قرار أممي قديم يُشعل صداماً جديداً بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن تايوان
آخر تحديث GMT18:40:05
 العرب اليوم -

قرار أممي قديم يُشعل صداماً جديداً بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن تايوان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرار أممي قديم يُشعل صداماً جديداً بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن تايوان

الاتحاد الأوروبي
بروكسل - العرب اليوم

اندلع توتر دبلوماسي جديد بين الصين والاتحاد الأوروبي على خلفية تفسيرات متباينة لقرار الأمم المتحدة رقم 2758 الصادر عام 1971، والمتعلق بمقعد الصين في المنظمة الدولية، وسط تجدد الجدل حول وضع تايوان القانوني والسياسي داخل المجتمع الدولي.

وفي تصريحات رسمية صدرت الثلاثاء، أكد الاتحاد الأوروبي أن القرار الأممي الذي منح بكين مقعد الصين في الأمم المتحدة كان متعلقاً فقط بتغيير التمثيل الدبلوماسي، ولم يتطرق إلى السيادة على تايوان. وقال متحدث باسم الاتحاد: "القرار كان قصيراً للغاية، لا يتعدى 150 كلمة، ولم يرد فيه اسم تايوان إطلاقاً"، مشدداً على أن استبدال ممثلي شيانغ كاي شيك بممثلي حكومة جمهورية الصين الشعبية لا يعني الاعتراف بمطالب الصين الإقليمية.

وجاء هذا الرد رداً على بيان موسّع نشرته وزارة الخارجية الصينية عقب انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2025، أكدت فيه أن القرار "يجسّد مبدأ الصين الواحدة"، ويمنح بكين سنداً قانونياً دولياً لمطالبها بالسيادة على تايوان.

وترى الصين أن القرار الأممي يعكس شرعية تمثيلها لكل الصين، بما في ذلك تايوان، وتؤكد أنها لم تتخلَّ أبداً عن استخدام القوة لاستعادة الجزيرة التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. وفي بيان جديد، قالت الخارجية الصينية إن "أي محاولة للطعن في القرار 2758 تمثل تحدياً لسيادة الصين ووحدة أراضيها، بل أيضاً لسلطة الأمم المتحدة".

في المقابل، ترفض تايوان هذا التفسير، وتؤكد أن القرار لم يعالج وضعها القانوني كدولة مستقلة بحكم الواقع، وأنه لا يمنح الصين الشرعية لتمثيل سكان الجزيرة. وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان: "الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تايوان وحدها تمثّل شعب الجزيرة البالغ عدده 23 مليون نسمة، ولا يحق للصين التحدث نيابة عنهم".

من جهتها، انضمت الولايات المتحدة إلى الموقف الأوروبي، وصرحت الخارجية الأميركية بأن "التحريف المتعمد وسوء استخدام القرار 2758 هو جزء من محاولات الصين القسرية لعزل تايوان عن المجتمع الدولي". وأضافت أن القرار لا يمنع الدول من إقامة علاقات عملية وغير رسمية مع تايوان.

وفيما لا تعترف أي من دول الاتحاد الأوروبي رسمياً بتايوان كدولة مستقلة، فإن العلاقات بين الجانبين شهدت زخماً لافتاً مؤخراً، مع قيام وزير خارجية تايوان بزيارتين إلى أوروبا الشهر الماضي، في محاولة لكسب دعم أكبر وسط الضغوط الصينية المتزايدة.

وتؤكد الصين أن مبدأ "صين واحدة" غير قابل للتفاوض، وتواصل تعزيز حضورها العسكري حول الجزيرة عبر مناورات متكررة، في حين تحذر تقارير بحثية غربية من سيناريوهات محتملة لفرض سيطرة صينية على تايوان دون الحاجة لاستخدام القوة العسكرية المباشرة.

وفي خضم هذه المواجهة، يبقى القرار 2758 نقطة مركزية في الصراع الدبلوماسي المتصاعد، رغم مرور أكثر من نصف قرن على صدوره، حيث تحاول كل من بكين وتايبيه استثماره في معركتهما الممتدة على الشرعية والاعتراف الدولي.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الاتحاد الأوروبي يعلن رغبته في دور مستقبلي بإدارة غزة

دول الخليج والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية التعاون الأمني في شراكتهما الاستراتيجية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار أممي قديم يُشعل صداماً جديداً بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن تايوان قرار أممي قديم يُشعل صداماً جديداً بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن تايوان



منى زكي تتألق بالأحمر والأسود في أمسية فخمة جمعت النجمات في دبي

دبي ـ العرب اليوم

GMT 08:59 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعذر إبلاغ الأميركي فريد رامسديل بفوزه بجائزة نوبل في الطب
 العرب اليوم - تعذر إبلاغ الأميركي فريد رامسديل بفوزه بجائزة نوبل في الطب

GMT 17:19 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سعد لمجرد يوجه رسالة مؤثرة إلى فضل شاكر بعد تسليمه نفسه
 العرب اليوم - سعد لمجرد يوجه رسالة مؤثرة إلى فضل شاكر بعد تسليمه نفسه

GMT 16:56 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غريتا تونبرغ ترد على ترمب بعد سخريته من حالتها النفسية
 العرب اليوم - غريتا تونبرغ ترد على ترمب بعد سخريته من حالتها النفسية

GMT 00:02 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يُبقي تفاصيل خطة الجيش بشأن السلاح طي الكتمان

GMT 10:46 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:21 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:55 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:00 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:57 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:53 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:50 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 02:38 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الملك عبد الله الثاني يبحث مع ترامب خطة إنهاء الحرب في غزة

GMT 10:44 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:14 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 08:59 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعذر إبلاغ الأميركي فريد رامسديل بفوزه بجائزة نوبل في الطب

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 06:02 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة القفاز تفرض حضورها في إطلالات النجمات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab