مباحث بولاق تكشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة
آخر تحديث GMT07:05:41
 العرب اليوم -

مباحث بولاق تكشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مباحث بولاق تكشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة

سرداب مهجور ـ أرشيفية
القاهرة ـ العرب اليوم

اعتادت على القيام برحلة شاقة تقطع خلالها كل بضعة أشهر طريقًا شاقًا من السودان إلى القاهرة ذهابًا وإيابًا، ساعية وراء بيع مشغولاتها الذهبية، إلا أن رحلة القصابة العجوز هذه المرة حملت نهاية دموية وتفاصيل وحدها رأت هولها داخل سرداب حُفر بمحل صغير، كان مذبحها وموقع تقطيع أوصالها لأشلاء عشرة، عثرت عليها الشرطة لاحقًا في أماكن عدة.

خلت عن كتفها حقيبتها وجلست على سرير الفندق المتواضع ذو الطوابق الخمسة الكائن بمنطقة العتبة، تُفكر في ربحها الجديد من ذهب اشترته حصيلة عملها في تجارة اللحوم المجمدة والأجهزة الإلكترونية طيلة الأشهر الماضية.

و تركت "عواطف" الفندق، وتوجهت إلى أحد محلات الصاغة بشارع المعز، تتعامل مع مالكه منذ 12 سنة، إلا أنها فوجئت به مغلقًا بسبب عيد القيامة المجيد، وأنه سيفتح أبوابه يوم الأربعاء المقبل، لتقرر البحث عن مشتر آخر، خصوصًا أن إقامتها لن تستمر لأكثر من 5 أيام.

محل تلو الآخر، تبحث صاحبة الـ53 سنة عن أعلى سعر للجرام، حتى وقعت عيناها على لافتة محل صغير بواجهة من الرخام داخل ممر ضيق كُتب عليها "أمين الصاغة"، ليدور حديثا بينها ومالكه "هشام. س - 50 سنة"، امتد إلى وقت طويل، وأحضر لها "حاجة ساقعة" قبل بدء الحديث عن السعر.

بالعودة إلى الفندق حيث الميدان المكتظ بحركة السيارات والمارة، لاحظ نزيل سوداني اختفاء مواطنته "عواطف"، وسأل موظف الاستقبال الذي أجابه "مظهرتش من يومين.. دي حتى مدفعتش فلوس الإقامة"، أسرع بعدها لإخبار المدير الذي اتصل بالشرطة، وأخبره ضابط مباحث أنهم سيراجعون المستشفيات وبلاغات التغيب.

صباح اليوم السابق لاختفاء العجوز السودانية، عثر أهالي مساكن كفر طهرمس فيبولاق الدكرور على رأس وجزء من الظهر لسيدة في أواخر الثلاثينات من العمر، سمراء البشرة، ذات شعر أسود مجعد، بمقلب قمامة خلف مدرسة نجيب محفوظ، تلاها بـ48 ساعة عثور سكان المنيب على حقيبة سوداء اللون داخلها قدم بشرية وقفاز.

أيقن ضباط مباحث بولاق الدكرور بقيادة العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، أن الأمر ليس صدفة، وسط شكوك بأن الجثة المقطعة للسيدة السودانية المبلغ بتغيبها، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم هشام بهجت، وكيل الفرقة. وتوصلت تحريات المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور، بالتنسيق مع رجال المعمل الجنائي، إلى هوية صاحبة الجثة، وتدعى عواطف حسن محمد 53 سنة، تحمل الجنسية السودانية، تتاجر في اللحوم المجمدة والأجهزة الإلكترونية.

انطلق الرائد طارق مدحت، والنقيب أيمن سكوري، معاونا مباحث بولاق الدكرور، لجمع المعلومات عن الضحية، خاصة أنه لم يمر على وصولها البلاد سوى أيام معدودة، فكانت البداية من مقر إقامتها، وأخبرهما المدير بأن التاجرة السودانية كانت دائما محل احترام وتقدير الجميع: "أول مرة جات عندي من 5 سنوات، كانت بتنزل في فندق الأنوار".

ويقول مدير الفندق إن 95% من النزلاء يحملون الجنسية السودانية، مشيرًا إلى أن عواطف لم تكن تختار الإقامة في غرفة معينة "كانت بتنزل في الأوضة الفاضية.. وبتشيل الدهب معاها"، لكن تعطل جهاز الـ"دي في آر" الخاص بتسجيل محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق كان معطلا منذ 4 أيام "معرفناش إن كان حد مستنيها لما خرجت ولا لأ"، إلا أنه أخبر رجال المباحث "هي بتجيب ربع كيلو دهب بتبيعهم في الصاغة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباحث بولاق تكشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة مباحث بولاق تكشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 العرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 00:02 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
 العرب اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 08:19 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي

GMT 03:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مقتل أول موظف دولي للأمم المتحدة في غزة

GMT 14:11 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نزوح نحو 360 ألف شخص من رفح جنوب قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab