دعت حركة «حماس» الوسطاء، اليوم الجمعة، إلى متابعة تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع إسرائيل، والذي أنهى عامين من الحرب في غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأكدت الحركة، في بيان لها، ضرورة استكمال تشكيل لجنة دعم مجتمعي لتبدأ عملها في إدارة قطاع غزة.
واتخذت «حماس» اليوم خطوة لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل، من خلال تجديد تأكيدها على الالتزام ببنود الاتفاق، التي تتضمن تعهداً بتسليم رفات جميع الرهائن الإسرائيليين المتوفين.
وجاء بيان الحركة الذي صدر صباح اليوم عقب تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أكد فيه أنه سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الحرب إذا لم تلتزم «حماس» بتنفيذ الاتفاق وإعادة جثث جميع الرهائن.
وأكدت «حماس» أن بعض جثث الرهائن تحت الأنقاض في أنفاق دمرتها إسرائيل، وأن استخراجها يتطلب معدات ثقيلة للحفر وسط الركام.
وكانت «حماس»، قد أكدت أمس (الخميس)، «التزامها» باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، و«حرصها» على تسليم إسرائيل سائر جثامين الرهائن المتبقية في القطاع المُدمَّر.
وقالت الحركة في بيان: «إن إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليّين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفِن في أنفاق دمَّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها»، مشدّدة على أنّها «تؤكّد التزامها بالاتفاق، وحرصها على تطبيقه، وعلى تسليم الجثامين الباقية كلها».
وأضافت «حماس» في بيانها أنّ جثامين الرهائن الإسرائيليين «التي تمكَّنت من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، بينما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حالياً؛ بسبب منع الاحتلال دخولها».
وحذَّرت الحركة من أنّ «أيّ تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانات اللازمة لذلك».
وأتى بيان «حماس» بعدما اتّهمتها إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصُّ على إعادة كلّ الرهائن، الأحياء والأموات، في غضون 72 ساعة من بدء سريانه، أي ظهر الاثنين.
وأطلقت «حماس» سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفَي سجين ومعتقل فلسطيني، لكنّ الحركة لم تسلّم سوى 9 جثامين لرهائن من أصل 28.
وأعلنت تركيا، الخميس، أنّها أرسلت فريقاً من الاختصاصيين؛ للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن في قطاع غزة.
والخميس، طالب «منتدى عائلات الرهائن والمفقودين» الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أُبرم مع «حماس» إن لم تسلّم جثث الرهائن الـ19 المتبقية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدّد، الأربعاء، باستئناف الهجوم على قطاع غزة إن لم تلتزم «حماس» بالاتفاق.
وقال في بيان: «إن رفضت (حماس) الالتزام بالاتفاق، فإنّ إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال، وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بـ(حماس)، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب».
وجاء بيان كاتس بعد أن أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، أنّها سلّمت كل جثامين الرهائن التي تمكَّنت من الوصول إليها، وأنّها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال جثث بقية الرهائن.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك