مانشستر - العرب اليوم
مع بداية العقد الماضي قدّم عدد من علماء المناخ أدلة تشير إلى أن الغابات الأفريقية توقّفت عن نمو كتلتها الحيوية وقدرتها على امتصاص الغازات الدفيئة، لتتحول إلى أحد أكبر مصادر انبعاث هذه الغازات.
وأشار الباحثون إلى أن هذا التراجع في الكتلة الحيوية يعود بدرجة كبيرة إلى انتشار عمليات القطع الجائر للأشجار، وفق ما ذكره المكتب الصحفي لجامعة "ليستر" البريطانية.
وقال البروفيسور هايكو بالتزر من الجامعة: "يمثّل هذا الاكتشاف رسالة بالغة الأهمية للأجندة المناخية العالمية، فإذا كانت الغابات الأفريقية قد فقدت قدرتها على امتصاص الكربون، فهذا يعني أن بقية دول العالم مطالبة بخفض الانبعاثات بشكل كبير للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة عند حدود درجتين مئويتين وتجنّب تبعات المناخ الخطيرة، كما يجب مضاعفة الجهود المبذولة لوقف تدمير الغابات".
وجاءت هذه النتائج ضمن مشروع بحثي يهدف إلى فهم دورة الكربون في الغابات الأفريقية التي تمتد على مساحة بين (640 و840) مليون هكتار، وتحتوي كتلتها الإجمالية على أكثر من (85) مليار طن من المواد الحيوية.
ودفع النمو السكاني المتسارع في أفريقيا، إضافة إلى عمليات القطع المكثفة للأشجار في العقود الأخيرة، العلماء إلى دراسة كمية الكربون التي ما تزال هذه الغابات قادرة على امتصاصها.
واعتمد الباحثون على بيانات جمعها القمر الصناعي الياباني (ALOS) ورادار (GEDI) على متن محطة الفضاء الدولية، إضافةً إلى آلاف الصور الجوية وقياسات ميدانية للكتلة الحيوية تم إجراؤها في أكثر من (10,800) موقع غابات، واستعانوا بهذه البيانات لإعادة بناء ارتفاع الأشجار وكثافة الغطاء الغابي بين عامي 2007 و2017.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
فيلة الغابات الأفريقية مهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر
تجّار برتغاليون يستوردون الأخشاب بصورة غير قانونية من الكونغو
أرسل تعليقك