الرياض - العرب اليوم
قال الشيخ صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن جائحة كورونا أظهرت الحاجة إلى بناء الوعي في الأنجال والأجيال، والنساء والرجال، لما ظهر من دجاجلة وأفاكين يستثمرون الجوائح في تحقيق المآرب الخبيثة، والمطامع الحقيرة. وأوضح «البدير» خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الخليّ الدعيّ الذي لا علم له بالطبّ ولا أهلية تمكّنه من البحث العلمي الدقيق، ولا أجهزة تخوّله إجراء التجارب يدّعي اكتشاف علاج كورونا، والمتطبّب المتطفّل المخادع يقدّم الوصفات الشعبية لعلاج فيروس أعجز مراكز البحث العلمي في العالم.
وأضاف : والجشع البشع وفاقد القيم والشيم يحتكر البضائع والكمامات والمطهّرات والمعقمات حتى يتلاعب بالأسعار، والمزوّر الغاشّ المحتال يتجاسر على الفتوى والاجتهاد في النوازل والمشكلات المتعلقة بكورونا، ويوجّه الناس كيف يصلّون ويزكّون ويتعبّدون وهو لا يملك الأهلية للاجتهاد والفتوى". وأشار إلى أن العاقل الواعي يدرك المسؤولية ويتبصّر عواقب الأمور قبل ظهورها، ويقيس الشيء بنظيره، ويأخذ العبرة من غيره، ويحذر الشرّ قبل أن يصيبه، مستشهدًا بما رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : «كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشرّ مخافة أن يدركني» أخرجه مسلم. وشدد على أهمية وعي الفرد وتبصّره بمسؤولياته تجاه نفسه ومجتمعه، والتذكير بجوانب الخير واتقاء الشرور وعواقب الأمور، باتباع تعليمات ذوي العلم والخبرة والاختصاص لتفادي الأخطار والوقاية من الأضرار.
قد يهمك ايضـــًا :
وقوع غزوة بدر ووفاة زوجة الرسول ونجلته في الـ 17 من رمضان
"جنوب الصعيد الثقافي" يحتفل بذكرى غزوة بدر
أرسل تعليقك