غزه - العرب اليوم
اقتحمت القوات الإسرائيلية عدداً من منازل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل المرتقبة، وذلك في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، مهددةً عائلاتهم بمنع أي مظاهر احتفال بعودتهم، في خطوة أثارت غضباً واسعاً واعتبرت محاولة جديدة لـ "خنق الفرح حتى في لحظات الحرية"، كما وصفها نشطاء.
وفي سياق متصل، أكد القيادي في حركة حماس محمد نزال، في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة مباشر، أن الحركة لم تتسلّم بعد القوائم النهائية الخاصة بالأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يماطل ويتلاعب ببنود الاتفاق، سواء على صعيد أعداد الأسرى أو أسمائهم.
وقال نزال إن المعركة التفاوضية ما زالت محتدمة، مشدداً على أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بالتنصل من مسؤولياته، وأن الصيغة النهائية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لا تزال معلقة على نتائج المفاوضات الجارية حتى اللحظة.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الوسطاء برفضه إطلاق سراح أسرى يصفهم بأنهم "يشكلون رموزاً للمقاومة"، قائلاً إنه لا يريد "إخراج سنوار جديد من السجون"، في إشارة إلى قائد حماس في غزة يحيى السنوار.
وأشار نزال إلى أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لأي غدر قد يُقدم عليه الاحتلال، مؤكداً أن سلاح المقاومة ليس مطروحاً للتسليم، وأن أي نقاش بشأنه لن يتم إلا في إطار إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.
وفي ختام تصريحاته، أعلن نزال أن وفد حركة حماس لن يشارك في مراسم توقيع الاتفاق المقررة غداً في مدينة شرم الشيخ، في ظل ما وصفه بـ "استمرار خروقات الاحتلال لبنود التفاهمات وعدم الالتزام الجاد بمسارات التنفيذ".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حركة حماس تُفرج عن الدفعة الثانية من الرهائن وتسلمهم للصليب الأحمر ضمن اتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل
ترامب يعلن أن حركة حماس وإسرائيل وقّعتا على المرحلة الأولى من الاتفاق ويشكر الوسطاء والدول التي دعمت الخطة
أرسل تعليقك