بريطانيا تتهم باركليز بمساعدات غير قانونية لقطر
آخر تحديث GMT10:09:02
 العرب اليوم -

بريطانيا تتهم "باركليز" بمساعدات غير قانونية لقطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا تتهم "باركليز" بمساعدات غير قانونية لقطر

بنك باركليز
لندن - العرب اليوم

وجهت السلطات الحكومية الاثنين أول اتهام جنائي إلى أحد البنوك العاملة في المملكة المتحدة في سابقة هي الأولى من نوعها في بريطانيا،  وذلك حين وجه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا الاتهام رسميًا إلى ذراع العمليات في البنك بالقيام بـ«مساعدات مالية غير قانونية» إلى «مستثمرين قطريين»، وهي الاتهامات التي «حال ثبوتها» ستهدد البنك كلية من حيث إمكانية استخراج التراخيص المصرفية والتنظيمية، التي تكفل له العمل في المملكة المتحدة. والاتهام الجديد لذراع العمليات هو نفسه الذي وجهه المكتب إلى 4 من القيادات السابقة في الشركة الأم القابضة للبنك في يونيو (حزيران) الماضي، بشخصهم وليس بصفتهم، ما يعني أن الاتهام الجديد يقوِّض عمل البنك بشكل كلي، نظرًا إلى أنه يتعلق بصفة العاملين.

ورفض بنك "باركليز" التعليق على الخبر في حوار صحافي ، مؤكدًا على أن البنك والشركة الأم مصممان على مواجهة التهم المنسوبة إليهما، واعدًا بإصدار بيان قريب لاستبانة وضع البنك وتأثير التهم عليه وعلى استمرار خدماته للعملاء في وقت قريب، وتعود وقائع القضية إلى عام 2008، حين تعرض "باركليز" لأزمة مالية ضمن القطاع المصرفي على مستوى العالم في أعقاب الأزمة المالية، حيث وجه الاتهام إلى البنك بأنه تحايل ببيع أسهمه بطريقة غير قانونية لمشاركين في البنك، في خطوة لتجنب «الإنقاذ الحكومي»، والذي يكفل للحكومة التدخل في قرارات إدارته لاحقًا، وفق الاتهام، ينطوي قرض قُدِّم إلى قطر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 على مخالفة للقانون، إذا استطاع مكتب جرائم الاحتيال أن يثبت أنه يرتبط بمدفوعات قطرية إلى "باركليز"،  ويُحظر على الشركات المدرجة في بريطانيا إقراض الأموال لشراء أسهمها وهي العملية المعروفة باسم المساعدة المالية.

وقال مكتب مكافحة جرائم الاحتيال في بيان «الاتهامات ترتبط بالمساعدة المالية التي قدمها بنك باركليز إلى قطر القابضة في الفترة بين أول أكتوبر (تشرين الأول) و30 نوفمبر 2008، وكانت على شكل قرض بثلاثة مليارات دولار بغرض مباشر أو غير مباشر يتمثل في شراء أسهم في "باركليز"، وفي الاتهام السابق، الموجَّه إلى الشركة الأم في يونيو/حيزران الماضي، يواجه مسؤولان كبيران سابقان تهمًا بالضلوع في المساعدة المالية المخالفة للقانون. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة "باركليز" القابضة وأربع مسؤولين تنفيذيين كبار في يناير (كانون الثاني) المقبل ، فيما يتعلق بالتآمر لارتكاب جرائم احتيال من خلال التمثيل الزائف حين تفاوضوا على ضخ رأسمال في البنك من قطر، ولم يُوجه ذلك الاتهام المنفصل (آنذاك) إلى الذراع التشغيلية لـ"باركليز".

ويقول محللون لدى "كيف بريوت آند ووذز" إن توجيه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة اتهامات إضافية ل:"باركليز" ليس بالتطور المفيد له، لكن هذا لا يغير في ديناميات القضية بشكل كبير ، وقالت شركة الخدمات المالية في مذكرة للعملاء إنه «من السلبي أن المجموعة لم تتمكن من تسوية عدد من حالات التقاضي القائمة»، مشيرة إلى أن ذلك ينحرف بتركيز الإدارة عن تسيير الأعمال الأساسية للنشاط ومن النادر أن تواجه البنوك اتهامات جنائية في المملكة المتحدة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بكيفية تأثر "باركليز" إذا ثبتت إدانته، حيث يرفع هذا التحرك الضغط على البنك من حيث الهيكل التنظيمي للمجموعة والذي يصدر عنه صلاحيات استخراج التراخيص المصرفية والتنظيمية والتي تعتمد على الجهة الأم. وعلى العكس ثبتت إدانة العديد من البنوك الأميركية بالتلاعب في الأسواق وبيع «غير شرعي» لأسهمها، ولم يفقد أي منها ترخيصه على الرغم من أن بنك «بي إن بي باربيا» الفرنسي أوقف ترخيصه جزئيًا لمدة عام.

وينظر مكتب الاحتيال في الإجراءات الإضافية ضد بنك "باركليز" منذ أن اتهمت الشركة الأم وبعض المديرين التنفيذيين السابقين باحتيال آخر في يونيو/ حيزران الماضي، وفسر متعاملون في السوق أنها محاولة أخرى للضغط على البنك ليمتثل أمام القضاء، وقام "باركليز" حديثًا بتغيير هيكله ليتوافق مع قواعد حوكمة الشركات في المملكة المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تتهم باركليز بمساعدات غير قانونية لقطر بريطانيا تتهم باركليز بمساعدات غير قانونية لقطر



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab