الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير
آخر تحديث GMT03:35:17
 العرب اليوم -

الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم "جمعة النفير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم "جمعة النفير"

الفلسطينيون عشية يوم "جمعة النفير"
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

عكست المداولات الطويلة التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو حتى وقت متقدم من الليل الفائت مع قادة الأجهزة الأمنية، ثم مع وزراء الحكومة الأمنية المصغرة، وتناولت البوابات الإلكترونية التي فُرضت على مداخل الحرم القدسي الشريف، تخبُّط الحكومة بين مطلب اليمين المتطرف بعدم الخنوع للفلسطينيين، أو الاستجابة لوساطات دولية والتجاوب مع موقف قيادة الجيش والأمن الداخلي "شاباك" بإزالتها منعاً لمواجهات شاملة في القدس وأنحاء الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة كما هو متوقع اليوم، خصوصا في ضوء الدعوات الى "النفير العام" والى "جمعة غضب" يزحف خلالها آلاف الفلسطينيين الى محيط المسجد الأقصى المبارك، فيما حذر كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مع نتنياهو من تداعيات الأزمة.

وترأس نتانياهو اجتماعاً في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب للبت في مسألة إزالة البوابات، وسط انقسام في الرأي بين الأجهزة الأمنية، إذ رفض قائد شرطة القدس إزالة البوابات، مشيراً الى أن ثلاثة آلاف عنصر قادرون على احتواء المواجهات المتوقعة. ويدعم هذا الموقف وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان وزعيم البيت اليهودي الوزير نفتالي بينيت اللذان يريان أن تراجعاً إسرائيلياً سيكون خنوعاً للفلسطينيين، وتسليماً بأن السيادة في الحرم لهم. في المقابل، تؤيد قيادة الجيش وجهاز الأمن العام "شاباك" إزالة البوابات منعاً لاشتعال انتفاضة اليوم في الاراضي الفلسطينية.

وفي حال تقرر إبقاء البوابات، تدرس الشرطة تحديد عدد المسموح لهم بالوصول الى ساحات المسجد والى البلدة القديمة، كما قد تمنع العرب من إسرائيل من الوصول أو تحديد عددهم. ورأت محطات التلفزة أنه ما لم تتم إزالة البوابات، فإن الغليان سيبلغ ذروة جديدة. وأفادت القناة الثانية أن محاولات دولية تجري للتوصل الى تسوية يقبل بها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي. ويخشى الفلسطينيون تمرير اتفاق تتراجع في إطاره إسرائيل وتزيل البوابات، لكنها تبقي على إجراءات أخرى مثل التفتيش الجسدي، ويعتبرون أن أي حل وسط بهذه الصيغة يعني نجاح الاحتلال في تغيير الوضع القائم في الحرم.

في هذا الصدد، حذرت حركة "الجهاد الإسلامي" من اتفاق جديد يغير الوقائع على الأرض ويعطي للاحتلال السيادة على الأقصى في مقابل رفع البوابات الالكترونية، معتبرة أن يوم الجمعة سيكون مفصلياً في مواجهة مخططات الاحتلال التي تهدف الى فرض واقع جديد في الأقصى يمكنه من التقدم ولو نسبياً نحو التقسيم الزماني والمكاني.

وتسود حال من الغليان في القدس المحتلة حيث يرابط مئات الفلسطينيين على أبواب الحرم، ويواصلون مقاطعة البوابات الإلكترونية ويرفضون الخضوع للتفيش، بل يؤدون الصلاة في الشوارع. واستبق جيش الاحتلال "جمعة النفير" بالاستعداد للسيناريوهات المختلفة، فرفع حال التأهب، ووضع خمس كتائب في حال طوارئ استعداداً لصلاة الجمعة وما بعدها، وألغى إجازات جنوده.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

متى... «كاليدونيا» الفلسطينية؟

GMT 14:18 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

عواصف وفيضانات مفاجئة تضرب إسبانيا

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مستوطنون يقتحمون قرية برقا شرقي رام الله

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الذهب يصعد ترقبًا لبيانات التضخم الأميركية

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

إسرائيل تجدد غاراتها على محافظة السويداء

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مسيرات روسية تقتل شخصين في خيرسون

GMT 02:57 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

كردستان العراق يعلن استهداف مسيرتين لحقل نفطي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab