اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بالتسبب في انهيار مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس، وطالبوه بوقف الحرب وإعادة ذويهم.وقالت عائلات المحتجزين إن وقف الحرب هو الطريق الوحيد لإعادة أبنائهم، كما طالبوا الرئيس الأميركي بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة شاملة تعيد أبناءهم. وشددت العائلات خلال مظاهرة في تل أبيب، على ضرورة تجاهل أصوات المطالبين باستمرار الحرب مثل الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
مظاهرات تل أبيب
ويُصادف هذا اليوم مرور 652 يومًا على المحتجزين في قطاع غزة.وأشارت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، إلى أن «نتنياهو جعلنا نتوسل للرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة ووقف الحرب لإطلاق سراح ابنائنا لدى حماس».
يأتي هذا البيان في ظل استمرار محادثات التفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، حيث لم ينجح الوسطاء حتى الآن في التوصل إلى اتفاقات بين إسرائيل وحماس.وتظاهر عشرات النشطاء الإسرائيليين أمام منزل رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شمال تل أبيب، احتجاجا على استمرار الحرب في غزة.وطالب المحتجون بوقف فوري للعمليات العسكرية، والعمل لاستعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة دون تأخير، متهمين الحكومة بالمماطلة.
وشدد المتظاهرون على أن استمرار الحرب يخدم مصالح سياسية ضيقة، داعين إلى سَن قانون يلزم اليهود الحريديم بالتجنيد الإجباري، بهدف تخفيف الضغط عن جنود الاحتياط الذين يؤدون الخدمة العسكرية منذ أشهر طويلة بلا توقف.وأكدوا أن العدالة تقتضي توزيع الأعباء بإنصاف، محذرين من أن صبر الشارع آخذ بالنفاد.
تنازلات
وصرح مصدر سياسي لموقع والا الإسرائيلي أن الوفد الإسرائيلي لم يتلقَّ بعد ردًا من حركة حماس على مقترح الوسطاء المُحدّث. وأضاف المصدر أن إسرائيل أبدت استعدادها لتقديم رد، متهما حماس بأنها «تتلكأ وتُؤخر تقدم المحادثات».
بعد 12 يومًا من المفاوضات المكثفة في الدوحة، صرّح مصدر دبلوماسي إسرائيلي آخر لقناة آي 24 نيوز بأن إسرائيل قدّمت تنازلات كبيرة في مساعيها للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة المحتجزين، إلا أن هذه التنازلات قوبلت بتعنت من جانب حركة حماس.
وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، إن فصائل المقاومة على جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال حتى دحر العدوان أو الشهادة.
وأضاف أبو عبيدة في كلمة مسجلة، اليوم الجمعة، أن إستراتيجية وقرار قيادة كتائب القسام «هو تأكيد إيقاع مَقتَلة في جنود العدو، وتنفيذ عمليات نوعية مركزة من مسافة الصفر، والسعي لتنفيذ عمليات أسر لجنود الاحتلال».
وبخصوص المفاوضات، قال أبو عبيدة «ندعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو، وإننا عرضنا مرارًا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلّم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة».
وأكد أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية تراقب عن كثب ما يجري في المفاوضات بشأن غزة، وتعمل على أن تُسفِر عن اتفاق وصفقة تضمن وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال. «ولكن إذا تعنّت العدو وتنصّل من هذه الجولة كما فعل في كل مرة، فإننا لا نضمن العودة مجددًا بصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة».
تفاهم أولي
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الجمعة، أن مصادر مطلعة أكدت التوصل إلى تفاهم أولي بين إسرائيل وحركة حماس حول خرائط الانسحاب من قطاع غزة، بعد موافقة إسرائيلية على التخلي عن محور ميراج.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مقربين منه في جلسات مغلقة أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيبقى في العاصمة القطرية الدوحة حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، في إشارة إلى جدية الحكومة في الدفع نحو صفقة تبادل أو تهدئة.
ووفق تقديرات الصحيفة، فإن نتنياهو يظهر عزماً واضحاً على إتمام صفقة، مدفوعًا بالأزمة المتفاقمة التي تهدد تماسك الائتلاف الحكومي، ما قد يدفعه لاستثمار أي اتفاق ضمن حملته الانتخابية المرتقبة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إسرائيل تماطل في الرد على خرائط غزة وتتجاهل مبادرات الوسطاء ومفاوضات التبادل لم تنطلق بعد
مديرة الاستخبارات الأميركية تهدد بمقاضاة مسؤولين من إدارة أوباما بسبب تدخل روسيا في انتخابات 2016
أرسل تعليقك