخمس، وذلك لهدف إيجاد مخرج للصراعات القبلية في الإقليم.
وقالت رئيس قسم الشؤون المدنية في "اليوناميد" ريتا ردي، في كلمتها خلال المؤتمر، "أنا على يقين بأن إقليم دارفور غني بما فوق أرضه، وما يكمن من موارد، فهو غني بموارده البشرية التي تحيا على أرضه، وفيه من المفكرين الذين يتحلّون بالحكمة والمهارات اللازمة لتلبية حاجات دارفور، وإن أردنا حلاً لجذور الصراع بصورة شاملة، فإن دارفور تحتاج إلى إدارة سليمة لمواردها، تكفل استفادة كل سكان الإقليم من الموارد الطبيعية المتوافرة به على السواء".
ورأى رئيس مجلس السلطة الإقليمية لدارفور السلطان سعد بحر الدين، أن "المؤتمر يُعد خطوةً إلى الأمام تسعى إلى حل الصراعات القبلية في دارفور"، مضيفًا "نودّ التأكيد على أن المجلس سيضطلع بمهامه في ما يتصل بإصدار قوانين وتشريعات تساعد أهل دارفور على تنظيم شؤون أراضيهم والمسارات الرعوية والمراعي".
وقد أوصى المشاركون في المؤتمر، بوضع قوانين واضحة بشأن إدارة الأراضي والموارد الطبيعية، وإصلاح المحاكم الأهلية، والاستثمار في الثروة الحيوانية، واستقرار الرُحَّل، وتضمين حق الانتفاع بالأراضي في دستور السودان، والتنفيذ الكامل لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وبناء قُدرات الشباب النازحين.
أرسل تعليقك