دمشق - العرب اليوم
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها تملك أدلة قوية على استخدام نظام الأسد أسلحة كيمياوية خلال هجماتها في مناطق متفرقة من محافظة إدلب. ونظام الأسد ينفي هذه الاتهامات ويصفها بـ "الأكاذيب".
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء (14 أبريل/ نيسان 2015) أنها تمتلك "أدلة قوية" على استخدام قوات النظام السوري مواد كيميائية سامة خلال شنها هجمات عدة استهدفت محافظة إدلب شمال غرب البلاد الشهر الماضي. وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء إن "أدلة قوية توحي بلجوء القوات الحكومية إلى استخدام مواد كيمياوية سامة في هجمات عدة بالبراميل المتفجرة في محافظة إدلب في الفترة الممتدة بين 16 و31 آذار/مارس الماضي".
وأكدت أن "هذه الهجمات تشكل خرقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية ولقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى القرار 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. واستهدفت الهجمات، وفق المنظمة، مناطق خاضعة لسيطرة مجموعات المعارضة المسلحة في إطار المعارك التي دارت للسيطرة على مدينة إدلب. وقالت إن جبهة النصرة ومجموعات مسلحة معارضة شنت في 18 آذار/ مارس هجوما شاملا ضد قوات النظام، بلغ ذروته بسيطرتها على المدينة. وتمكنت جبهة النصرة وفصائل إسلامية في 28 آذار/ مارس من السيطرة بالكامل على مدينة إدلب الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة.
وأشارت المنظمة إلى "تحقيقات أجرتها حول ست هجمات ألقت خلالها المروحيات التابعة للحكومة براميل متفجرة تحتوي على عبوات غاز، قال سكان محليون إنها تضم موادا كيميائية". وأوضحت أن "روايات الشهود والأدلة المستمدة من الصور ومقاطع الفيديو تشير بقوة إلى هجوم كيميائي في ثلاث هجمات" فيما "تتطلب الهجمات الثلاث الأخرى متابعة التحقيقات".
وأعلنت المنظمة أنها "لم تتمكن بشكل قاطع من تحديد المادة الكيماوية المستخدمة"، وقالت إن شهودا عديدين من أطباء ومسعفين وصفوا رائحة غاز الكلور القوية. وأشارت إلى أن ثلاثة أطباء عالجوا الضحايا في موقعين تعرضا للقصف بالبراميل المتفجرة، أفادوا بأن العوارض تضمنت "صعوبة في التنفس وحرقة في العينين والحلق والسعال. وفي الحالات الأكثر خطورة، وصف الأطباء معاناة المصابين من حالة استسقاء الرئة"، ومن عوارضها ضيق التنفس الشديد والقيء.
أرسل تعليقك