القاهره - العرب اليوم
شهد اليوم الأول لتقديم أوراق الترشح لعضوية مجلس النواب في مصر، أمس الأربعاء، مشاهد متنوعة تجمع بين الجدية والطرافة، في ظل زحام شديد شهدته مقار المحاكم الابتدائية في عدة محافظات مع توافد أعداد كبيرة من المرشحين وأنصارهم.
حرص أنصار المرشحين على التواجد منذ الليلة السابقة لحجز أماكن متقدمة، سعياً للحصول على الأرقام الفردية الأولى التي تحمل رمزية ومكانة خاصة في الانتخابات. هذه الأجواء الانتخابية المبكرة كانت حافلة بالمواقف الطريفة والمشاحنات بين المرشحين، ما يعكس حدة التنافس منذ بدايات العملية الانتخابية.
من بين أبرز المواقف التي سجلها اليوم، تعرض المرشح عصام الصافي قاسم في محافظة البحيرة لتمزيق قميصه أثناء التدافع أمام محكمة دمنهور، حيث قال إنه لم يجد وقتاً لتبديل ملابسه لتجنب فقدان فرصته في التقديم.
في محافظة البحر الأحمر، أثار المرشح عادل عبد الرحيم ليمون، سائق تاكسي، دهشة الحضور بظهوره مرتدياً بدلة زفافه عند تقديم أوراقه، معبراً عن تفاؤله ببداية جديدة في مسيرته لخدمة أبناء دائرته الانتخابية. وأوضح أنه يدرس القانون حالياً تحضيراً لمرحلة ما بعد الانتخابات.
وفي طنطا بمحافظة الغربية، تعرض المرشح أحمد عبد ربه للاعتداء والدفْع وسط الزحام، ما تسبب في تأخيره عن التقديم وحرمانه من الرقم المميز، كما تمزق قميصه، وهو ما دفعه للإعلان عن نيته اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، معتبراً الحادثة دليلاً على شدة المنافسة.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أن الاقتراع سينطلق في نوفمبر المقبل، حيث ستُجرى الانتخابات للمصريين في الخارج يومي 7 و8 نوفمبر، وفي الداخل على مرحلتين في 10 و11 نوفمبر، ثم 24 و25 من الشهر نفسه. وتُجرى انتخابات مجلس النواب كل خمس سنوات، وكانت آخر انتخابات قد أجريت عام 2020، وفاز فيها حزب مستقبل وطن بأغلبية المقاعد.
يبدو أن موسم الانتخابات هذا العام بدأ بحيوية وتنافسية عالية، مع لحظات تجمع بين الجد والطرافة في آن واحد، تعكس الأهمية التي يحظى بها البرلمان المصري في المشهد السياسي الوطني.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
انتخابات «النواب» المصري تنطلق في نوفمبر
البرلمان المصري يقر تعديلات «الإيجار القديم» رغم الاعتراضات
أرسل تعليقك