خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية
آخر تحديث GMT21:47:51
 العرب اليوم -

خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية

الرئيس الجزائري السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - العرب اليوم

أفاد مسؤول جزائري في قطاع التجارة والخدمات أن عمليات البيع والشراء مع إسبانيا تظل متوقفة بشكل كامل منذ ستة أشهر، بعكس التفاؤل الذي أبداه ناشطون في مجال التجارة الخارجية بالبلدين الصيف الماضي. علماً بأن قيمة المبادلات بين البلدين المتوسطين تبلغ 6.5 مليار دولار سنوياً، نصفها للغاز والنفط.

وصرح جمال الدين بوعبد الله، رئيس «غرفة التجارة والصناعة الجزائرية - الإسبانية»، وهو جهاز أحدث لتسهيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، للمنصة الإخبارية الفرنكفونية «كل شيء عن الجزائر»، أن قرار تجميد التجارة الذي اتخذته سلطات الجزائر في التاسع من يونيو (حزيران) الماضي «لا يزال سارياً، ولا توجد أي انفراجة في الوضع. وقد بلغنا في شهر يوليو (تموز) الماضي أن الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية (تابعة للحكومة) رخصت من جديد للتبادلات مع إسبانيا، وأنها سمحت للبنوك بتوطين عملياتها التجارية من جديد. لكن في النهاية تم تكذيب ذلك من طرف وكالة الأنباء الجزائرية»، مشيراً إلى أن «كل شيء بقي على حاله تماماً».

وبنهاية يوليو الماضي ذكرت «جمعية البنوك» في مذكرة عدت مفاجئة، وجهتها لمسيري المصارف العمومية، أن قراراً برفع حظر التجارة مع إسبانيا «بات ساري المفعول بدءاً من 28 يوليو 2022»، وطالبتهم بوقف العمل بمذكرة سابقة تأمرهم بـ«الوقف الفوري» لتوطين العمليات التجارية وتبادل الخدمات، التي كان يقوم بها رجال الأعمال والناشطين في الاستيراد والتصدير الجزائريين والإسبان.

وأوضحت «كل شيء عن الجزائر» أن بوعبد الله لم يقدم إحصائيات عن مستوى وحجم التبادل، الذي نزلت إليه المبادلات التجارية بين البلدين، مقارنة مع ما كانت عليه قبل الأزمة السياسية، ونقلت عنه أنه «انخفض بشكل محسوس»، وأن قطاعات كثيرة تضررت من الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، أهمها الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية، والمنتجات الكيميائية والصناعة الغذائية والخزف، واللحوم الحمراء وبيع الماشية. وهذه الأنشطة توقفت نهائياً، حسب بوعبد الله، الذي أوضح بأن المؤسسات الجزائرية تضررت أكثر من المؤسسات الإسبانية التي تشتغل مع الجزائر، بحكم أنها تستورد مادتها الأولية من إسبانيا.

وبنهاية يوليو الماضي قال وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس للصحافة المحلية، أن بلاده «تريد أن تكون علاقاتها مع الجزائر تماماً كما كانت قبل الحادثة»، وكان يشير إلى تعليق الجزائر «معاهدة الصداقة»، التي تربطها مع إسبانيا منذ 2002. تعبيراً عن غضبها من تغيّر الموقف الإسباني من نزاع الصحراء المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو، التي تدعمها الجزائر. كما قال أيضاً إن العلاقات الثنائية التي تريدها مدريد يجب أن تكون «مبنية على الصداقة والاحترام والمساواة في مسألة السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وفهم مراقبون من تصريحات ألباريس أن مدريد تعتبر تأييدها خطة الحكم الذاتي المغربية «قضية سيادية»، فيما كانت الجزائر أعلنت أن ذلك «يتنافى مع التزامات إسبانيا القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة لإقليم الصحراء سابقاً».

يشار إلى أن الجزائر لم تعد سفيرها إلى مدريد، منذ أن سحبته في مارس (آذار) الماضي. وقامت في وقت لاحق بنقله إلى باريس، في خطوة دلت على بلوغ غضب الجزائر حداً بعيداً. وبات واضحاً حسب ملاحظين أن الجزائر أرادت إلحاق خسائر مادية بإسبانيا من وراء وقف التجارة، لإرغامها على العودة عن قرارها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السجن 8 سنوات لشقيق الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة و4 سنوات لعلي حداد

عودة قضية «التمويل الخفي» لحملة الرئيس الجزائري السابق الراحل بوتفليقة إلى المحاكم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:49 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

تعرّف على ما يخبئه لك الفلك

GMT 05:44 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

مقتل طفل وإصابة آخرين في انفجار لغم بريف إدلب

GMT 06:30 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

كنا نظنها حالة فريدة

GMT 23:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:26 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:14 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:28 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:20 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:15 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:29 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:17 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:23 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:21 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:24 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab