تعرف على تاريخ كسوة الكعبة المشرفة
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

تعرف على تاريخ كسوة الكعبة المشرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على تاريخ كسوة الكعبة المشرفة

تاريخ كسوة الكعبة المشرفة
الرياض - العرب اليوم

تعد كسوة الكعبة المشرفة واحدة من أهم ملامح شعيرة الحج حيث تعود للعام التاسع من الهجرة بعد فتح مكة علي يد الرسول صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع حيث تحمل بيت مال المسلمين تكلفة الكسوة.وجاء الخلفاء الراشدون من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لاتباع هديه في تغيير الكسوة حيث قام أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بكسوتها بالقباطي والبرود اليمانية، ثم كساها عثمان بن عفان رضي الله عنه بكسوتين أحدهما فوق الأخرى فكان هذا العمل الأول من نوعه في الإسلام .ويعود تاريخ كسوة الكعبة لما ذكر عن "عدنان بن إد" الجد الأعلى للرسول هو واحد ممن كسوها، وقيل أن (تبع الحميري) ملك اليمن هو أول من كساها في الجاهلية بعد أن زار مكة ، وهو أول من صنع للكعبة بابًا ومفتاحًا.وبعد (تبع الحميري) كساها الكثيرون في الجاهلية، حتى آلت الأمور إلى (قصي بن كلاب) الجد الرابع للرسول ، والذي قام بتنظيمها بعد أن جمع قبائل قومه تحت لواء واحد وعرض على القبائل أن يتعاونوا فيما بينهم كل حسب .ثم جاء من بعد ذلك  أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومي، وكان تاجرًا ذا مال كثير وثراءٍ واسعٍ، فأشار على قريش أن: اكسوا الكعبة سنة وأنا اكسوها سنة ، فوافقت قريش على ذلك، وظل كذلك حتى مات وتوارثت قريش هذا العمل حتى فتح مكة.ثم جاء عهد الدول الإسلامية، وظهور الكتابة على الكسوة، وفي عصر الدولة الأموية كسيت الكعبة كسوتين في العام كسوة في (يوم عاشوراء) والأخرى في (آخر شهر رمضان استعدادا لعيد الفطر).ثم اهتم الخلفاء العباسيون بكسوة الكعبة المشرفة اهتمامًا بالغًا، نظرًا لتطور النسيج والحياكة والصبغ والتلوين والتطريز وتخصص في ذلك أهل (تنيس، وتونه ، وشطا) من المدن المصرية.

وفي عهد الخليفة المأمون فقد كسا الكعبة المشرفة ثلاث مرات في السنة.وظهرت الكتابة على الكسوة منذ بداية العصر العباسي فكان الخلفاء من الأمراء يكتبون أسماءهم على الكسوة ويقرنون بها اسم الجهة التي صنعت بها وتاريخ صنعها.وكانت مصر هي المصدر الرئيسي لكسوة الكعبة  منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب الذي اعتمد على صناعة قماش كسوة الكعبة من قماش "القباطي" المصري، نظرًا لجودته، ومهارة الصناع المصريين في حياكة الأقمشة ظل هذا التقليد ممتدا حتي العصر العباسي الذين حرصوا  على حياكة قماش الكسوة من ورش "تنيس" في مصر، ليمتد هذا التقليد حتى حكم المماليك القاهرة.كما التزمت مصر ايصا بنقل كسوة الكعبة إلى الحجاز، وتحديدًا منذ تأسيس دار الكسوة بحي الخرنفش بباب الشعرية عام 1816، إذ كانت  تقوم بحياكة أقمشة الكعبة منذ هذا التاريخ وحتى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في عام 1962، ولكن بسبب حدوث خلافات مصرية سعودية أدى إلى توقف حياكة كسوة الكعبة من مصر.وشرعت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز  صناعة كسوة الكعبة عبر دار خاصة بمكة المكرمة في عام 1346 من الهجرة وبهذه تعد أول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة .


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

رفع ثوب الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم حج 1441 بمقدار 3 أمتار  

مئات البلاغات عن تجاوزات الصلوات في السعودية مع بدء فتح المساجد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تاريخ كسوة الكعبة المشرفة تعرف على تاريخ كسوة الكعبة المشرفة



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 19:49 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا

GMT 02:49 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

البيت الأبيض ينفي أي زيارة مرتقبة لأردوغان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab