الرياض ـ سعيد الغامدي
غادر ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، العاصمة الرياض متوجهًا إلى العاصمة القطرية الدوحة، ليرأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى القمة العربية الإسلامية الطارئة، وذلك بتكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وتأتي زيارة ولي العهد في توقيت بالغ الحساسية، حيث تستضيف الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة يشارك فيها عدد من القادة والزعماء من الدول العربية والإسلامية، لبحث سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف العاصمة القطرية. ويعقد هذا الاجتماع عقب اجتماع تحضيري موسّع ضم وزراء خارجية وممثلين عن 57 دولة عربية وإسلامية، ناقشوا خلاله مشروع بيان ختامي يُدين الهجوم ويبحث التدابير السياسية والدبلوماسية الممكنة للرد عليه.
وكان الهجوم الإسرائيلي قد استهدف مواقع سكنية في الدوحة يُقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، في التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري، ما أدى إلى حالة من الغضب الإقليمي والدولي. وقد وصفت قطر الهجوم بأنه "همجي"، وأكدت أنه يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادتها.
من جانبها، ثمّنت قطر المواقف التضامنية الواسعة التي عبّرت عنها الدول العربية والإسلامية، وكذلك المواقف الدولية الصديقة، والتي أدانت هذا الهجوم ووقفت إلى جانب الدوحة في وجه ما اعتبرته اعتداءً سافرًا على أمنها واستقرارها.
ومن المتوقع أن تشهد القمة الطارئة مناقشات مكثفة حول تداعيات الحادث، والتأثيرات المحتملة على الأمن الإقليمي، إضافة إلى المواقف الرسمية التي ستصدر عن الدول المشاركة. كما يُنتظر أن يصدر عن القمة بيان ختامي يعكس الموقف العربي الإسلامي الموحد تجاه العدوان الإسرائيلي، ويؤكد دعم سيادة قطر، ورفض أي خرق للقانون الدولي.
ويُعدّ ترؤس ولي العهد السعودي لوفد المملكة في هذه القمة رسالة دعم قوية من الرياض لقطر، في سياق التعاون الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز وحدة الصف في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تمر بها المنطقة
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ولي العهد السعودي يبحث مع نائب رئيس دولة فلسطين تطورات القضية الفلسطينية
السعودية ترحب بإجراءات دمشق الأخيرة وولي العهد يشيد بتحركات الأسد لضبط الأوضاع
أرسل تعليقك