وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين
آخر تحديث GMT00:49:31
 العرب اليوم -

وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين

حرس السواحل اليوناني
أثينا - سلوى عمر

قال حرس السواحل اليوناني إن 7 أطفال و4 رجال وامرأتين غرقوا عندما انقلب قاربهم قبالة جزيرة فارماكونيسي الصغيرة، الأربعاء، وأكد شهود أنه تم إنقاذ 15 شخصا آخرين، 13 رجلا وامرأتين، ونقلوا للفحص الطبي في جزيرة ليروس القريبة، التي أقامت بها اليونان العشرات من المنازل الجاهزة، وأضاف مسؤولون في حرس السواحل أن شخصا ظل في عداد المفقودين. وقال أحدهم إن القارب غرق  بطول ستة أمتار، وهو غرق في ظروف غير واضحة.

وأنقذ حرس السواحل قرابة 100 ألف شخص حاولوا الوصول إلى الجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية في شكل أساسي هذا العام. ولا يتجاوز عدد سكان جزيرة فارماكونيسي عشرة أشخاص، وهي قريبة من السواحل التركية. وقال المسؤولون إن طائرة هليكوبتر وسفينة دورية وسفناً خاصة ساعدت في عملية البحث والإنقاذ الأربعاء، وقاوم الآلاف غالبيتهم من اللاجئين السوريين الأمواج العاتية فرارا من الحرب للقيام برحلة قصيرة لكن خطرة من تركيا إلى الجزر اليونانية التي يواصلون الطريق منها إلى البر الرئيسي لليونان ثم يتجهون شمالاً نحو أوروبا الأكثر ثراء. وجعل طقس الشتاء تلك الرحلة أكثر خطورة.

وقال مسؤول يوناني آخر: "مع دخول فصل الشتاء أصبح الوضع أكثر صعوبة. نحن هناك ليلاً ونهاراً لكن من غير الممكن منع حدوث مثل تلك المآسي"، وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء إن أكثر من مليون من اللاجئين والمهاجرين نصفهم سوريون وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال عام 2015. وتوفي أو فقد نحو 3700 شخص أثناء الرحلة التي تحقق أرباحا هائلة للمهربين.

وتسببت أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية سلسلة من الخلافات والاتهامات المتبادلة بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي. ويعول الاتحاد الأوروبي على أنقرة لمنع تدفق اللاجئين من تركيا إلى اليونان ثم إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى. لكن تقريرا للاتحاد الأوروبي قال إن هناك أدلة بسيطة على تحقيق تقدم منذ توقيع تركيا "خطة عمل" مع الاتحاد.

وتحاول اليونان التي تعد بوابة للاتحاد الأوروبي الرد على الانتقادات الموجهة إليها بأنها لا تقدم سوى القليل في التعامل مع الوافدين إلى سواحلها. وتعهدت أثينا في قمة للاتحاد الأوروبي حول الهجرة الأسبوع الماضي، بتسريع بناء مراكز استقبال وتسجيل اللاجئين بمساعدة الاتحاد الأوروبي أو ما يطلق عليها البؤر الساخنة في خمسة جزر. وحتى الآن لا يوجد سوى واحد فقط قيد التشغيل في لسبوس.

من جهة أخرى، دعا عبدالله كردي والد الطفل إيلان الذي قضى غرقاً وباتت صورة جثته على الشاطئ رمزاً لمأساة المهاجرين، العالم إلى فتح أبوابه أمام اللاجئين السوريين في رسالة تبث في يوم الميلاد. وقال كردي في هذا الفيديو الذي بثته القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني: "رسالتي هي أنني أرغب في أن يفتح العالم بأسره أبوابه أمام اللاجئين السوريين. إذا أغلق أحد الباب في وجه شخص يصبح الأمر صعباً جداً". وكان عثر على جثة إيلان (3 سنوات) على شاطئ في جزيرة كوس في أيلول (سبتمبر) الماضي بعد أن قضى غرقاً.

وكانت هذه الأسرة الكردية السورية التي لجأت إلى تركيا بسبب الحرب في سورية، حاولت على غرار آلاف الأشخاص الوصول إلى أوروبا بصورة غير مشروعة عبر اليونان على قارب مطاطي. وكانت والدة إيلان وشقيقه قضيا غرقاً أيضاً. وقال كردي في رسالته: "عندما يكون الباب مشرعاً لا نشعر بالذل". وأضاف: "في هذه الفترة من السنة أود أن أطلب منكم جميعاً التفكير في معاناة الآباء والأمهات والأطفال الذين يبحثون عن السلام والأمن". وتابع: "نطلب منكم فقط القليل من التعاطف".

وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغدية العالمي في دراسة بعنوان "التقييم السنوي لجوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان"، أن "حوالى سبعين في المئة من النازحين المقيمين في لبنان يعيشون حالياً تحت خط الفقر المدقع الذي يوازي 3,84 دولار أميركي في اليوم" الواحد.

ويستضيف لبنان حوالى 1,2 مليون سوري هربوا من الحرب المستمرة في بلادهم منذ نحو 5 سنوات ويعيشون في ظروف صعبة. ويقيم الآلاف منهم في مراكز إيواء ومخيمات عشوائية غالباً ما تقام على أراض زراعية. وقالت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار إنها "زيادة مخيفة مقارنة بـ49 في المئة في العام 2014"، وأضافت: "وصلنا إلى منعطف حاسم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين



GMT 20:48 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يتهم الحكومة اللبنانية بالتنازل لصالح إسرائيل

GMT 06:29 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان

GMT 23:59 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
 العرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 00:49 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا
 العرب اليوم - تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا

GMT 00:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تغرم غوغل 665 مليون دولار بسبب الاحتكار

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 09:58 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يبدأ تطبيق نظام الحجز المسبق للزوار

GMT 06:31 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سلسلة مؤهلات

GMT 16:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

GMT 08:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أناقة المطبخ بين الأبيض والخشب في التصاميم العصرية

GMT 04:41 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 12 وإصابة 10 في حادث حافلة بالإكوادور

GMT 06:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مفاجئة لاعب أوكراني سابق بعد مباراة خيرية

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 17:38 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 32 عاملا في انهيار منجم كوبالت بجنوب الكونغو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab