الاتفاق مع إيران مكسب اقتصادي لروسيا ينطوي على مخاطر
آخر تحديث GMT07:58:16
 العرب اليوم -

الاتفاق مع إيران مكسب اقتصادي لروسيا ينطوي على مخاطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتفاق مع إيران مكسب اقتصادي لروسيا ينطوي على مخاطر

استقبال الوفد العائد من فيينا
موسكو - العرب اليوم

يشكل الاتفاق حول الملف النووي الايراني الذي ساهمت روسيا في التوصل اليه من خلال مفاوضات ماراتونية دفعا دبلوماسيا لموسكو سيساهم في تنشيط المبادلات التجارية مع طهران غير انه قد يشكل ضغطا على عائدات الطاقة التي تحتاج اليها روسيا، برأي محللين.

وتوصلت ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) الى اتفاق الثلاثاء يفرض قيودا على برنامج طهران النووي لضمان عدم استخدامه لاهداف عسكرية، لقاء رفع العقوبات الاقتصادية تدريجيا عن طهران.

ولعبت موسكو بصفتها حليفة لايران دورا محوريا في التوصل الى الاتفاق ويقول بعض الخبراء ان هذا قد يساهم في تحسين صورة روسيا على الساحة الدولية بعدما تراجع موقعها بسبب الازمة في اوكرانيا.

واثنى الرئيس الاميركي باراك اوباما صراحة على المساعدة التي قدمها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اشارة حسن نية نادرة بين الرئيسين اللذين يخوضان خلافا على خلفية اتهام روسيا بالتدخل في اوكرانيا المجاورة.

وقال سيرغي سيريغيشيف خبير الشرق الاوسط في جامعة  روسيا الرسمية للعلوم الانسانية ان "الانتصار الاكبر لروسيا في هذا الاتفاق هو على صعيد مكانتها".

واوضح "من الذي جعل ايران تتوصل الى توافق مع الولايات المتحدة؟ انها روسيا. لولا روسيا، لما كان هناك اتفاق".

وحين ترفع العقوبات عن ايران، فان روسيا التي تواجه هي نفسها صعوبات اقتصادية ناتجة في جزء منها عن عقوبات غربية مفروضة عليها بسبب اوكرانيا، ستكون على الارجح في طليعة الذين سيوقعون مع طهران عقودا تنطوي على ارباح طائلة في قطاعات اساسية مثل الطاقة والمواصلات.

وقال اندري باكليتسكي مدير برنامج منع انتشار الاسلحة النووية في مركز روسيا للدراسات السياسية انه "سيتحتم على ايران تطوير القطاعات التي عانت من العقوبات".

واضاف ان طهران "ستحتاج الى ان تاتي شركات اجنبية وتستثمر في البلاد. والشركات الروسية مثل شركة الخطوط الجوية الروسية ولوكويل (النفطية) تتطلع الى المشاركة في ذلك".

وكان رئيس شركة لوكويل العملاقة للنفط فاجيت اليكبيروف اعلن في نيسان/ابريل ان شركته تريد العودة الى ايران ما ان ترفع العقوبات عنها. كما اعرب العديد من الشركات النفطية الغربية عن اهتمام مماثل.

ويتوقع الخبراء ان تتولى روسيا دورا رئيسيا في تطوير قطاع الطاقة النووية المدنية في ايران واعلن الكرملين بهذا الصدد ان الاتفاق سيساعد على تنفيذ "مشاريع واسعة النطاق على صعيد التعاون النووي السلمي" بين البلدين.

وساهمت شركة روساتوم العامة للطاقة الذرية في بناء مفاعل بوشهر النووي الايراني وتخطط لبناء مفاعلات اخرى في هذا البلد.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا خلال المفاوضات الى رفع فوري لحظر الاسلحة المفروض على ايران. وبالرغم من ان الاتفاق ينص على بقاء هذا الحظر مفروضا لخمس سنوات اضافية، فان لافروف قال انه من الممكن رغم ذلك استئناف صادرات الاسلحة الى هذا البلد بموافقة مجلس الامن الدولي.

وفي نيسان/ابريل رفعت روسيا حظرا كانت فرضته بنفسها على بيع ايران انظمة صواريخ من طراز اس 300. وقال احد المستشارين في الكرملين الشهر الماضي ان روسيا وايران تعدان عقدا لتسليم انظمة الدفاع الجوي من غير ان يرد اي تعليق رسمي على كيفية تاثير الاتفاق مع ايران على هذه الخطط.

وقال سيريغيشيف "ستكون هناك منافسة ضارية على قطاع صناعة الطاقة في ايران، ولاحقا على قطاع صناعة الاسلحة"، مضيفا "اعتقد ان روسيا ستركز اكثر على قطاع الطاقة بسبب خبرتها الدولية الواسعة في هذا المجال".

غير ان عودة ايران الى سوق الطاقة الدولية قد تحد من الفوائد المرتقبة لروسيا  حيث يقول محللون ان ذلك قد يؤدي الى تراجع اسعار النفط وقد يحد من امدادات روسيا لاوروبا.

وقال سميون باغداساروف خبير الشرق الاوسط في مركز الابحاث التحليلية الذي يتخد موسكو مقرا ان "ايران متعطشة لمعاودة تصدير النفط الى اوروبا" موضحا ان "لاعبا هاما سيعود الى السوق وستزداد المنافسة".

وكان التراجع الحاد في اسعار النفط بين حزيران/يونيو 2014 وكانون الثاني/يناير من العوامل الرئيسية التي ادت الى الانكماش في روسيا وشددت الضغوط على مالية الدولة.

ويرى مصرف غولدمان ساكس الاميركي ان عودة ايران الى السوق النفطية بعد المصادقة على الاتفاق في مجلس الامن الدولي والكونغرس الاميركي ومجلس الشورى الايراني، قد تؤدي الى انخفاض الاسعار.

غير ان محللين اخرين يقولون ان التراجع المتوقع في اسعار النفط لن يكون كارثيا نظرا الى اهتمام ايران العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في الحفاظ على اسعار النفط في السوق العالمية.

وقال سيريغيشيف ان "ايران لها مصلحة في الحصول على ما امكنها من عائدات جراء رفع العقوبات، ولا يزال من الممكن التوصل الى توافق على الاسعار لتفادي انهيار السوق".

كما يرى المحللون ان عودة صادرات النفط الايراني الى سوق عالمية تعاني من فائض في التموين قد لا تكون فورية وان ايران قد لا تستانف التصدير قبل العام المقبل.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق مع إيران مكسب اقتصادي لروسيا ينطوي على مخاطر الاتفاق مع إيران مكسب اقتصادي لروسيا ينطوي على مخاطر



GMT 07:21 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدرج 4 كيانات أوروبية في قائمة الإرهاب العالمي

GMT 17:45 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فشل إثيوبيا في تشغيل توربينات سد النهضة وتوضيح المختصين

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهام رجل أعمال مقرب من زيلينسكي في قضية اختلاس 100 مليون دولار

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
 العرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 00:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تغرم غوغل 665 مليون دولار بسبب الاحتكار

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 09:58 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يبدأ تطبيق نظام الحجز المسبق للزوار

GMT 06:31 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سلسلة مؤهلات

GMT 16:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

GMT 08:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أناقة المطبخ بين الأبيض والخشب في التصاميم العصرية

GMT 04:41 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 12 وإصابة 10 في حادث حافلة بالإكوادور

GMT 06:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مفاجئة لاعب أوكراني سابق بعد مباراة خيرية

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 17:38 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 32 عاملا في انهيار منجم كوبالت بجنوب الكونغو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab