الصليب الأحمر يدين استهداف مقره في غزة ويطالب باحترام العمل الإنساني

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن غضبها الشديد لتعرض أحد مقرّاتها في غزة للإصابة بجسم متفجر. وأكدت أنه يجب على الأطراف احترام العاملين في المجال الإنساني.

وقالت اللجنة: "نُدين بأشد العبارات أي عمل يُعيق قدرتنا على أداء عملنا ويُعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر".

وأضافت: "يجب على الأطراف احترام العاملين في المجال الإنساني والمنشآت المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنسانية وحمايتهم".

وأشارت إلى أن "تكرار هذه الحوادث يظهر أن على الأطراف بذل المزيد من الجهود لإصدار تعليمات واضحة لحاملي السلاح لضمان أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني ومرافقهم، وهذه التزامات بموجب القانون الدولي الإنساني".

وأكدت أن هذه "الحوادث تسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها المدنيون والطواقم الطبية والعاملون في المجال الإنساني في قطاع غزة اليوم. وتؤثر هذه الحوادث على قدرة اللجنة الدولية على توفير الحماية والمساعدة الأساسيتين لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، ما يُسهم في استمرار تقلّص مساحة العمل الإنساني".

ويُذكر أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال ثلاثة أسابيع؛ فقد تعرّض مقرّ آخر لها في المنطقة للإصابة بقذيفة دبابة في 24 مارس. وقد وقعت الحادثتان رغم وجود علامات مميِّزة واضحة على المباني، وإبلاغ جميع الأطراف بها بشكل منتظم. حسبما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.