نيويورك تايمز تحذر من تفشي المجاعة بالفاشر والدعم السريع يقدّم مساعدات محدودة
آخر تحديث GMT01:00:17
 العرب اليوم -

نيويورك تايمز تحذر من تفشي المجاعة بالفاشر والدعم السريع يقدّم مساعدات محدودة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نيويورك تايمز تحذر من تفشي المجاعة بالفاشر والدعم السريع يقدّم مساعدات محدودة

قوات الدعم السريع
الخرطوم - العرب اليوم

سمحت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، للمرة الأولى منذ سيطرتها على مدينة الفاشر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدخول مساعدات إنسانية محدودة ومتفرقة إلى المدينة المنكوبة. وُصفت هذه الخطوة بأنها استثناء نادر لا يغير من واقع الحصار الخانق والتعتيم المفروض على الأوضاع الإنسانية هناك، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

فرضت قوات الدعم السريع تعتيماً كاملاً على الاتصالات في الفاشر منذ سيطرتها عليها. تزامن ذلك مع إفادات شهود عيان ومنظمات حقوقية عن ارتكاب فظائع جماعية بحق المدنيين. لا يزال الوصول إلى المدينة، الواقعة في إقليم دارفور غرب السودان، محظورًا على الصحافيين والمنظمات الدولية. انقطع التواصل مع عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخلها، وفقاً للتقرير.

تمكنت منظمة "مالم دارفور للسلام والتنمية"، وهي منظمة إنسانية محلية، من الدخول للفاشر. قدمت المنظمة مساعدات غذائية لنحو 1200 أسرة في مراكز الإيواء على دفعتين. أكدت المنظمة أن السكان يواجهون نقصاً حاداً في المياه والخدمات الطبية، خاصة الجرحى وكبار السن والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.

قال لقمان أحمد، رئيس المنظمة: "إنها كارثة بكل معنى الكلمة. الناس يعانون ولا يوجد طعام". وأعرب عن أمله في أن يشجع هذا الدخول المحدود جهات أخرى على محاولة الوصول إلى المدينة، رغم المخاطر الأمنية الجسيمة.

أوضح أحمد أن منظمته تفاوضت مباشرة مع قوات الدعم السريع للحصول على إذن بالدخول، بينما لا تزال أكبر منظمات الإغاثة الدولية عاجزة عن الوصول. فشلت مفاوضات الأمم المتحدة مع قادة الدعم السريع على مدى أسابيع في تأمين ممرات إنسانية آمنة، رغم ما أُعلن سابقًا عن "تقدم مفيد" وموافقات مبدئية لم تُنفذ على الأرض.

قال روس سميث، مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، إن النشاط العسكري المستمر داخل الفاشر يجعل الوصول غير آمن. وأضاف: "ليس لدينا أية قوافل غذائية متجهة إلى الفاشر في الوقت الراهن"، رغم الاستعداد للتحرك فور استيفاء الحد الأدنى من الشروط الأمنية.

كما أعلن برنامج الأغذية العالمي خفض حصص الإغاثة في السودان ابتداءً من يناير (كانون الثاني) المقبل بسبب نقص التمويل. حذر البرنامج من أن الموارد الحالية لا تكفي سوى لأربعة أشهر، حتى بعد تقليص الحصص إلى مستويات وصفها بأنها "الحد الأدنى المطلق للبقاء".

تؤكد تقارير ميدانية أن إيصال المساعدات في مناطق سيطرة الدعم السريع بات محفوفاً بالمخاطر. استُهدفت قوافل إغاثة عسكرياً، من بينها شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي. تنتشر نقاط تفتيش مسلحة، وتمر الطرق عبر مناطق مزروعة بالألغام، وسط شهادات عن أعمال نهب وتربص بالقوافل الإنسانية.

قبل سقوط الفاشر، عانت المدينة حصاراً وقصفاً متواصلين من قوات الدعم السريع على مدى عام ونصف، مما أدى إلى انهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية. في نوفمبر (تشرين الثاني)، كشف مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، عبر تحليل صور أقمار صناعية، عن غياب أية مؤشرات طبيعية للحياة المدنية أو حرية الحركة داخل المدينة.

بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، توالت الشهادات عن مجزرة واسعة، مدعومة بمقاطع فيديو وتقارير أممية تتحدث عن عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واعتقالات تعسفية. أفاد مدنيون بفرارهم تحت نيران مباشرة. لا يزال عدد الضحايا غير معروف بدقة، لكن تقديرات تشير إلى سقوط آلاف القتلى، وفقًا للتقرير.

تُعد الحرب الأهلية في السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا. تسببت في نزوح نحو 12 مليون شخص، ومقتل ما يصل إلى 400 ألف، وفق تقديرات غير رسمية. تتصاعد الاتهامات لقوات الدعم السريع باستخدام الحصار والتجويع والتعتيم الإعلامي كسلاح حرب ضد المدنيين.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة هجليج النفطية وغرب كردفان

57 قتيلا نتيجة أعمال العنف في مدينة الفاشر في دارفور بغرب السودان

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيويورك تايمز تحذر من تفشي المجاعة بالفاشر والدعم السريع يقدّم مساعدات محدودة نيويورك تايمز تحذر من تفشي المجاعة بالفاشر والدعم السريع يقدّم مساعدات محدودة



GMT 23:27 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

سوريا تعلن اعتقال 5 مشتبه بهم في هجوم تدمر

GMT 20:32 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوكرانيا تتخلى عن طموح انضمامها إلى الناتو

GMT 20:04 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يتوعد بضرر كبير لمن هاجم قواته في سوريا

GMT 18:25 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

الأمن العراقي يفكك شبكة دولية لتصنيع وتجارة المخدرات

GMT 02:44 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

ألمانيا تحبط مخطط إرهابي لاستهداف سوق عيد الميلاد

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:27 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

سوريا تعلن اعتقال 5 مشتبه بهم في هجوم تدمر
 العرب اليوم - سوريا تعلن اعتقال 5 مشتبه بهم في هجوم تدمر

GMT 00:19 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يعلن تفاصيل جديدة عن حياة عادل إمام في الاعتزال
 العرب اليوم - رامي إمام يعلن تفاصيل جديدة عن حياة عادل إمام في الاعتزال

GMT 05:24 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

أمطار على عدة مدن سعودية منها الدمام والقطيف والجبيل

GMT 18:46 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 05:39 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

المتحف الكبير لكل المصريين!

GMT 08:50 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 13 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 18:37 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

روسيا تهاجم أهدافا أوكرانية بصواريخ فرط صوتية

GMT 07:25 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

عن هجاء «النظام الطائفي» في لبنان

GMT 06:59 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!

GMT 21:19 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصادر طبيعية لفيتامين سي تدعم المناعة وتحمي الخلايا

GMT 06:15 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

المشهد البريطاني تحت قبضة «الإصلاح»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab