الوفد المصري ينقذ الحوار بين فتح و حماس من الفشل
آخر تحديث GMT22:23:43
 العرب اليوم -

الوفد المصري ينقذ الحوار بين "فتح" و "حماس" من الفشل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوفد المصري ينقذ الحوار بين "فتح" و "حماس" من الفشل

المصالحة بين حماس وفتح
رام الله ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر مطلعة أن جلسات الحوار الأخيرة بين حركتي "فتح" و "حماس" في القاهرة كادت أن تفشل لو لم يتم إنقاذها من قبل طاقم جهاز الاستخبارات العامة المصرية. وذكر قيادي فلسطيني لـ "الحياة" تفاصيل جلسات الحوار، التي عُقدت يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي، والخلافات التي كادت تنسف الحوار، وأبرزها الخلاف حول اللجنة المكلفة إيجاد حلول لموظفي "حماس" والأجهزة الأمنية في القطاع. وقال إن الحوارات وصلت الثلثاء إلى طريق مسدود أكثر من مرة، نظراً لحدة الخلافات، مشيراً إلى تمترس وفد حركة "فتح" بقيادة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد ووفد حركة "حماس" بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، خلف موقفيهما.

وأضاف أن العقبة الأولى التي واجهت المتحاورين تمثلت في الخلاف حول طبيعة وتشكيلة اللجنة الإدارية- القانونية المكلفة إيجاد حلول لنحو 42 ألف موظف عيّنتهم حماس بعد الانقسام. وأشار إلى أن وفد فتح أصرّ على أن حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمدالله هي صاحبة الحق الحصري في حل مشكلة الموظفين، فرفض وفد حماس، وطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية كي تكون هي المسؤولة، الأمر الذي رفضه وفد فتح، فطالب حينها وفد حماس بتوسيع الحكومة الحالية وإجراء تعديل وزاري، فرفض وفد فتح، فوصل الطرفان إلى طريق مسدود. ولفت إلى أن الوفدين انتقلا لمناقشة قضية تمكين حكومة الوفاق في القطاع وتسليم المعابر الحدودية، التي أعادت الأمور إلى مناقشة ملف موظفي حماس.

وقال القيادي الفلسطيني إن المسؤولين المصريين نجحوا في نهاية اليوم الأول في إقناع الطرفين و التوافق على تشكيل لجنة إدارية- قانونية بمشاركة خبراء ومختصين ومطلعين من غزة، مع تعهد وكيل جهاز الاستخبارات المصرية اللواء مظهر عيسى، الذي قاد الحوارات، وفريقه بأن يكون الخبراء من غزة أعضاء طبيعيين في اللجنة، وأن تؤخذ قراراتها بالتوافق بضمانة مصر.

وأوضح أن الأمور وصلت مرة أخرى إلى طريق مسدود عندما رفض وفد فتح دفع رواتب موظفي حماس بعد تسلم الحكومة المعابر، لكن تحت ضغط مصري وافق الوفد على دفع رواتبهم اعتباراً من الشهر المقبل. وفي يوم الأربعاء كادت الألغام تنفجر مبكراً، إذ طرح رئيس الاستخبارات الفلسطينية اللواء ماجد فرج رؤية السلطة لملف الأمن، على أن يتسلم قادة أجهزة أمن السلطة الأجهزة في القطاع، فرفض العاروري.

وقال القيادي إن العاروري أوضح أن عقيدة الأجهزة في غزة عكس عقيدتها في الضفة، فهي ترفض التنسيق الأمني مع إسرائيل. فتأزمت الأمور وتم رفع الجلسة. وفي الجلسة التالية كادت الأمور تنفجر مرة أخرى، إذ تمترس الطرفان حول مواقفهما من ملف الأمن، فقال وفد حماس لنظيره (فتح) حينها: نحن من الآن فصاعداً لسنا طرفاً في الانقسام، وتعالوا وتسلموا كل قطاع غزة، وتحملوا مسؤوليتكم عن كل شيء سيحدث مستقبلاً.

وأوضح أنه تم التوافق على اقتراح عيسى أن يأتي قادة أجهزة الأمن في الضفة إلى غزة ويلتقوا نظراءهم، ويقدموا تصوراً لإعادة هيكلة الأجهزة وعملها وعرضه على اجتماع بين الحركتين في الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل، فضلاً عن التوافق على «تمكين حكومة الوفاق حتى الموعد ذاته.

وختم المصدر بأن الوسيط المصري اللواء عيسى قدّم مسودة للاتفاق، إلا أن الأحمد قدّم مسودة أخرى تتضمن ألغاماً سياسية وأمنية، فرفضتها حماس، وهنا كاد الحوار يفشل برمّته، قبل أن ينجح عيسى بإقناع الطرفين بالاتفاق الذي تم إعلانه الخميس الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفد المصري ينقذ الحوار بين فتح و حماس من الفشل الوفد المصري ينقذ الحوار بين فتح و حماس من الفشل



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:53 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
 العرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين
 العرب اليوم - ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 14:00 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
 العرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:59 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 08:38 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بقصف مسيّرة إسرائيلية سيارة جنوبي لبنان

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab