متظاهرون عراقيون يحيون الذكرى الثانية لاحتجاجات 2019
آخر تحديث GMT05:58:01
 العرب اليوم -

متظاهرون عراقيون يحيون الذكرى الثانية لاحتجاجات 2019

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متظاهرون عراقيون يحيون الذكرى الثانية لاحتجاجات 2019

احد شوارع بغداد
بغداد - العرب اليوم

انطلقت في ساحة الفردوس بالعاصمة العراقية بغداد، الجمعة، تظاهرات حاشدة إحياءً للذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة عام 2019، وذلك قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 10 أكتوبر الجاري.وقالت وكالة الأنباء العراقية "واع" إن التظاهرات "انطلقت من ساحة الفردوس باتجاه ساحة التحرير، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن في مناطق التظاهرات لحماية المتظاهرين".ولفتت إلى أن المتظاهرين رفعوا الأعلام العراقيةَ وصوراً لضحايا التظاهرات، كما رددوا شعارات ضد الفساد والمحاصصة.

وأشارت إلى أن "المتظاهرين طالبوا بأن يكون الإصلاح المنشود عبر صناديق الانتخابات، فضلاً عن توفير فرص عمل وتفعيل القطاعات الاقتصادية والخدمية".ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، فإن اللافتات التي رفعها المحتجون تضمنت صوراً لناشطين على غرار إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، الذي قُتل في مايو الماضي، برصاص مسلّحين أمام منزله.

ورفع آخرون لافتات كتب عليها: "متى نرى القتلة خلف القضبان" و"نريد وطناً نريد تغييراً"، فيما ما زال المتظاهرون يطالبون الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات التي طالت الناشطين.وتضمنت اللافتات شعارات مثل: "انتخاب نفس الوجوه مذبحة للوطن" و"كلا كلا للأحزاب الفاسدة، كلا كلا للسياسيين الفاسدين" و"لا تنتخب من قتلني".

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر 2019، والتي راح ضحيتها نحو 600 شخص وآلاف الجرحى، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، لكنّ المتظاهرين يتهمون فصائل موالية لإيران.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أصدر عدداً من القرارات منها تغيير القيادات الأمنية، وفتـح حوار وطني مع فئات المجتمع العراقي المختلفة بهدف الإصغاء إلى مطالب حركة الاحتجاج السلميّ، وتطبيق أولوياتها الوطنية، وبدء حملة للتقصي والمساءلة بشأن أحداث العنف، التي رافقت الاحتجاجات.

وتعهد الكاظمي بـ"تطبيق العدالة بحق المتورطين والتكفل بمعالجة الجرحى، وإطلاق سراح الموقوفين من المتظاهرين، والتحقيق الفوري بأحداث ساحة التحرير".كما وجه قوات الأمن بـ"توفير الحماية اللازمة للتظاهرات السلمية والاستماع إلى مطالبهم وتحقيقها"، بحسب "واع".

وكان يفترض أن تُجرى الانتخابات في موعدها العام المقبل، غير أن إجراءها مبكراً كان واحداً من أبرز وعود حكومة الكاظمي التي تولت السلطة على وقع تظاهرات خريف 2019، حين نزل عشرات الآلاف من العراقيين إلى الشارع مطالبين بإسقاط النظام.

وعلى الرغم من طرح مستقلين أنفسهم كمرشحين في الانتخابات التي تجري وفق قانون انتخابي أحادي جديد قلّص عدد الدوائر الانتخابية، فإن خبراء يرون أنهم "مجرد واجهة لأحزاب تقليدية" ستعاود الهيمنة على المشهد السياسي، متوقعين نسبة مقاطعة كبيرة بين الناخبين البالغ عددهم 25 مليوناً.  

ويسود شعور بالإحباط واليأس فيش أوساط الناشطين، إزاء إمكانية أن تحمل الانتخابات النيابية المبكرة تغييراً، فيما ما زال العراق غارقاً في أزمات عديدة كانقطاع الكهرباء، ونقص الخدمات، وتدهور الوضع الاقتصادي، والبطالة المرتفعة بين الشباب.

قد يهمك أيضا

العراق والأردن يبحثان سبل تعزيز التعاون

 

الكاظمي يؤكد على أهمية مؤتمر بغداد للمنطقة كلها وليس للعراق فقط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرون عراقيون يحيون الذكرى الثانية لاحتجاجات 2019 متظاهرون عراقيون يحيون الذكرى الثانية لاحتجاجات 2019



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab