حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية
آخر تحديث GMT17:07:25
 العرب اليوم -

حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية

مقديشو ـ عبدي حسن

أكثر من 20 عامًا لم تنعم فيها الصومال بحكومة فاعلة بسبب الفوضى الأمنية والحرب، واختفت خلالها مظاهر الحياة العامة، وحل محلها الدمار والخراب، وتحولت العاصمة مقديشو إلى مدينة أشباح، وكأنها سفينة خربة تتقاذفها الأمواج. وبعد تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد وخروج حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" من مقديشو، عادت مظاهر الحياة إلى سابق عهدها، ففتحت المحلات التجارية وانتشرت المقاهي الصغيرة على سواحل مقديشو. غير أن القصة التي أثارت إعجاب الكثير من المجتمع الصومالي والتي لم تكن مألوفة في السابق، هي افتتاح حديقة للأطفال والتي جذبت الأطفال والأسر المغتربة، وأعطت مشهدًا يضفي رونقاً آخر للمتغيرات المعيشية في مقديشو. وبدأ المغتربون يعودون إلى أرض أجدادهم بعد غياب أكثر من عقدين من الزمن، ودشنوا مشاريع استثمارية كبيرة لم تكتحلها عيون سكان مقديشو طيلة الأعوام الأخيرة. ولاق مشروع حديقة الأطفال الذي أقيم قرب ساحل ليذو إقبالاً كبيرًا لأطفال مقديشو ليجدوا مساحة للهو واللعب، وهي مظاهر سلبتها الحروب من الأطفال لأكثر من 20 عامًا. وتوفر الحديقة الني تتسع لأكثر من 100 طفل كل ما يحتاج إليها الصغار من الألعاب والأراجيح والدراجات الهوائية  والديناصورات وبرك السباحة ويقضون فيها ساعات كثيرة طوال النهار. ويقول أحد مؤسسي الحديقة لـ"العرب اليوم"، أحمد خيري، إن هذه الحديقة الواسعة تستطيع أن تستقبل في ساعة واحدة  أكثر من 70 طفل، مؤكداً أنهم في خدمة الأطفال لإتاحتهم فرصة للعب والاستراحة. وتقول الطفلة سمية علي، 10 أعوام،  لـ"العرب اليوم" أشعر بفرحة كبيرة، وإنني أوجه للأمهات دعوة لجلب أطفالهم إلى هذه الحديقة لكي يأخذوا قسطاً من اللعب والراحة علهم ينسيهم أعوام الحرب والفوضى. ويضيف أحمد من شباب مقديشو، إن المغتربين يخلقون فرص عمل جديدة للصوماليين، ويعمل كثير من الشباب في مراكز ومحال ومشاريع المغتربين بعد أن كان عدد كبير منهم في السابق يتجولون شوارع العاصمة بحثاً عن فرصة عمل ، ويشير أحمد إلى أن هذه  المشاريع ستؤدي إلي استثمار كبير ومن المحتمل  أن يحذو باقي المتغربين حذو هؤلاء، وأن يتبادروا إلي البلاد لإقامة المشاريع الحديثة لتحقيق  التطور الاقتصادي في البلاد.  ويقول بعض المحللين الاقتصاديين، إن هذه الاستثمارات تُدخل للبلاد أموالاً كبيرة تلعب دوراً في إنعاش الاقتصاد الصومالي، وأكد المحلل الاقتصادي، محمود علي لـ" العرب اليوم" أن مشاريع المغتربين تلعب دوراً في خفض معدلات البطالة في البلاد وتساهم مشاريعهم في إحداث نقلة اقتصادية، وهو ماسيحسن أوضاع الصوماليين. وتعد هذه الحديقة هي الأولى من نوعها في البلاد، وتجتذب الصغار وخصوصًا في أيام العطلة، وأيام الأعياد والمناسبات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الجيش الإسرائيلي يؤكد سيطرته على معبر رفح

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 04:34 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

5 شهداء على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في رفح

GMT 02:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

العالم الهولندي يحذر من زلزال مدمر خلال ساعات

GMT 05:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

20 شهيدا في غارات إسرائيلية على رفح الفلسطينية

GMT 00:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خبز وكعك وإشاعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab