تركيا تلمح لتبادل السفراء مع مصر قريباً وتأمل بخطوة في شرق المتوسط
آخر تحديث GMT06:11:14
 العرب اليوم -

تركيا تلمح لتبادل السفراء مع مصر قريباً وتأمل بخطوة في شرق المتوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تلمح لتبادل السفراء مع مصر قريباً وتأمل بخطوة في شرق المتوسط

دولة الإمارات العربية
أنقرة - العرب اليوم

لمحت تركيا إلى قرب إعادة تبادل تعيين السفراء مع مصر بعد 8 سنوات من خفض التمثيل الدبلوماسي بسبب الأزمة التي اندلعت بسبب موقفها من سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين عام 2013 واحتضانها قيادات الجماعة التي صنفتها مصر «تنظيماً إرهابياً» وكذلك قنواتها التلفزيونية ومنافذها الإعلامية التي كرست جهدها على مدى تلك السنوات للتحريض ضد مصر وقيادتها ومؤسساتها. وبالتزامن مع انعقاد الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية لتطبيع العلاقات مع مصر، التي انطلقت في أنقرة أمس (الثلاثاء)، قال جاويش أوغلو إن «تبادل السفراء مع مصر مرتبط باتخاذ قرار مشترك في الفترة المقبلة، إذ إن الوفد المصري يجري اليوم (أمس) في أنقرة مفاوضات في جولة ثانية بعد زيارة الوفد التركي إلى القاهرة سابقاً». وأضاف جاويش أوغلو: «اليوم (أمس) هناك لقاءات، وفي المرحلة اللاحقة، إن اتخذ قرار متبادل، يمكن عندها الإقدام على خطوات في تعيين السفراء». واختتمت أمس في أنقرة الجلسة الأولى ضمن جولة المحادثات الثانية، التي تعقد جلستها الثانية اليوم (الأربعاء)، بين الوفدين المصري والتركي. وأفادت وزارة الخارجية التركية، في بيان، بأن السفير سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري حمدي لوزا، يترأسان وفدي البلدين في الجولة الثانية من المحادثات، وأن الوفدين بحثا خلال اليوم الأول (أمس) القضايا الثنائية، وسيتبادلان في الجلسة الثانية وجهات النظر حول القضايا الإقليمية في اجتماعات اليوم (الأربعاء).

وقالت مصادر دبلوماسية قريبة من المباحثات لـ«الشرق الأوسط» إن جلسة الأمس التي استغرقت ساعة ونصف الساعة، تناولت الموضوعات الخاصة بالعلاقات مع تركيا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بينما تتناول الجلسة الثانية، المقررة اليوم، القضايا الإقليمية التي تتناول ملفات عديدة، أهمها، ليبيا وسوريا، والطاقة وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط. وأكدت المصادر تمسك الوفد المصري بالشروط التي أعلنتها القاهرة من قبل، والتي تتعلق بإظهار تركيا التزامها الفعلي بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة والالتزام بالقانون الدولي والتعاون على أساس المصالح المتبادلة. والجولة الجارية حاليا هي الثانية بعد جولة المحادثات الأولى التي عقدت في القاهرة في 5 و6 مايو (أيار) الماضي بين الوفدين المصري والتركي، والتي صدر في ختامها بيان مشترك أكد أن المحادثات جرت في أجواء بناءة.

وقال وزير الخارجية التركي إن بلاده مستعدة للبدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وتحديد مناطق الصلاحية في شرق البحر المتوسط، إذا طلبت مصر، مضيفاً أن «مصر ستحقق مساحة بحرية أكبر في حال توافقت مع تركيا، وهو أمر ممكن، إذ إن العلاقات الاقتصادية تتطور يوماً بعد يوم». واعتبر جاويش أوغلو، في الوقت ذاته، أنّ «أي اتفاقية دولية تستبعد تركيا شرق المتوسط لا صلاحية لها، ولا يمكن لمنتدى شرق المتوسط للغاز العمل من دون تركيا، التي لن تتنازل عن أي حق من حقوقها، وهو ما أظهرته على الساحة».

من ناحية أخرى، قال جاويش أوغلو إن بلاده ليست لديها أي مشكلة مع السعودية، رغم الفترة السابقة التي شهدت تضخيم بعض القضايا، مشيراً إلى أن اللقاءات مستمرة، وأنه التقى وزير الخارجية السعودي في بغداد الأسبوع قبل الماضي، لوقت قصير، و«كنا قد التقينا من قبل في لقاءات مثمرة، وقنوات الاتصال بيننا مستمرة». وأضاف: «نؤمن بأن علاقتنا مع السعودية يمكن أن تعود إلى مسارها الصحيح... الأهم هنا هو عودة تطبيع العلاقات بيننا، ويجب اتخاذ خطوات مشتركة في هذا الاتجاه، وسوف تستمر اللقاءات بيننا في هذا الطريق».

كما ذكر الوزير التركي أن بلاده لم تكن لديها أي مشاكل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: «لكنهم كانوا ضد تركيا». وأضاف جاويش أوغلو: «لم تكن لدينا مشكلة مع الإمارات. لا عداء دائم ولا صداقة دائمة في العلاقات الدولية، يمكن تطبيع العلاقات من خلال اتخاذ خطوات مشتركة، أجرينا محادثات متبادلة، ونتيجة لذلك هناك زخم إيجابي. وإذا استمررت على هذا النحو فإن العلاقات ستسير في مسارها الصحيح».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مفتي مصر يعلق على بيان السعودية بشأن الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين

«المؤبد» لمرشد «الإخوان» و10 آخرين بتهمة «التخابر»

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تلمح لتبادل السفراء مع مصر قريباً وتأمل بخطوة في شرق المتوسط تركيا تلمح لتبادل السفراء مع مصر قريباً وتأمل بخطوة في شرق المتوسط



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab