تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى
آخر تحديث GMT08:54:56
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى

أضاحي العيد
تونس - العرب اليوم

يتزامن عيد الفطر في تونس هذا العام مع موجة وبائية حادة تعيشها البلاد بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا بين المواطنين، وارتفاع عدد الوفيات بشكل غير مسبوق بعد ظهور سلالات جديدة لم يفلت منها حتى الشباب والأطفال.هذا الظرف قاد الحكومة التونسية إلى طرح مبادرة فريدة لبيع الأضاحي عن طريق شبكة الإنترنت لمواطني محافظات تونس الكبرى (تونس العاصمة، منوبة، أريانة، بن عروس)، وذلك بعد غلق الأسواق السنوية المخصصة لبيع الخرفان للتقليص من انتشار العدوى بفيروس كورونا في إقليم تونس، الذي يضم أكثر من ثلث سكان الدولة.وبينما استحسن مواطنون هذه الفكرة وشجعوا على تعميمها في بقية المحافظات، رفض عدد من تجار الأغنام هذه المبادرة التي يقولون إنها ستعمق أزمتهم المالية وتقلص من فرصتهم في بيع خرفانهم.

بيع إلكتروني وخدمات إضافية
قال المدير العام لشركة اللحوم التونسية طارق بن جازية لـ "سبوتنيك"، إن الهدف من هذه المبادرة هو التقليص من الاكتظاظ في أسواق بيع الأضاحي وتجنب العدوى بفيروس كورونا.وأضاف: "الفكرة جاءت أيضا استجابة لطلبات بعض المستهليكن الذين لا يرغبون في التنقل إلى أسواق الأضاحي إما خوفا من العدوى أو بسبب الزحمة ورائحة المواشي التي لا يحبذها البعض، أو تلبية لطلب كبار السن الذين يعجزون عن التنقل إلى نقاط البيع". وعن طريقة الشراء، قال بن جازية إنه بإمكان المواطنين الدخول على موقع شركة اللحوم (مؤسسة عمومية)، حيث سيجدون أربع صور مختلفة للخروف مرفوقة بوزنه وسنه وسعره،  ثم يختارون الأضحية ويتصلون بالرقم المرفق لتأكيد الشراء وتحديد موعد التسليم. دفع ثمن الخروف يكون فقط عند التسليم وأنه بإمكان المشتري ارجاع المنتوج إذا لم ينل إعجابه. وأشار إلى وجود خدمات إضافية على غرار توفير إقامة للأضحية بأربعة دنانير فقط لليلة الواحدة، إضافة إلى إمكانية حجز اللحم وخدمة الذبح يوم العيد بعشرين دينارا.  وأفاد بأن العملية لاقت اقبالا كبيرا من المواطنين ما دفع الشركة إلى البيع عن طريق صفحتها على "فيسبوك"، مشيرا إلى أن الشركة تلقت نحو 90 ألف دخول لموقعها خلال الساعات الأولى لفتحه، وسلمت طلبيات من أكثر من 900 مواطن منذ فتح المنصة، يوم الجمعة الماضي.ويرى بن جازية، أن الشراء الإلكتروني لا يجب أن يقتصر على فترة الكورونا، مشيرا إلى وجود تغير في عقلية المستهلك التونسي وتصاعد نسق الشراء عبر الإنترنت رغم تنبؤ بعضهم بفشل التجربة.

ضرر للفلاحين
وتحدث عبد القادر الصليحاتي وهو فلاح لـ "سبوتنيك"، قائلا إن غلق الأسواق السنوية المخصصة لبيع الخرفان وتعويضها بالبيع الإلكتروني سيتسبب في خسارة تجارتهم، مضيفا أن عيد الأضحى هو الموسم الوحيد  الذي ينعش نشاطهم. وبيّن أن باعة الخرفان يتنقلون إلى العاصمة في الفترة التي تسبق العيد لبيع الأضاحي في الأسواق التي يأتيها الناس بكثافة، حيث يمكن للمشترين تفحص الخروف على عين المكان واختيار الأضحية التي تلائمهم.وتابع: "نحن نربي الخرفان بأعداد كبيرة ونسهر على إطعامها طيلة عام كامل والرعي بها صيفا تحت أشعة الشمس الحارقة وتحت الأمطار شتاء وهو ما يكبدنا مصاريف كبيرة فضلا عن الجهد الجسدي، وإذا لم نبتع الخرفان في العيد لا أحد يشتريها منها بعد انقضائه سوى قلة قليلة من الناس".وأضاف: "صحيح أن الوضع الوبائي خطير ومن واجب الحكومة أن تتخذ إجراءات وقائية لحماية المواطنين، لكن كان بامكانها أن تنظم بيع الأضاحي في أماكن مفتوحة وتضمن التباعد الجسدي".ومنعت السلطات التونسية بيع الأضاحي في الأسواق التي تفتح سنويا لاقتناء الأضاحي في إقليم تونس الكبرى، كما فرضت ضريبة مالية قدرها 300 دينار تونسي (نحو 85 دولارا أمريكيا) لكل مخالف لهذا القرار.

دعوات لإلغاء الاحتفال بالعيد
وطالب عدد من المواطنين والمسؤولين بإلغاء الاحتفال بعيد الفطر لهذه السنة لتقليص التجمعات، بينما اقترح آخرون التبرع بأموال الأضاحي لشراء المستلزمات الطبية لفائدة المستشفيات العمومية المنهارة.

ومؤخرا، توجهت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، برسالة إلى التونسيين تدعوهم فيها إلى عدم الاحتفال بالعيد هذه السنة والاستغناء عن شراء الأضاحي أو الاحتفال بهذه المناسبة بشكل مضيق وعلى نطاق عائلي وتجنب شراء الخرفان في الأماكن المكتظة.ودعت عمدة محافظة سوسة "بدور ضميد" وزارة الشؤون الدينية إلى إصدار فتوى تقضي بإلغاء عيد الأضحى لهذه السنة بعد انتشار الطفرة الهندية المتحورة في خمسة معتمديات بالجهة.

وقالت إنه من الأجدى "تخصيص أموال الأضحية من قبل كل عائلة لتوفير العنصر البشري للمستشفيات وشراء أجهزة التنفس".وقال المحلل السياسي التونسي بولبابة سالم لـ "سبوتنيك" إن شعيرة ذبح الأضاحي هي سنة مؤكدة وليست فرضا وبالتالي يمكن الغائها خاصة في ظل هذا الظرف الوبائي الاستثنائي الذي تمر به البلاد.بولبابة سالم: "بيع الأضاحي عن طريق شبكة الإنترنت لن يكون الحل الأنجع بالنظر إلى أن البيع الإلكتروني ليس متطورا في تونس بطريقة جيدة. وأضاف: "الدين يتفاعل مع الواقع المتجدد، وحفظ النفس من أهم مقاصد الإسلام"، داعيا مفتي الجمهورية إلى الانخراط في معركة مجابهة وباء كورونا والاستئناس بقرار منع فريضة الحج في السعودية مدة عامين باستثناء المقيمين فيها، مستدلا بآيات من القرآن الكريم.

ويرى المتحدث أن اتخاذ قرار منع التجمعات في كامل محافظات الجمهورية بما في ذلك الأسواق المخصصة لبيع الأضاحي التي تشهد اكتظاظا كبيرا يتطلب حكومة شجاعة، نظرا لتبعات هذا القرار على الاقتصاد، قائلا إن هذه الحكومة تخشى غضب كبار الفلاحين وتراعي مصالح اللوبيات بدلا من التفكير في الحفاظ على صحة المواطنين.

قد يهمك ايضا 

إنخفاض التصنيف الائتماني لتونس للمرة التاسعة في 10 سنوات

تونس تدفع بتعزيزات أمنية إلى معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا " تجنباً لأي طارئ "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى تونسيون يشترون الأضاحي عبر الإنترنت ومطالب بإلغاء الإحتفال بعيد الأضحى



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab