الأسد يلتقي وفداً درزياً لبنانياً وحرب بيانات في السويداء
آخر تحديث GMT00:51:42
 العرب اليوم -

الأسد يلتقي وفداً درزياً لبنانياً وحرب بيانات في السويداء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسد يلتقي وفداً درزياً لبنانياً وحرب بيانات في السويداء

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق - العرب اليوم

اندلعت «حرب بيانات» في السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، في وقت عقد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ظهر الأحد لقاءً في قصر الشعب بدمشق، بحضور وفد درزي كبير يضم نصر الدين الغريب شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في لبنان، وشخصيات سياسية وحزبية منها الوزيران السابقان وئام وهاب وصالح الغريب.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن الأسد «اعتبر أعضاء الوفد والقيادات التي يضمها، يمثلون وجه لبنان الحقيقي ويعبرون عن غالبية اللبنانيين الذين يؤمنون بضرورة وأهمية العلاقة مع سوريا وكانوا أوفياء لها ووقفوا معها خلال سنوات الحرب، وأن العلاقات بين البلدين ينبغي ألا تتأثر بالمتغيرات والظروف بل يجب العمل على تمتينها مؤكداً أن سوريا ستبقى مع الشعب اللبناني وتدعمه على مختلف الأصعدة».
بدوره أكد أرسلان أن «معاناة اللبنانيين والسوريين هي من صنع الاستعمار الجديد والذي يحاول أن يستبيح حقوق الشعوب وكرامات الأمم مشدداً على أن كل من يعادي سوريا يعادي لبنان والعروبة الحضارية كلها، وأن ما من وطني يقبل بالقطيعة بين لبنان وسوريا».
وأشار وئام وهاب رئيس حزب التوحيد العربي إلى «أهمية دور سوريا ومكانتها في المنطقة»، معتبراً أن «العرب لن يجدوا مكاناً لهم بين القوى الإقليمية إلا من خلال العودة إلى سوريا».
وزار الوفد اللبناني برئاسة أرسلان والشيخ نصر الدين الغريب مدينة جرمانا بريف دمشق ذات الغالبية الدرزية بعد لقاء الأسد وقدم التعزية بشيخ مدينة جرمانا أبو حمود كاتبه، واجتمعوا بعدها في قصر المؤتمرات بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية من السويداء والجولان أبرزها شيخا عقل طائفة الموحدين في سوريا الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين وشيخ العقل الأول في السويداء حكمت الهجري امتنع عن الحضور دون معرفة الأسباب»، في وقت قال ناشطون في السويداء إن «حالة من التوتر والترقب الحذر سادت محافظة السويداء جنوب سوريا منذ ظهر يوم السبت، وسط تخوف من الانزلاق إلى مرحلة اقتتال داخلي، وأن مفاوضات تجري بين قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحزب اللواء السوري والدفاع الوطني، حول إعادة الآليات العسكرية التي صادرتها قوة مكافحة الإرهاب للدفاع من بلدة الحريسة، مقابل إطلاق سراح معتقل من قوة مكافحة الإرهاب موجود لدى فرع أمن الدولة، على خلفية اشتباكات وقعت يوم السبت بين مجموعة من قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحزب اللواء السوري مع عناصر الدفاع الوطني التابع للدولة السورية السبت في بلدة الحريسة شرق السويداء، بعد دخول مجموعة من الدفاع إلى اجتماع مع أهالي البلدة، ما أدى إلى إصابة 6 عناصر من الدفاع الوطني، وإعطاب عدة آليات عسكرية مزودة برشاشات».
وانسحبت عناصر الدفاع الوطني من البلدة، ونصبوا حواجز داخل مدينة السويداء، على الطريق المؤدي إلى ريف السويداء الشرقي، وعلى طريق ريف السويداء الجنوبي، كما استقدم الدفاع مجموعات محلية تابعة للأجهزة الأمنية من أبناء السويداء، مع اعتراض المارة من المناطق التي تسيطر عليها قوة مكافحة الإرهاب والاعتداء على بعضهم وخطف 4 مدنيين، ما دفع أقارب المخطوفين الأربعة، إلى تطويق مقر الدفاع الوطني عند مركز الشرطة العسكرية في مدينة السويداء، مطالبين بإطلاق سراح المخطوفين، مع تهديد باستخدام السلاح، بالتزامن مع انتشار مسلحين من كل الأطراف في المدينة.
واعتبرت «قوة مكافحة الإرهاب» في بيان لها عقب الحادثة أن «دخول الدفاع الوطني إلى بلدة الحريسة خطوة استفزازية، لا سيما إن كان برفقة أفراد تابعين لعصابات إرهابية»، وأنها «لا تزال تأخذ موقف الدفاع لا الهجوم»، وحذرت «الدفاع» من «أي خطوة استفزازية جديدة، وحملته مسؤولية أي تصعيد في السويداء بالفترة القادمة»، وطالبت عناصر الدفاع بـ«عدم الانجرار في معركة الرابح فيها تجار مخدرات وعصابات تابعة للإرهاب والخطف».
وأظهر شريط مصور مسؤول الأمانة العامة في الدفاع الوطني بالسويداء رشيد سلوم، تحدث فيه عن ضرورة السلم الأهالي وضبط النفس، وسط تجمع العشرات من عناصر الدفاع.
واعتبر ناشطون في السويداء أن ما حصل في بلدة حريسة «من الممكن أن ينتقل إلى أي مكان وزمان آخر في المحافظة التي تشهد تسارعاً بين المجموعات المحلية في السويداء لكسب شباب المنطقة بإغراءات مادية وسلطوية، وفرض كل قوة نفسها في المجتمع إما بطريقة سياسية أو عسكرية وأغلبها تؤدي إلى العسكرة والتجنيد، مع تعدد الولاءات، ومع تنامي الحالة العشائرية في السويداء، وتحت اعتبار أن المتطوعين لدى هذه المجموعات كل منهم يتبع لعشيرة وعائلة لن تسكت على ضرر أبنائها، كما حدث في بلدة الحريسة التي تحولت إلى خلاف مناطق، فإن المنطقة قابلة إلى اقتتال وتفكك داخلي، وسط ابتعاد الدولة السورية والأجهزة الأمنية عن المشهد في السويداء».

قد يهمك أيضا

الأسد يستقبل عبد اللهيان ويبحث معه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

 

الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفيرين جديدين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يلتقي وفداً درزياً لبنانياً وحرب بيانات في السويداء الأسد يلتقي وفداً درزياً لبنانياً وحرب بيانات في السويداء



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab