الجزائر تخير الإرهابيين بين الاستسلام أو الموت في الجبال
آخر تحديث GMT03:46:48
 العرب اليوم -

الجزائر تخير الإرهابيين بين "الاستسلام" أو "الموت في الجبال"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تخير الإرهابيين بين "الاستسلام" أو "الموت في الجبال"

رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي
الجزائر- ربيعة خريس

وجه رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, نداء للجماعات الإرهابية التي لازالت تنشط في البلاد بالاستسلام والاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية, قائلا " ندعوكم لترك السلاح والعودة إلى أحضان المجتمع.

وهدد أويحي, اليوم الاثنين, خلال عرضه مخطط عمل حكومته أمام مجلس الأمة, بقايا الخلايا النائمة التي لازالت تنشط بكثرة شرق وغرب البلاد, قائلا إن " الدولة ستقضي عليهم بالقوة التي يكفلها القانون الجزائري ".

وتزامن النداء الذي وجهه رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, للجماعات الإرهابية, مع احتفالات ذكرى المصالحة الوطنية التي تصادف يوم 29 سبتمبر / أيلول الجاري.

وقال أويحي, إن أجهزة الأمن الجزائرية تدفع فاتورة غالية حفاظا على استقرار البلاد, فالمحيط الأمني غير مستقر لكنها  تنعم بالاستقرار. وأكد أويحي, تمسك الحكومة بتنفيذ ميثاق السلم و المصالحة الوطنية "روحا و نصا", مشددا أنه لا جدال حول نجاح هذا المسعى الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وصادق علية الشعب الجزائري في 2005, مشيرا إلى  أن "لا جدال حول نجاح المصالحة الوطنية حتى و إن كانت في البداية, و هذا أمر  طبيعي, مصدر تخوف وقلق في أوساط المجتمع لكن بعد ذلك تم اثبات جدية هذا  الخيار بعودة السلم في البلاد".

وأوضح رئيس الوزراء الجزائري أن النموذج الجزائري للمصالحة الوطنية "أصبح موضوعا  يستقطب اهتمام العديد من الدول و المنظمات الدولية التي تريد ان تستلهم من هذه  التجربة".
ووجهت وزارة الدفاع الجزائرية, أكثر من نداء رسمي, خلال الأشهر الأخيرة, للإرهابيين تحضهم على تسليم أنفسهم للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية قبل فوات الأوان, أقره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, محاولا إنهاء حرب العشرية السوداء في الجزائر من خلال منح عفو عن معظم أعمال العنف التي ارتكبت حيث تم إجراء استفتاء عليه يوم 29 سبتمبر / أيلول 2005, وقد حصل الميثاق حسب إحصائيات رسمية على موافقة بنسبة 97 بالمائة وتم تنفيذه في 28 فبراير / شباط 2006.

وحسب الإحصائيات التي كشف عنها محام جزائري له صلة بملفات قضائية أمنية, فإن عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم خلال العامين الماضيين بلغ 80 إرهابيا, أغلبهم بمحافظة جيجل شرق البلاد وأيضا في مناطق متفرقة في الجنوب خاصة على حدود الجزائر مع مالي.

وتكشف وزارة الدفاع الجزائرية, باستمرار عن تسليم إرهابيين أنفسهم, وكشف في بيان لها منتصف الأسبوع الماضي, بأن إرهابي جزائري غادر معاقل الإرهاب, وسلم نفسه للسلطات العسكرية, بعد لأن قضى 12 سنة في صفوف التنظيمات الإرهابية.

وكان رئيس الجزائر, عبد العزيز بوتفليقة, قد قال في آخر رسالة له حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية, " أجدد نداء الوطن الرؤوف إلى أبنائه المغرر بهم لكي يعودوا إلى رشدهم، ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تخير الإرهابيين بين الاستسلام أو الموت في الجبال الجزائر تخير الإرهابيين بين الاستسلام أو الموت في الجبال



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab