اجتماع “مجموعة دعم لبنان” في باريس لمناقشة تطوّرات الأحداث
آخر تحديث GMT23:40:42
 العرب اليوم -

اجتماع “مجموعة دعم لبنان” في باريس لمناقشة تطوّرات الأحداث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع “مجموعة دعم لبنان” في باريس لمناقشة تطوّرات الأحداث

الرئيس إيمانويل ماكرون
باريس - مارينا منصف

تستضيف باريس وبدعوة منها غدا الجمعة، الاجتماع الوزاري الذي أراده الرئيس إيمانويل ماكرون وأعلن عنه شخصيا لـ”مجموعة دعم لبنان”، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا وإيطاليا ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. غير أن وزراء خارجية روسيا وبريطانيا ومصر وكذلك أمين عام الجامعة العربية والأمم المتحدة لن يحضروا شخصيا وسيرسلون من يمثلهم.

وترى أوساط دبلوماسية عربية في باريس أن التطورات الدراماتيكية في الساعات والأيام الأخيرة؛ أكان في اليمن أو في الملف الفلسطيني - الإسرائيلي، فضلا عن تراجع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن استقالته، “سحبت الأضواء” من اجتماع باريس الذي من المقرر أن يفتتحه ماكرون بحضور الحريري ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل. وبحسب البرنامج الرسمي للاجتماع الذي اطلعت عليه “الشرق الأوسط”، فإن ماكرون سيلقي كلمة الافتتاح الساعة التاسعة والنصف، وستدوم عشر دقائق، تليها كلمة الحريري “عشر دقائق أيضا”، بعدها يفتتح وزير الخارجية جان إيف لودريان الاجتماع، ويعطي الكلمة لنظرائه ولرؤساء البعثات للاستماع لمداخلاتهم.

وعملت الخارجية الفرنسية بالتواصل مع فريق الرئيس الحريري، على مسودة بيان يفترض أن تصدر عقب الاجتماع الذي سينتهي بمؤتمر صحافي يعقده لودريان ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة. وهكذا سيدوم الاجتماع الذي سيحصل في مقر وزارة الخارجية أقل من ثلاث ساعات، وينطلق اجتماع باريس مباشرة عقب عودة ماكرون ولودريان من جولة شملت الجزائر وقطر ويأتي قبل قمتين ستستضيفهما العاصمة الفرنسية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين: الأولى مخصصة للتغيرات المناخية، والثانية للأمن ومحاربة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقية ودعم القوة المشكلة من خمس دول أفريقية. لكن رغم تلاحق الأحداث، فإن باريس مضت في التحضير لاجتماع الغد الذي سيكون أبرز الحاضرين فيه، إلى جانب ماكرون والحريري، وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون، بسبب وضعه الشخصي داخل الإدارة الأميركية والشائعات حول إقالته من منصبه، وبسبب قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل السفارة الأميركي إليها من تل أبيب.

وتعول المصادر الفرنسية على الاجتماع لتجديد الدعم والمساندة للبنان. واستبق قصر الإليزيه انعقاده ببيان يؤكد فيه أن الغرض منه “إيجاد الوسائل لمساعدة لبنان” بعد الأزمة التي أثارتها استقالة الحريري المفاجئة قبل نحو شهر التي عاد عنها أول من أمس (الثلاثاء). كذلك، فإن فرنسا، وفق بيان الرئاسة: “ستبقى متيقظة لاحترام الالتزامات التي تعهد بها” الأطراف اللبنانيون، مشددة، في الوقت عينه، على “إعادة تأكيد الحكومة اللبنانية على سياسة النأي بلبنان عن أزمات المنطقة”.

حقيقة الأمر أن الإليزيه يشير بوضوح إلى “حزب الله”. وتذكر المصادر الفرنسية أنه كان من بين الموقعين في عام 2015 على البيان الذي صدر عن مؤتمر الحوار الوطني الذي جرى في القصر الجمهوري في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي أرسى مبدأ النأي بالنفس عن صراعات وحروب المنطقة، وبالتالي فإن ما يشغل الدبلوماسية الفرنسية يتناول بالدرجة الأولى صلابة الالتزامات الجديدة التي دفعت بالحريري إلى سحب استقالته. ولا شك أن موضع الضمانات التي حصل عليها رئيس الوزراء اللبناني ستكون موضع تباحث بينه وبين ماكرون الذي لعب الدور الأول في إيجاد المخارج من مأزق استقالته وما تبعها.

وتريد باريس أن يكون اجتماع الغد “رافعة” تعزز وضع الحريري، وتمكنه من المطالبة بتنفيذ الوعود التي قطعت له والتي حفزته على البقاء في موقعه السياسي، فضلا عن “الضمانات” التي حصل عليها حول التزام “حزب الله” بما لم يلتزم به حتى الآن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في الخارجية، أن هدف الاجتماع هو “دعم العملية السياسية في فترة حساسة، الأمر الذي سيشكل رسالة للأطراف اللبنانيين ولدول المنطقة في الوقت نفسه”، وفحواها العمل على “تقوية المؤسسات اللبنانية”. وبحسب باريس، فإن ذلك يمر عبر “تعزيز الجيش اللبناني، حامي الوحدة الوطنية، ودعم المشاريع الاقتصادية لسعد الحريري التي تتطلب استثمارات أجنبية”. وإذا كانت باريس لا تخلط بين اجتماع الغد و”مؤتمر باريس4”، الذي سبق للرئيس ماكرون بأن وعد الرئيسين الحريري وعون بتنظيمه عندما استضافهما في الإليزيه سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لغرض مد يد المساعدة للاقتصاد اللبناني، وتمكينه من تحمل عبء النازحين واللاجئين السوريين، فإنه من المتوقع أن يعطي دفعا لتأمين مساعدة دولية في المستقبل للبنان، بيد أن باريس لا تعمل فقط على الصعيد المحلي، إذ إضافة إلى الاتصالات التشاورية التي أجراها ماكرون ولودريان في الأيام المنقضية بشأن الأزمة اللبنانية والمخارج الممكنة منها، فإن الفرصة ستتاح الأحد لماكرون لبحث الملف اللبناني ببعده الأمني اللبناني، وتواصله بالملف الأمني في سوريا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيزور باريس. كذلك، فإن الملف نفسه يمكن أن يثار مع رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني الذي دعي إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ التي تستضيفها فرنسا يوم 12 الجاري. وسبق لسفير إيران في العاصمة الفرنسية أن أشار إلى لقاء محتمل بين روحاني وماكرون على هامش القمة المذكورة. وإذا حصل اللقاء المذكور، فإن لبنان سيكون أحد الملفات الرئيسية التي ستتم مناقشتها إلى جانب الملفات الخلافية مع طهران وأهمها اثنان: البرنامج الباليستي وسياسة إيران الإقليمية وأحد أوجهها دور “حزب الله” ونشاطاته لبنانيا وخارج لبنان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع “مجموعة دعم لبنان” في باريس لمناقشة تطوّرات الأحداث اجتماع “مجموعة دعم لبنان” في باريس لمناقشة تطوّرات الأحداث



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

النفط يهبط 1% مع زيادة مخزونات الخام الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab