شاب تونسي يضرم النار في نفسه قبل مصادقة البرلمان على حكومة جديدة
آخر تحديث GMT17:07:25
 العرب اليوم -

شاب تونسي يضرم النار في نفسه قبل مصادقة البرلمان على حكومة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاب تونسي يضرم النار في نفسه قبل مصادقة البرلمان على حكومة جديدة

تونس ـ أ.ف.ب

أضرم شاب عاطل عن العمل النار في نفسه صباح الثلاثاء في قلب العاصمة تونس قبل ساعات من عقد البرلمان جلسة عامة لمنح الثقة لحكومة جديدة ينتظر منها اقرار اجراءات عاجلة لمشاكل اجتماعية واقتصادية متفاقمة. وسكب عادل الخذري (27 عاما) الوقود على نفسه واضرم في جسمه النار امام مقر المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة في حادثة هي الاولى من نوعها بهذا الشارع الذي يعتبر رمزا للثورة التونسية التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال شهود عيان لمراسلة فرانس برس ان الشاب صرخ بصوت عال قبل ان يضرم النار في نفسه قائلا "هذا هو الشباب الذي يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة (..) الله اكبر". واثارت كتلة اللهب الكبيرة التي انبعثت من الشاب المحترق هلع المارة وسائقي السيارات الذين سارع بعضهم ووسط الصراخ الى اطفاء النيران باستعمال ملابسهم. وقال منجي القاضي الناطق الرسمي باسم جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني) لفرانس برس ان الشاب الذي نقل الى مستشفى الحروق البليغة بولاية بن عروس (جنوب العاصمة) "اصيب بحروق من الدرجة الثالثة على مستوى الظهر وخلف الراس" وانه "لا خطر في الوقت الحالي على حياته، لكنه سيبقى تحت المراقبة الطبية في المستشفى". واوضح ان الشاب المنحدر من منطقة سوق الجمعة من ولاية جندوبة (شمال غرب) كان يعاني من الاحباط بسبب وفاة والده منذ اربع سنوات والحالة المادية "المتعبة" لعائلته اي امه واشقائه الثلاثة. من جهته قال خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية لفرانس برس ان الشاب قدم الى العاصمة منذ اشهر بحثا عن عمل وانه يعاني من تأزم نفسي بسبب اوضاعه الاجتماعية السيئة. ونقلت وكالة الانباء التونسية عن شهود ان الشاب يعمل بائعا للسجائر في سوق المنصف الباي (وسط العاصمة) وانه "تمت مضايقته في المدة الاخيرة من قبل أعوان الشرطة الذين يقومون بحملة ضد الباعة المتجولين وباعة السجائر". واعلنت اذاعة "كلمة" الخاصة نقلا عن خال الشاب ان الاخير يعاني من مرض في المعدة وانه طلب منذ اكثر من عام من السلطات تمكينه من بطاقة علاج مجاني (تسند للفقراء) لتلقي العلاج في مستشفى حكومي الا انه لا يزال ينتظر الرد. واضاف ان الشاب يعمل بائعا للسجائر وقرر التوجه الثلاثاء الى وزارة الداخلية بهدف ايجاد حل لمشكلته. وينتشر في العاصمة تونس مئات من الباعة المتجولين الذين ينشطون في بيع سلع مستوردة من الصين او الخضر والغلال او السجائر... ويطالب نحو 500 بائع متجول السلطات بتخصيص سوق منظم لهم وسط العاصمة تونس. وفي 2012 تظاهرت اعداد من هؤلاء امام مقر الحكومة للمطالبة بتلبية مطالبهم. وكانت شراراة الثورة التونسية انطلقت عندما اضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) النار في نفسه يوم 17 كانون الاول/ديسمبر 2011 بمركز ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الفاكهة والخضار التي كان يعيش منها. ورغم مرور اكثر من عامين على الاطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تفاقمت المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي كانت السبب في الاطاحة بنظام بن علي. كما تتواصل بمختلف انحاء البلاد الاحتجاجات على تردي ظروف المعيشة والبطالة والغلاء. وفي ايلول/سبتمبر 2012، كشف المعهد الوطني للاحصاء (حكومي) في أحدث إحصائيات له حول معدلات الفقر في تونس أن حوالي مليون ونصف مليون تونسي من اجمالي 10 ملايين ونصف مليون ساكن يرزحون تحت خط الفقر. واعلن المعهد نفسه مؤخرا ان نسب البطالة في البلاد تراجعت سنة 2012 بأكثر من نقطتين الى 6،17 بالمائة الا انها لا تزال مرتفعة. وتتخبط تونس منذ اشهر في ازمة سياسية اججها الشهر الماضي اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد (48 عاما) المناهض لحكم الاسلاميين واستقالة حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة من رئاسة الحكومة. ومن المقرر ان يصادق المجلس التأسيسي (البرلمان) عصر الثلاثاء على منح الثقة لحكومة جديدة برئاسة علي العريض القيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية في الحكومة المستقيلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب تونسي يضرم النار في نفسه قبل مصادقة البرلمان على حكومة جديدة شاب تونسي يضرم النار في نفسه قبل مصادقة البرلمان على حكومة جديدة



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الجيش الإسرائيلي يؤكد سيطرته على معبر رفح

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 04:34 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

5 شهداء على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في رفح

GMT 02:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

العالم الهولندي يحذر من زلزال مدمر خلال ساعات

GMT 05:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

20 شهيدا في غارات إسرائيلية على رفح الفلسطينية

GMT 00:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خبز وكعك وإشاعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab